في ذكرى الشهيد 2020 م

بدم الشهيد تبخر الأيامُ
وتعطر الأوراق والأقلا مُ

فعلى صهاينة العروبة لعنة
وعلى الشهيد تحية وسلامُ

فقفوا بصمت للشهيد ورتلوا
السبع المثاني فالوقوف لزامُ

ما نام من قصد الشهادة، إنما
المثاقلون إلى الفراش نيامُ

فإذا الصلاة عمود دين محمد
لا شك في أن الجهاد سنامُ

من يقتلون لكي نعيش بعزة
كرماء حقا، واللئام لئامُ

لا يستوى حر وعبد، كيف لا
والأسد أسد، والنعام نعامُ

شهداؤنا عظماؤنا بدمائهم
يروى التراب، وترفع الأعلامُ

رحلوا عمالقة فخلد ذكرهم
هل يا ترى سيخلد الأقزامُ!

بدم الشهيد تحرر الأوطان من
بغي الطغاة، وإن أبى الإعلامُ

وبه تهب من المضاجع ثورة
وعلى العروش تحطم الأصنامُ

وبه يزول الرجس عن أوطاننا
وبفضله تستأصل الأورامُ

إنا أولو البأس الشديد خيارنا
يوم الوغى الإقدام لا الإحجامُ

فإذا الهزيمة لم تكن عن قلة
فالنصر حين تثبت الأقدامُ

بمصارع الشهداء نصقل بأسنا
وسلاحنا الإيمان والإسلامُ

والفرد منا إن يصد كتيبة
فالفرد ليث، والعدى أغنامُ

أرأيت صيادا وصار طريدة!
الصقر صقر، والحمام حمامُ

اليوم في ذكرى الشهيد لنا هنا
عهد تجدده لنا الأعوامُ

إنا على درب الشهيد، وإن أبى
الجبناء، والعملاء، والخدامُ

من لم يذد عن أرضه بسلاحه
فعليه أسباب البقاء حرامُ

وكما بدأت قصيدتي بتحية
انهي القصيدة، والسلام ختامُ

أبو بلال محمد الحميري
30/12/2020 م