هي قصيدة مرتجلة ألزمني الحدث أن أنهيها على عجالةٍ لأواكب هذا النصر العظيم وهذه البشائر التي أثلجت صدورنا جميعًا
القدس تنتظر

يا جبهةَ العِزِّ للتَّأريخِ تنتصِرُ
أوتيتِ عَزمَ بلادٍ هدَّها الخَوَرُ
ها أنتِ ثانيةً تُحْيينَ رايَتَنَا
وذي بنو عَرَبٍ ، مَيْتٌ ومُحَتَضِرُ
كم تاجَرَتْ باسْمِكِ الأفْواهُ تلفظُهُ
وفي الصُّدورِ قلوبُ الصَّمتِ تَستَتِرُ
للهِ درُّهُمُ الشُّجعانُ ما خَنَعوا
ما نالَ منهم عدوُّ اللهِ أو نَفَروا
أصْلَوا سَعيرَ الفِدا من جَمرِ مَوقِدِهِم
فعلَّمونا بذا الخُسْرانِ ما الظَّفَرُ
اللهُ أكبرُ حينَ اختارَ غَزَّتَنا
أرضَ الرِّباطِ دَليلًا للأُلى عَثَروا
اللهُ أكبرُ قومي أمَّةً رَقَدَتْ
بِحُلمِ مَاضٍ فذا سَعدٌ وذا عُمَرُ
وذا صَلاح بعينِ المَجدِ يرْقُبُنا
هل يَقْتَدي بِجُنودِ الفَتْحِ مُعْتَبِرُ؟
وهل نَرى بِضياءِ الهَدْيِ بُغْيَتَنا
وهل لِدُمَّلِنا بالسَّيفِ مُبْتَسِرُ؟
من قاسِيونَ أطَلَّ الفَجْرُ مُرتَديًا
بَشَائِرَ النَّصرِ فازدانَتْ بهِ قَطَرُ
وفِي الكِنَانةِ وعْدٌ هلَّ بَارِقُهُ
يَشُدُّ مِنْ أزْرِ مَنْ بالأمْسِ مَا عَبروا
ومن رُبَى الحَرَمَينِ انْدَاحَ مُنْتَشِرًا
صَوتُ الهديرِ ودَأبُ الحَقِّ يَنتَشِرُ
من تُونسَ انْطَلَقَتْ أرْتَالُ فزعتِهَا
تقولُ : لا، لم نَعُد بالذل نصطَبِرُ
بورِكْتِ غَزَّةَ كم أحْيَيْتِ من رِمَمٍ
وكم على بَابِكِ الخَيْبَاتُ تَنْتَحِرُ
شُدِّي لَنا بِبحورِ النَّصرِ أشْرِعَةً
واسْتَعْجِلي.. تِلكَ قُدسُ اللهِ تَنْتَظِرُ