|
لم قد سهرت أما لقلبك مضجع |
أتراك مثلي في الهوى تتوجّعُ |
يا ليلُ قل لي كيف يصنع من يرى |
نجم الثريا في الحشا يتربّعُ |
في الأربعين أرى الهوى سخرّيةً |
ويراه قلبي للأماني يصنعُ |
في الأربعين وردتُ ساحات الهوى |
فإذا بها من كل شيخ بلقعُ |
قلبي تقطّع وهو يصرمُ حبله |
وحبيبُهُ مازالَ نحوي يقطعُ |
قفْ يا عنيدُ ألست تعرفُ أنّه |
وقرينه في سُمرةٍ لا تُقطعُ |
عميَ الهوى والقلبُ أعمى مثله |
وهو الذي في خّلهِ لا يسمعُ |
كم قلت يا قلبي تراجعْ وارعو |
فإذا تقدّم خطوةً لا يرجعُ |
ألأنه ما كان يُوصدُ بابه |
ويراك تدخلُ قلبه تتشجّعُ |
هبْ أنه حيران مثلُك تائهٌ |
أتناله وجداره يتصدّعُ |
نام الخلائق كلهم وأنا الذي |
لحروفها تلك القصائد أجمعُ |
اكتب إذن في الحبّ حلمك باكياً |
ودعْ العيون لكل حرف تدمعُ |
ودع النحيب يشق سمع بليّةٍ |
ويفوح سرُّك والخلائقُ تسمعُ |
وانظرْ لفعلتك الشنيعةِ نادماً |
فلعل ذنبك بالندامةِ يُوضعُ |
لملمْ فؤادك بعد أن قسّمته |
وهو الذي في حبّه يتنطعُ |
واجمعْ ذنوبك كلها مستغفراً |
ودعْ الهوى فحبيب قلبك مُودعُ |