نغم تفجر في مدى الأشجان
وانساب من(( فقارة)) الألحان

فتراقص النخل الصبور بواحة
قد كان سقياها دم الشجعان

بشراك يا نخل الشهامة أذنت
شمس الصباح بهجرة الغربان

فالنصرأورق نجمة الحرية
الحمراء بين هلالها الريان

والبيرق المنشور رفرف عازفا
خفقاته من رعشة الأبدان

نهر من الأفراح جاءك قائلا:
إني سأغرق حرقة الأحزان

وسأنبت المجد الذي تاقت له
أرواح من في الروح والريحان

أولئك الشهداء حين استشهدوا
مستمسكين بعروة الإيمان

قد آمنوا بل أيقنوا أن لاحياة
سوى حياة العز في الأوطان

فاخضرت الآمال من سيل الدما
واحمرت الرايات في الميدان

ياقائدا ملأ الدنا شعرا وحربا
فاستطال على قوى الطغيان

ها حلمك المدفون في كف الرؤى
جذع سما، يا ملهم الفرسان

فاسّاقطت رطب الكرامة بعدما
نضجت بسيل الدمع والشريان

قد علق التاريخ نصرك يا جزائر
كي يغيظ به العدو الجاني

ويعلم الأجيال سر بطولة
لاتنحني لدفاتر النسيان

أهواك يا وطنا يخالطه دمي
ويؤجج الأشواق في الوجدان

لولاك مااشتدت سواعد أحرفي
وتمرّست بالشعر والأوزان

ستظل رغم الجرح رغم الماكرين
كفلك نوح في حمى الطوفان

وتظل ثورتك المجيدة منهلا
للثائرين على مدى الأزمان

عش سالما، ومنعما، ومكرما
يا موطني، يا غرة البلدان