الداعشيين .. المسخ الحقيقي - بقلم الأستاذ يسار الحباشنة

تنظر إلى الداعشيين ... وتتمعّن
فينالك العجب ... أنك تراهم حريصين على أن يمثّلوا كل شيء قبيح
هم يمرّون على البساتين فيختاروا من كل بستان شوكة!
يمرون على الأمكنة وعلى الأفكار ... فيجمعوا من القطاف أقبحها!
هم يتعشَّقون الشناعات ... في المظاهر، والأفكار، والسلوكات
إذا أرادوا أن يطلقوا لحية ... تبنّوا أبشع استايل
إذا لبسوا طاقية .... اختاروا أغبى الطواقي
إذا أرادوا أن يلبسوا ... اختاروا أقبح القوالب
إذا اختاروا أن يفكروا ... اختاروا أكثر الأفكار إثارة للغثيان والقرف
إذا أرادو أن (يفعلوا) ... أقبلوا على أقبح الجرائم ليرتكبوها
____

إذا سألتموني كيف يُمسَخ الإنسان...
فهذا هو المسخ الحقيقي!
ولكن كما قلت سابقا
نحن نستأهل أن نبتلى بمثل هؤلاء
لأن نفوس (بعضنا) ليست بأجمل كثيرا
وهؤلاء مرآة لها

بقلم : الأستاذ يسار إبراهيم الحباشنة - حفظه الله تعالى -
بتاريخ : 06/06/2015

هذا المقال جعلني أضحك حتى الشبع ...
ليس إعجاباً بل سخرية .. وسيزعجكم كلامي ...
على أي حال يبدو أن هذا الحباشنة جعله الله من أهل اسمه ) اليسار ( ..
نسيَ أن العيش في ظل الطواغيت والحكم بشرع اللاهوت ..والظلم والطغيان هو الذي أيقظ فينا داعشيتنا بكل فخر ...لكن لا يهم ..وعين البعد في كذبٍ وإن صدقت ...

أخي فجر القاضي، لا يحملنا من يخالفنا أن ندعوَ عليه، لأنّه يأبى أن يقبل المسوخ في دائرة الإنسانية فضلاً عن دائرة دين الله تعالى، دين الله سبحانه الخالق القدير الذي له الأسماء الحسنى والذي خلق كلّ شيء بقدر وقدّره تقديراً. خلق الخير وأمره به ورضي به، وخلق الشرّ ونهى عنه ولم يرضَ به ولم يرضه لعباده. {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ}.

ودين الله سبحانه لا يمجّد الطواغيت ولا يأمر بالظلم والبغي ..

كما دين الله لا يفرحُ بالمسوخ الذين مسخوا وتمظهروا بدينه، وقد صنعوا على عين الدجال وأعوانه ..

ونصيحة لك أخي، انفر بدينك إلى الله تعالى، واهرب بنفسك عن قبول أخلاق هؤلاء وممارساتهم وهم يفسدون في الأرض .. قبل أن تجذمَ بهم، وتمسخ على شاكلتهم إن رضيت بهم أنموذجاً يُمثّل دين الله تعالى.

الحقّ أبلج، والباطل لجلج .. ولا يرتابُ في أمر هؤلاء الداعشيين وأمثالهم وممارساتهم إلاّ من يُخشى عليه، أنّه مسختْ أفكاره وعقليته، وكسفت أنواره، فهو يجمّل ما قبّحه الله تعالى، ويرضى ما نهى الله عنه ..

ثمّ دعاؤك على الصالحين أن يجعلهم في صفّ كذا وكذا، لا يعودُ إلاّ عليكَ، فإمّا أن تستقيم ذائقتك وبصيرتك فتشهدهم في زمرة الأخيار والصالحين فتفوز بصحبتهم ومعيّتهم ومحبّتهم، أو تشهدهم خلاف ذلك فأنت إذن في الصفّ المقابل لهم في صف الكارهين لعباد الله الصالحين وأهل الحقّ ..

تحية لك أخي ، وأسألُ الله أن يفتح البصائر وينوّرها ..

فإنّ الله ما قطع الأرض عن السّماء، فلله رجالٌ لهم بصائرٌ ترى بنور الله تعالى، ويعرفون الحقّ ويفرّقون بين الحقّ والباطل، كما يفرّق الناس بين الضوء والظلام، والنهار والليل ..

فاظفر ببصيرة ربّانية ترى بها الحقّ، قبل أن يفوت الوقت، ولا ينفع وقتها النّدم .. أو ادعُ الله صادقا أن يجعلك في صفّ أهل البصيرة والحقّ.

لك التحيات والدعوات ..

أخي الشعشوعي :
في البداية من ذا يقرر أن هذا صالح وهذا فاسد .. لا أحد إلا بحكم الظاهر ...فإن كان صاحب المقال برأيك صالحاً
فهو برأيي من شر خلق الله .. ليس لأنه خالف عقلي أو شتم أهلي ...
لكن لاختلاف المنهج بالكلية ..
ربما هو وغيره من الآلاف المؤلفة ضدنا : نسخوا عنا كلام أعداءنا في قوالب مشرعنة ..حسب الشرع الاعتدالي الانهزامي
لكن من يعيش أرضنا ويدخل صفوفنا يرَ حقيفة المجريات ..
فالزموا أنتم بيوتكم وأمسكوا عليكم ألسنتكم
دعوا عنكم أمر العامة ..وإني يوم فررت بديني وجدت نغسي في أجمل أرض ...
لا تتعبوا أنفسكم ..الشعارات انقضت والعبارات الطنانة ذهبت ...
الحساب كافر ومؤمن لا مكان لثالث ..
والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل " فجر القاضي " تحية ,

أسئلة بحاجة لإجابات ,
هل ما تبثه الدولة الإسلامية في العراق والشام عبر اليوتيوب وعبر شاشات الفضائيات من مشاهد لقطع الرؤوس , وحرق معين الكساسبة ووو صحيح ؟؟
هل قامت الدولة الإسلامية في العراق والشام بقتال جبهة النصرة وهم من يحملون نفس الفكر ونفس العقيدة وخرجوا من رحم واحد( عقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية) ؟
هل قامت الدولة الإسلامية في العراق والشام بقتال الفصائل المعارضة في سوريا واستباحوا دمهم ونساؤهم ؟

إن كانت تسؤلاتي أجوبتها نعم , وإن كنت أيها كريم منتمي للدولة الإسلامية في العراق والشام وبكل فخر , فكفوا سكاكينكم عن أخوانكم في الدين .
بالحكمة والموعظة الحسنة ..

وسلام ..

سأجيبك بما أعلم :
أما قطع رؤوس الصليبين حسب الفيديوهات المنشورة من قبل دولة الخلافة فهي صحيحة لا غبار فيها ..
أما حرق الكساسبة ..فمازال الأمر قيد بحث عن حله وحرمته .. مع العلم أن قتله واجب .. والسبب بسيط ..فاسأل أهل الرقة ..
موضوع جبهة النثرة أمره معقد جداً .. لكن العدوان على من بغى .. وبدأ
أما الفصائل المعارضة ممن يتلقون الدعم الصليبي .. فما هم بأخوتنا ...
وأما من بقي على الحياد .. فلا علاقة لنا به ...
إلا إذا قرر النزول إلى مواجهتنا ...
وهناك فيديوهات تثبت دعوة أهل الدولة الإسلامية لباقي الفثائل ..للصلح وتحكيم شرع الله ..
بالمقابل الخطأ لا يسقط دول والصواب لن يرفع أخرى ...
فانتظروا إني معكم من المنتظرين ...

سبحان الله
الحل لتلك الامور كلها هو ان يقيم الحكام شرع الله سبحانه وتعالى
لكن هناك من يريدها عوجا
اذ ان تطبيق شرع الله سيعطل كل من حصل على دكتوراه فى النفاق او ماجستير فى الكلام التافه
فهل يملك صاحب المقال ان ينشر فى دولته انه يريد اقامة شرع الله لغلق كل تلك الفتن
لا اظن
لذلك فبدلا من ان يهتم بنظافة الوجه يظل يطار الذباب الذى عليه

إن كانت تسؤلاتي أجوبتها نعم , وإن كنت أيها كريم منتمي للدولة الإسلامية في العراق والشام وبكل فخر , فكفوا سكاكينكم عن أخوانكم في الدين .
بالحكمة والموعظة الحسنة ..

وسلام ..

هذه الفرقة الممسوخة "داعش والقاعدة ومن سار على نهجهم" مذكورة في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الرايات السود التي تسبق المهدي وتقتل المسلمين قتلا لم يقتله قوم قط.

هؤلاء هم شرّ خلق الله تعالى .. يقتلون المسلمين ويشوّهون الإسلام ..

هم والله عملية من أكبر عمليات تشويه الإسلام في التاريخ .. هم صناعة دجالية.

هم ليسو مسوخاً بالمعنى الأخلاقي الفكري وحسب، بل مسوخ مسخوا تركبهم عفاريت وشياطين توجّههم .. وقد جاء في الأثر أنّ آخر الزمان يكثر فيه المسخ.

وهؤلاء مسوخ، مسخت إنسانيتهم إلى الشيطنة .. يتمظهرون بالإسلام والجهاد، وحمل راية الدولة الإسلامية، وحجتهم وجود الطواغيت والحكام الظلمة ..

الدجال .. صنعهم في تلك الظروف الغامضة، وأخرجهم ليقضوا على البقيّة الباقية من الإسلام.

الدجّال، من يظنّه بعيداً وأسطورةً، فهو واهم .. هو بين أظهرنا يفسدُ ويخرب أوطاننا، أسلوبه الخفاء والتدليس، وداعش من أساليبه، وداعش هي نتاج فكر ديني منحرف نشأ في القرنين الأخيرين .. يقومُ على التكفير والتنطّع وتضليل المسلمين، داعش هو صورة تطبيقية لذلك الفكر .. وكلّ ذلك برعاية الدجّال وإبليس وشياطين الأرض.

أستطيعُ أن أكتب عن الدجال وأساليبه الكثير .. ولكن لم يعُد الكلام يفيدُ كثيراً .. إنّما على المؤمن أن يصدق مع الله سبحانه، ويؤثر دينه، ويستعيذ من شرّ الدجال وهذه الشياطين المفسدة في الأرض، وهذه الجماعات الممسوخة التي تريدُ أن تجعل من دين الله تعالى خير دين أسوأ ما يمكن أن يتصوّره إنسان.

حاشا رسول الله عليه الصلاة والسلام وأصحابه الأطهار رضوان الله عليهم أن يكونوا على شاكلة هؤلاء المسوخ .. القتلة المجرمين المنحرفين فكراً وعقلا وأخلاقاً وفهما وفي كلّ المستويات .. انحراف انسانيّ رهيب.

الدين رجاله المصلحون قادمون، وهم رجال على أقدام الصحابة خلقا وإيمانا وثباتاً .. رزقهم الله نور البصيرة ولهم فرقان يرون به الباطل والحقّ.

يعرفون الدجال وأجناده بالبصيرة، فضلاً عن نور العلم ونور الفهم عن الله تعالى الذي أكرمهم الله به ..

وأعتقدُ أنّ الجدل مع الإخوة هنا، لا يعتبر إلاّ جدلاً لا يأتي بتيجة .. ولكنّنا نقولُ ما نراه حقّا.

والله وليّ الصالحين ..

أخي الشعشوعي :
سأعتبر كلامك هذا كله إضافة للمقال المذكور أعلاه ..ناتج عن غيابكم عن واقعنا الذي نعيشه في دولتنا الجديدة
فارفع راية الحمد والشكر لأهل التحالف الصليبي الذين قضوا قرابة سنة في قصف بيوتنا وأهلنا ..
........
حبذا لو تدرج لنا أحاديث رسول الله الصحيحة بإسنادها عن الرايات السود .. حينها سيكون المجال للأخذ والرد وإلا فتهمكم مردودة عليكم
......
أخ رأفت : إن أراد حكامنا تطبيق شرع الله للقضاء على داعش ستجدةكل العرب داعش
وصاحب المقال أحب امتطاء جواد الظهور .. فكتب مستهزءاً باللحى وبقصير الثوب وكلاخما واجب شرعي
لكنه نسي أن يشتم نقاب نسائنا ..وعباآتهن ...
والله من أعلى يرى ...

بدلاً من ثقافة الاتهامات
هل يمكن أن تقدموا لنا أيها الإخوة حواراً علمياً ناضجاً، نستفيد منه جميعاً، ثم نخرج بنتائج علمية بعيدة عن الاتهامات والحماسات والعواطف ؟

أرجو ذلك .. وسأجلس هنا تلميذاً متعلماً ..

تحياتي ودعواتي