كلما جاء المطر تذكرتك وأنت تهطلِين على صدري بعبيرك الشهي وتزرعين الريحان على ساعدي , وتزهرين على شفتي نغماً شجيا ..
أنتِ هذا الاتساع ألاّ محدود الذي يوزع بهائه على الدنيا لتصبح أحلى وأجمل ...
أنتِ المهرة التي يلكزها القمر فتضيء ...تصبحين القنديل الذي يملأ الكون بالابتهاج ...
ما توسدت ذاكرتي إلا وسكب الياسمين على قلبي وأصبحت القامة الحافلة بالانتباه ..!
من أين جئتِ أيتها الموشومة بالنار والنور المسكونة بالراحة والتعب ...المجدولة بالبهاء والرواء؟ ..طلعتِ في حياتي ذات مساء فبدأ عمري , واحترفت قراءة القصائد في عينيك الوطن
أحببت جراحاتي منذ أحببتك .
هل يأتي الغيث دون رعد أو يكون الغزال غير نفور ...؟!
معكِ أركض أبداً نحو الشمس ..أتعلم لغة الإشراق , وأصبح الواحة العامرة بالوضوح , والتأمل ...
تعلمت من ابتسامتك كيف أكتب , وأحلم , وأغني ...علمتني ابتسامتك جموح الولع حتى أصبحت مجداً وزماناً ..
إذا غبت عني افترسني اليتم , وسمقت وحدتي , وملأني الوجع حتى أصبح أنيناً يمشي على الأرض ..
أنتِ في دمي., و أنفاسي , ونبضي ..من غيركِ يضع لي مدارج الحياة السعيدة ...من غيركِ يكون تاجاً لعمري ...
إذا أعلنت الخصام سارعت إليك ...أخاف أن يدمرني الحنين وأنا بعيداَ عن حنانك ...
ياسيدة زماني لا تخافي من مرور السنين , وتعاقب الأيام , عمرنا سيبدأ لحظة أن نلتقي ..!!
حين نتوحد ..فنتكلم بنبض واحد , ونلملم الفرح بيد واحدة , ونبتسم بشفة واحدة ..
أنت في نفسي كأنك هذا النفس الطالع مني , وكأنك هذا العهد الذي يجرجرني ليل نهار ...فلا أهرب منه إلا إليه ...!!
تعالي نتفق, هذا الحسن كله لي , وهذا الأرق بيني وبينك ..
تعالي ننثر هذه الأشواق في وجه الدنيا حتى تكبر , وتزدهي , وتصبح أحلى وأجمل , وكل سنة وأنتِ حبيبتي.