صورة و قصيدة

حَدَّقَ اللَّيلُ فِيْ عُيُونِكِ سِرَّا فَانْجَلَى مِنْ ثِيَابِهِ وَتَعَرَّى وَرَأَى الشَّمْسَ مِنْ حِجَاجكِ تَجْرِي حِينَ شَقَّتْ لَهَا الجُفُونُ مَمَرَّا فَتَوَارَى بِمُقْلَتَيكِ وَلَمَّا وَجَدَ الأَمْنَ فِيْ الحِدَاق اسْتَقَرَّا كُلَّمَا أَوْمَأَتْ عُيُونُكِ مَدَّتْ فَوْقَ خَدَّيكِ لِلَمَفَاتِنِ جِسْرَا حِينَ أَرْخَتْ رُمُوشَهَا كَسنَا بَدْرٍ فَأَلقَتْ , عَلَى جَبِينَكِ عِطْرَا وَغَدَتْ وَجْنَتَاكِ مِثْلَ رِيَاضٍ فِيهِمَا النُّورُ أَنْبَتَ الحُسْنَ زَهْرَا وَبَدَا لِيْ انْعِكَاس وَجْهِكِ فِيْ الكَونِ قَنَادِيْل ضَوْءُهَا ذَرَّ تِبْرَا وَعَلَى ثَغْرِكِ الشُّمُوسُ تَجَلَّتْ كَيْ تُذِيبَ احْتِرَاقَ ثَغْرِكِ خَمْرَا فَإِذَا مَا ابْتَسَمْتِ شَعَّتْ نُجُومٌ كِدْنَ يَنْثُرْنَ مِنْ شِفَاهكِ دُرَّا عَجَبِيْ كَيفَ يُصْبِحُ الثَغْرُ كَأْسًا صُبَّ مِنْهُ الرِّضَاب فَانْسَابَ نَهْرَا أَنْتِ أُنْثَى ، مَنْ يُبْصِر الحُسْنَ فِيْهَا ظَنَّهَا أُوْتِيَتْ مَعَ الحُسنِ سِحْرَا لَيْتنِيْ أَسْتَطِيعُ وَصْفَكِ حَتَّى أَمْلَأ الأرْضَ مِنْ جَمَالِكِ شِعْرَا فَأَنَا كُلَّمَا رَأَتْكِ عُيُونِي أَكْتُبُ السَّطْرَ ثُمَّ أَمْسَحُ سَطْرَا

الله الله ..
قصيدة رائعة .. وأظن الوصف فاق الصورة حسناً..
أبدعت أيها الشاعر بجمال الصورة والموسيقى الداخلية في القصيدة ..
وكان البيت الأخير جميلاً ..
كيف مسحت السطور وجئت بهذا الجمال

محبتي .

الله الله الله
رااااائعة وأكثر وأكثر
والتصوير مدهش وخصوصا في النصف الأول من القصيدة
سلمت أخي الفاضل وسلمت يمينك
تحيتي وخالص مودتي

ما اروعك وما احلى ما نثرت من جمال
ساحرة خلوب نسجا ورسما ومعانيا
ومهما قلنا سيقصر القول عن جمال النص
كما رآه غيري ..
كان البت الآخير بوابة النص الخلفية قمة الجمال
لك ود لا ينتهي

فَــأَنَــا كُـلَّـمَــا رَأَتْــــكِ عُـيُـونِــي
أَكْتُـبُ السَّطْـرَ ثُـمَّ أَمْسَـحُ سَـطْـرَا
،،
أضحك الله سنك أخي عصام
مت من الضحك على هذا البيت وأنت السبب ، فهي روعة تصويرك
وتصورتك كلما تراها تنشغل عنها بالكتابة ومسح الكتابة ثم الكتابة ومسح الكتابة .... حتي تفر هاربة ( وده وقته برده ؟؟ )
تحيتي ومحبتي

للتنويه /

لست من محبي الصور ولا المساجلات الشعرية ولا تميل ذائقتي إليها

هذه الصورة قام بعرضها أحد الشعراء في ملتقى أدبي على الواتسآب وطلب من الشعراء أن يصفوها كل بحسب ما يرى فيها وما تستهويه ، كما حدد الخفيف بحرا لها

وبصراحة حين رأيتها جذبتني إليها بشدة ووجدت البيت الأول وكأنه كتب نفسه قبل أن أكتبه

بعدها أكملت القصيدة على عجل وحين انتهيت منها قررت أن أضعها بجواركم في واحة الخير والعطاء

شكري وامتناني لكل من مرّ من هنا وترك لي شذى عطره وسأعود لشكركم جميعا أحبتي الشعراء

محبتي

وَعَـــلَـــى ثَـــغْــــرَكِ الــشُّــمُـــوسُ تَــجَــلَّـــتْ
كَــــيْ تُــذِيــبَ احْــتِــرَاقَ ثَــغْــرَكِ خَــمْـــرَا
فَـــــإِذَا مَـــــا ابْـتَـسَـمْــتِ شَــعَّـــتْ نُــجُـــومٌ
كِـــــــدْنَ يَــنْــثُـــرْنَ مِــــــــنْ شِــفَـــاهـــكِ دُرَّا
عَـجَـبِــيْ كَــيــفَ يُـصْـبِــحُ الـثَـغْــرُ كَــأْسًـــا
صُــبَّ مِـنْـهُ الـرِّضَـاب فَـانْـسَـابَ نَـهْــرَا
أّنْتِ أُنْثَى ، مَنْ يُبْصِر الحُسْنَ فِيْهَا
ظَـنَّـهَــا أُوْتِــيَــتْ مَــــعَ الـحُـســنِ سِــحْــرَا
لَــيْــتــنِــيْ أَسْــتَــطِــيــعُ وَصْــــفَـــــكِ حَــــتَّـــــى
أَمْــــــلَأ الأرْضَ مِــــــنْ جَــمَــالَــكِ شِـــعْـــرَا
فَـــــــأَنَـــــــا كُــــلَّـــــمَـــــا رَأَتْــــــــــــــكِ عُـــــيُـــــونِـــــي
أَكْــتُــبُ الـسَّـطْــرَ ثُــــمَّ أَمْــسَـــحُ سَــطْـــرَا
عصام صافحك الشعر، و عانقك الابداع في الوصف هنا ...
ونبت عن كثير ، فكل يرى وجه حبيبته هنا ،
و كنت أكثر روعة في وصف الثغر ، هذا الذي نعجز دوما
نحن الشعراء في وصفه ....و حبذا لو لم ترفق القصيدة
بالتنويه ، وليتك تحذفه ، فتكون القصيدة أفضل ، فوصف
المباشر أفضل من صورة جامدة ، وقصيدتك هي لمباشر
لا ليست لصورة ...أنت فعلا انطلقت من الصورة حسب
قولك ، و لكنك أغمضت عينيك ورحت تصف امرأة تتخيلها
أمامك في منتهى أنوثتها و جمالها .
تحية لقصيدتك .

وماذا تريدنا أن نقول بعد هذا الإبداع ,

هل نكرر ما قلته :

فَأَنَـا كُلَّمَـا رَأَتْـكِ عُيُـونِـي
أَكْتُبُ السَّطْرَ ثُمَّ أَمْسَـحُ سَطْـرَا

كان الله بعونك شاعرنا المتألق عصام.

أما في هذا البيت :

عَجَبِيْ كَيفَ يُصْبِحُ الثَغْرُ كَأْسًـا
صُبَّ مِنْهُ الرِّضَاب فَانْسَابَ نَهْـرَا

فلا أريد أن أعلق .. لما فيه من روعة الوصف والتعبير , فأي رضابٍ وأي نهرٍ سيلتقيان ّّ!!!

و سأترك باقي الأبيات الرائعة والصور الجميلة التي أبدعت تصويرها , وما توحي به.

شاعر متمكن, وعاشق ... متألق عشقا وشعرا.

تقديري

الصورة مدهشة ، والتصوير الابداعي أكثر دهشة ..

فَـأَنَـا كُـــلَّـــمَـــا رَأَتْــكِ عُـــيُـــونِـــي
أَكْـتُــبُ الـسَّـطْـرَ ثُـــمَّ أَمْـسَــحُ سَـطْــرَا
الله الله .. ما أروعك أخي ــ عصـــــــــــــــام ،
ليس أجمل مما قلت .
تقديري لقلمك العمـلاق .

ما شاء الله تبارك الله
هذا نص فاخر.
و أشكر تلك المساجلة التي هزت فيك كل هذه الأوتار الجميلة.
مبدع يا عصام.