سَيِّدة أقداري
مذ عرفتك سيدتي...
منحت عطلة مفتوحة للسياسة...
وقررت أن أكتب للحُبْ.
لا تسأليني من أكون...
ولا تُخَمِِّني عن مولدي بالفراسة...
ولا حتى عن موقعي...
في شرايين القلبْ.
لا تسأليني عن اسْمِيَ المُستعار...
وكيف أصبح شعري ...
في ديوان الرئاسة...
يدير جلسات العشق...
ويدق طبول الحَربْ.
معاركي معك كلها خسرتها...
فحبك يتغلغل في العروق...
يَكسِّرُ أسوار الحراسة...
لا لأنه متسلطٌ...
فلأنه متمكنٌ...
في فنون القـُربْ.
حبك سيدتي يتملّكني...
يُغرقني ...
َيضُمُني بشراسة...
وكأس هواكِ له طعمٌ ...
أغماني من الشُربْ.
عشرة أعوام مرَّت ...
وأنا أبحث عنك سيدتي...
في فصول الهيام...
وساحات الهوى...
وأقسام الدراسة.
فلما وجدتك سيدتي...
أيقنت أنكِ وديعة أقداري...
وما ضاعت يوما...
ودائع الرَّبْ.
04/2005