ما زالَ يحملُ ظعننا الغرَباءُ
..............................منذ اهتِراء الحبلِ نحنُ غثاءُ
نحيا حياةَ الهيمِ رغمَ أنوفِنا
.......................ولنا "الجدار"
* وفي السُّكونِ بَقاءُ
هلْ غادَرَ الشعراءُ خيْمَةَ عزِّنا ؟
..................................بل غادرَ الجُهلاءُ والدُّخلاءُ
والعابرونَ مِنَ الضياءِ إلى الدُّجى
...............................والسادِر ونَ الغيّ والتعَساءُ
بل غادرَ الأمْواتُ خضرَ عُيونها
................................عينَ الحياة يَؤمُّها الأحياءُ
يَتأبَّط الحُكماءُ مِتنَ كِتابها
.................................يستنْفر الأبرارُ والحُنَفاءُ
طوفانُ عزْمٍ والعزيمةُ ذَرْوةٌ
..............................في غزّةَ العِزِّ السَّماءُ تُضاءُ
فتوَهَّجَ النَّجْمُ انبِهاراً بالسَّنى
...........................وَتبعثرَتْ من وَهْجِه الظَّلْماءً
وَتفتَّقَتْ بالشّواظِ تحتَ رُكامِها
.................................مجبولةً برُكامِها الأشلاءُ
إذْ قامَ كالعنقاءِ ينفُثُ صبَْرَهُ
.............................وَتُقيمُ دولَة صبرِهِ الهيْجاءُ
فتَرى البَهاءَ يُلوحُ تحتَ لِثامِهِ
.........................وترى السَّماءَ تَشقُّها الأضواءُ
إشعاعُ غزَّةَ في العيونِ رَسائِلٌ
..........................لذَوي البَصيرَةِ تُرسلُ الأنباءُ
هذي تُماضِرُ
فاسألوا عن صخرِها
........................عن شعبِها تُستنشَدُ الخنْساءُ
*
وابو عُبيدة في القلوبِ بيانُهُ
...........................نبْضٌ، وفي وجدانه العلياءُ
فاقرأ كتابكَ للزَّمانِ وقلْ لهُ:
...........................عَجَباً فعلْتُ لأنني العَنْقاءُ


* تماضر بنت عدي الشهيرة بالخنساء