|
سقى الله أياماً مضت لي خواليا |
ودهري بها حلو المذاقِ صفا ليا |
مررتُ بأطلالِ الصَّبا بعشيةٍ |
فأذكى لهيب الشوقِ دهرا مضى ليا |
فمهّلتُ راحلتي بساحةِ صحبتي |
أُسائلها الأقران أرجو التلاقيا |
فقالت حباك الله إذا أنت زرتني |
وأحييت ذكراً جذَّ عني التنائيا |
وأين هموا صحب الصِّبا..أين عهدهم |
فؤاد الفتى كم هام يبكي المرابيا |
ألم تكُ والأقران بالأمس هاهنا |
تجوبونني لهوا سنين خواليا |
أانكرتمونني.. أم أُصِبتم بدهركم |
فأصبح بعض الركب في الرمس ثاويا |
وماذا دهاك اليوم إذ كنت يا فتى |
جميل المحيا باسم الثغرِ ساليا |
فقلت لها حزني وصبري تجلدي |
على الدهر والأيام مما جرى ليا |
مررت بكم شوقا وأنشدُ سلوتي |
فأذكيتموا نار الفؤاد وما بيا |
فأجهشتُ من وجدي وسقتُ مطيتي |
أردّدُ أشعاري مع العيس حاديا |
عليكِ سلامُ الله أطلال مهجتي |
سلمتِ وتُسقَين المزون الغواديا |