إِلَى رَبِيعِ أُمَّتِي الحُلْوِ الجَمِيل ..
أُحِبُّكَ .. وَأَشْتَاقُ إِلَى رِيَاضِ سُنْدُسِكَ .. وَأُرْسِلُ لَكَ قَلْبِي في حُرُوفِ مَشَاعِرِي .. أَيْنَمَا كُنْتَ .. وَحَيْثُمَا حَلَلْتَ .. يَا أَيُّهَا الرَّبِيع ..

سـالـــــم العلـــــوي
28/3/2011



رَبِيعُكِ العَذْبُ يَسْبِيني وَيُغْنِيني
وَيَبْعَثُ السِّحْرَ في لُبِّي وَتَكْوِيني
فَأُسْرِجُ الحَرْفَ أَرْجُو أَنْ يُبَلِّغَني
لِنَبْعِكِ الثَّرِّ مِنْ رَيَّاهُ يَسْقِيني
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنِّي في الهَوَى دَنِفٌ
وَأَنَّ حُبَّكِ يَا أُمَّاهُ يَبْرِينِي
فَاللهُ يَشْهَدُ أَنِّي عَاشِقٌ وَلِهٌ
اللهُ يَشْهَدُ أَنَّ الحُبَّ مِنْ دِيني
أُيَمِّمُ الشَّطْرَ لِلْخَضْرَاءِ في جَذَلٍ
وَأَسْأَلُ القَوْمَ عَنْ فِتْيَانِ كَانُونِ
مِنْ رِبْقَةِ القَهْرِ قَامُوا يَكْسِرُونَ ضُحًى
قَيْدًا تَرَسَّخَ في قَلْبِ المَلايِينِ
نَفْسِي الفِدَاءُ لَهُمْ لَمْ يَرْهَبُوا صَنَمًا
وَلَمْ يَعِيشُوا بِعَقْلِ الخَائِفِ الدُّونِ
البُوعَزِيزِي عَزَاءٌ في عَزَائِمِهِمْ
قَدِ ارْتَقَى بِنَصِيبٍ غَيْرِ مَغْبُونِ
وَأَنْثَنِي نَحْوَ مِصْرَ الحُبِّ يَجْرِفُنِي
شَوْقِي إِلَيْهَا وَيَنْشُرُنِي وَيَطْوِيني
أُحَرِّرُ الرُّوحَ في (التَّحْرِيرِ) مِنْ قَلَقٍ
وَنِيلُهَا الأَزْرَقُ الرَّقْرَاقُ يَرْوِيني
وَأَسْأَلُ اللهَ إِتْمَامًا لِنِعْمَتِهِ
وَأَنْ يَمُنَّ عَلَى أَهْلِي بِتَمْكِينِ
فَهُمْ وَرَبِّيَ أَنْصَارٌ لِدَعْوَتِهِ
وَصَخْرَةُ الحَقِّ في وَجْهِ الشَّيَاطِينِ
وَفي طَرَابُلْسَ أَبْكِي إِذْ جَرَى دَمُهَا
وَنَارُ فَاجِرِهَا في القَلْبِ تَكْوِيني
وَمَا يُخَفِّفُ مِنْ حُزْنِي سِوَى نَفَرٍ
هَبُّوا سِرَاعًا بِلاَ وَهْنٍ وَلا هُونِ
وَأَقْسَمُوا أَنَّ فَجْرَ النَّصْرِ بُغْيَتُهُمْ
( يَا نَفْسُ كُلِّ كَرِيمٍ هَكَذَا كُونِي )
غَدًا يُعِيدُون لِلأَرْجَاءِ بَسْمَتَهَا
وَيَنْقَضِي عَهْدُ مَخْبُولٍ وَمَأْفُونِ
وَقُمْ بِنَا نَحْوَ صَنْعَاءَ التِي انْتَفَضَتْ
يَقُودُهَا فِتْيَةٌ شُمُّ العَرَانِينِ
قَدْ أَعْلَنُوا السِّلْمَ عُنْوَانًا لِثَوْرَتِهِمْ
يُوَاجِهُونَ هَدِيرَ الظُّلْمِ بِاللِينِ
لا يَأْسَ يَقْمَعُهُمْ لا خَوْفَ يَمْنَعُهُمْ
وَعَزْمُهُمْ عَزْمُ أَفْذَاذٍ مَيَامِينِ
نَفْسِي الفِدَاءُ لَهُمْ كَالشَّمْسِ طَالِعَةً
أَوْ قُلْ إِذَا شِئْتَ كَالأَقْمَارِ في الجُونِ
وَمِنْ نَسَائِمِ أَوْطَانِي الَّتِي نَفَحَتْ
تَجَدَّدَ العَزْمُ في خَضْرَا البَسَاتِينِ
فَفِي عُمَانَ خَلَعْنَا الخَوْفَ فَانْطَلَقَتْ
عَزَائِمٌ نَحْوَ إِصْلاحٍ وَتَمْكِينِ
فَلا سُكُونَ عَلَى قَهْرٍ يُمَزِّقُنَا
وَلا سُكُوتَ عَلَى لَدْغِ الثَّعَابِينِ
فَذِي (صُحَارُ) غَدَتْ رَمْزًا نَتِيهُ بِهِ
فَخْرًا وَنَكْتُبُ سِفْرًا في الدَّوَاوِينِ
وَفي (ظُفَارَ) تَسَامَى نَحْوَنَا ظَفَرٌ
يَقُودُنَا لِعَطَاءٍ غَيْرِ مَمْنُونِ
في (صُورَ) في (مَسْقَطٍ) عَادَتْ عَزَائِمُنَا
تُعْلِي المَشَاعِلَ عَنْ عَقْلٍ وَعَنْ دِينِ
نُجَدِّدُ العَهْدَ لِلسُّلْطَانِ نَحْفَظُهُ
في رُوحِنَا بِفُؤَادٍ غَيْرِ مَفْتُونِ
بِأَنْ نَكُونَ بُنَاةَ المَجْدِ في وَطَنٍ
نُحَقِّقُ السَّبْقَ في كُلِّ المَيَادِينِ
عُمَانُ يَا قَلْبِيَ المَوَّارُ يَا سَنَدِي
يَا فَخْرَ نَفْسِيَ يَكْفِينِي وَيُعْلِينِي
أَدَامَكِ اللهُ حِصْنًا شَامِخًا أَلِقًا
يًزِينُ بِالعِلْمِ وَالإِخْلاَصِ وَالدِّينِ