طفلان يحملا ن كتابين
..بقيا من حيّ قُصف في غ ز ة

..كانا في آخر ليلة مع اهلهما ...يحلمان بالعودة للمدرسة

..وهما لا يدريان....إن جميع زملاء فصليهما ...

ماتوا شهداء ...لم يبق احد ....يقرأ كتابا سواهما في غ ز ة

...زهرتان تمشيان فوق الردم....نبتتا في الأرض التي احترقت....

...وكتابان بقيا من كتبٍ أغرقها التتار

....وبقي شيء من كل شيء ...على سفينة نوح

لتعود الحياة ....بعد حين

.

....حين أنظر للشقق في غروب الشمس

لا أصدق أن هذه الأرض.. .مليئة بالأشقياء

أزالت احلام الشباب التي كانت كالأمواج ..

..كما تزيل الشمس ظلال الأشجار .

...وإذا بالدنيا بحث عن طعام....وأمان

.

...لا أصدق ....لشدة سحر وجمال الغروب.

.....انني أرى سيل دماء غ ز ة ....يسيل عليه

...دماء غ ز ة تسيل على وجه هذا العالم

وعلى موائد اكلهم وشربهم

.....وعلى وسائد نومهم......

فكلّ واحد يمشي فوق الأرض هو قاتل غ. ز. ة

...لأننا حضارة كذب ....لم نزدد شيئا منذ خُلقنا

....نحن كما كنّا في الغابة مانزال....!!!!!!!!!!!
.
.
.
.عبدالحليم الطيطي