(آآآآآآخِرُ النبض .... سلسلة أبجدِياتُ الشوق ) للكاتب / علي المرشدي (برواز القلوب)
أنا ما جئتُ لأِكملُ الرِواية . أو أصطَنعُ الحَِكاية.
لا سيِدَتي ..
جِئتُ بتمتَماتِ روحي , وعَبقَ وجِداني أستبِقُ الخُطَى لِوكركِ الجَميل .
جئتُ مُتعطشٌ لنبعَ حنانكَ الفياض ,لتدفُق مشاعَركِ البريئة,لأَسمعَ نبضُ قلبُكِ الطيب
وهمسُ كلماتُكِ العذبة .
جئتُ مُحتاجٌ لخبوا الشوُق الموُموسُ بيَن ثنَاياّكِ
جئتُ ياسيدتي من بؤُرةٌ خالية مِن روائحُ الحُب .
أحملُ جوارحي فوقَ رأسي الذي غزاهُ البياضَ وأجحفهَ
من منفى لآيتصفُ بصفةِ العباقرةُ ,ولايقطنهُ الفلآسفة,خالياً من كلِ طعم , صافياً من كل لون
إلافنجانُ كاهنةِ وكتابُ عراّف .
سيدتي هذهِ مَشاعري المتقصفةُ ,سأنثُرها على بِساطَ إِحساسكَ الحريريُ المُبهرج.
وهذهِ عُتمةُ فُؤَادي العَائِدُ من ظُلُماتِ الغياب
جِئتُ أبوحُ لكِ السرِيرةَ , وأكشِفُ الدفينةَ , وأنفِضُ عنِ الحرُوفَ غُبارهَا
جِئتُ ياسيدتيِ لأَشعل فتِيلَ الشوقَ الذي لم يُخمَد بينَ ضُلُوعكَ
أبحثُ عن ثورةَ الذات في زحمةِ الظنوُن ,قبلَ أن يفوُتَ الأوآن, قبلَ أن يفوُتَ الدرسُ المُهم
قبلَ أن يتجمد النورُ في المصابيح , قبل أن تزدحمُ السماءَ بسربِ الخيالَ الكثيف
قبلَ أن يسرقَ الزمنُ ملآمح الهوية . ويتبدَدُ الوهَم .
جئتُ سيدتي قبلَ أن يرحلَ الربيعُ بِإقُحوانهِ البديع.!!
أرجو غُرورَكِ الجميل . أن يفهمَ مايصنَعهُ البُعدَ من ألم.
قبلَ أن تُرهقَ المشاعر, وتُذبلَ الورُودُ في خاناتِهاَ , وترحلُ الكلِمات
قبلَ أن تُسدلَ السِتارةُ السوداءُعلى نافِذةِ الغِياب المُستبد .!!
جِئتُ يا حبيبتي أركُضُ ورآئُكِ في الأُفُقِِ الصاخبَ الوسيع. أرنوُ لكِ بروحي .بصوتي .
بحُبي . بِشوقي . بعِشقي الذي لآيخلُو من الأمل , بجرحي الذي لآيخلُو من الألم
عُودي فأَنا وعدُكِ الجميل , وحِلمُكِ النبيل , ذِكرياتُكِ العطرة
أنا هو الطفلَ الذي كُنتِ تضُمِيهِ إلى حِضنُكِ الدافئ ذاتَ يوم
أنا الشابُ اليافعَ الذي كانَ يوماً ما يضعُ ذِراعَهُ تحتَ رأسُكِ مخدةً لِتنامي بينَ أحضانه
أنا ذالكَ الرجُل الذي يطرقُ بابَكِ بمُنتهى الحنيةَ , بِأدبَ الَغَرِيب ,بِلهفةَ الحبيب
أناَ هذا الذي ينتظرُ تفاصيلَ عُمرهِ الباَقي , ينتظرُ عُودةَ طيوفَكِ الآَسرةَ
أنتَظرُ عودتكِ سيدتي لتقتُلي أجنَّدةَ هذا الغيابَ المستبد.. !!
هــــــــــــــــــــــــ ـــل يطولُ الإِنتظار..؟؟؟؟؟؟