السلام عليكم

قصيدة قديمة لي قبل اشتراكي في المنتدى نظمتها في مناسبة ما .. و إلا فليس مثلي من يقع مع مثلكم .. البيت الملون بالأسود هو عندي أقوى ما نظمت من شعر في حياتي , نقدكم سلباً أو إيجاباً يسعدني , و عذراً على "وقاحتي" في القصيدة .


سرْتُ ما ساءَنيْ كِلابُ ظلامِ
مَنْ كَمثْلي معْ ليْلِها إنْسجامي

اللَيالي خَليلتيْ في خِصامي
و تخونُ الفتى ..., و إنْ لمْ تُضامي

رُبَّ كَلْبٍ عَضَّ الظلالَ جَهولٍ
الذَّرَا إنْ بَدَا شَذاً في ذِمامِ "1"


حرْفُ إسْمٍ سِحْرُ الوَرى في كِلامي
غَزْلُ غِزلانِ الغازلينَ نِظامي

شاعرٌ مَرَّ آمناً مِن أمامي
كشُجاعِ الحَمامِ شوْقَ حِمامِ

و عَروضٌ مَلوْمةٌ مِن فِئام
كهزيلِ الخيْلِ القَذى بلِجامِ

و نجومُ الدُّنى كثيرٌ مَشينٌ
إنْ بَدا البدْرُ في عُلاً بتَمامِ

قَمرُ الليلِ واحدٌ إن بَدا حِيْ
ناً هِلالاً يُنيرُ خَلْفَ الغَمامِ

نورُ بدرٍ ما عابهُ أصْلُ نورٍ
أنْ سَقى مِن ورودِ شمْسِ الجمامِ

و نجومُ العُلا تُرى بَعْدَ مليوْ
نِ سنينٍ , إنْ لم أبنْ أيّامي

و قريرٌ في قَصْرِ شِعْرٍ و غيْري
يطْمعُ الشِّعرَ حالِماً في لِمامِ

فتَعالوا طوْعاً على كَرْهِ نَفْسٍ
حَبْلُ شِعْرٍ في ميْلكُم لخِطامي

ما رُئيتُ الجبّارَ في أرضِ قومٍ
صخْرُ شِعْرٍ رأى بحالِ رُكامِ

و كأنَّ الأبياتَ إنسٌ فأبْيا
تي خطيبٌ يُغيظُ خُرسَ الكلامِ

كعَذارى "لبنانَ" أبياتُ شِعري
صُبحُ عينٍ شروقُ رمْي سهامِ

و عَمىً عَمَّ عامرَ الشِّعْرِ كيْ تَلْ
قَى نجاةَ البَصيرِ أدْخلْ خِيامي

بسماءِ الشِّعْرِ الغمامُ بشِعري
مسْكُ أرضٍ مَختومةٌ بخِتامي

لوْ رأيتَ الشِّعْرَ المحيّا خَيالاً
كُنْتهُ فيكَ , فاللثامُ لِثامي !

لمنِ الشِّعْرُ اليومَ ؟ , جاءتْ قوافٍ
رأسُها حانٍ طوْعةً لبنامِ "2"

بأديمِ الشِّعرِ البطونُ فَخارٌ
بعزيزٍ مِنَ "الطَّفيلةِ" سَامي

شارقٌ مِن غروبِ شرْقِ "تِهام"
الفَتى قالَ: فازَ شِعرُ إمامِ




1: الذرا : فناء الدار , شذا : زيادة عن الحد , الذمام : العهدُ والأمان والكفالة .

2: بنام : بمعنى بنان في لهجة من لهجات العرب