|
|
| أَنَا المَفْقُـودُ مِنْـكَ فَلَا تَسَـلْنِي |
|
|
لِمَاذَا عَنْـكَ أَبْحَثُ رَغْـمَ حُـزْنِي |
| وَكَيفَ بِرَغْمِ هَجْرِكَ لِيْ تَرَانِي |
|
|
أُنَفِّذُ مَا أرَدْتَ بِغَيرِ مَنِّ |
| أَمَا كُنْتَ الذِيْ شَاءَ التَّنَائِي |
|
|
وَأَلْبَسَنِيْ الْهَوَانَ وَلَمْ يَصُنِّي |
| وَمَنْ أَفْزَعْتَ قَلْبِيْ فِيْ ضُلُوعِي |
|
|
وَجُرْتَ عَلَى الغَرَامِ المُطْمَئِنِّ |
| أَمِنْ بَعْدِ التَّنَائِيْ جِئْتَ تَرْجُو |
|
|
تَدَانِينَا ، تَقُولُ إِلَيْكَ خُذْنِي |
| كَأَنَّكَ مَا جَنَيتَ عَلَيَّ ظُلْمًا |
|
|
وَأَنَّيَ مَنْ بَدَأْتُكَ بِالتَّجَنِّي |
| وَأَنَّكَ مَا حَكَمْتَ عَلَى ضَيَاعِيْ |
|
|
بِتَرْكِكَ لِيْ عَلَى طَلَلَيْ أُغَنِّي |
| أَلَمَ أَكُ قَبْلُ قَدْ أَنْفَقْتُ عُمْرِي |
|
|
وَقُلْتُ : فِدَاكَ رُوحِيَ ، لَا تَدَعْنِي |
| تُرَى مَا نَفْعُ وَصْلِكَ بَعْدَ قَتْلِي |
|
|
وَكَيفَ تَعُودُ لِيْ إنْ لَمْ تُعِدْنِي |
| وَقَدْ أَجْرَيتَ دَمْعِيْ فَوقَ خَدِّي |
|
|
فَحَطَّمَ سَيلُهُ جِدْرَانَ سِجْنِي |
| وَهَا أَنَا بَعْدَ أَحْزَانِيْ وَجُرْحِي |
|
|
قَهَرْتُ مَخَاوفِيْ وَوَجَدْتُ أَمْنِي |
| وَجِئْتُكَ كَيْ أُذِيبَكَ مِنْ ضُلُوعِي |
|
|
وَأُرْجِعُ مَا أخَذْتَ بِدُونِ إِذْنِي |
| فَدَعْنِي يَا حَبِيبُ فَلَيسَ عِنْدِي |
|
|
مِنِ الذِّكْرَى سِوَى طُولِ التَّمَنِّي |
| أُفَتِّشُ فِيْ دُرُوبِ الأَمْسِ عَلِّي |
|
|
أَرُدُّ " أَنَايَ " لِيْ إنْ لَمْ تَكُنِّي |
| لِأسْكبَ فِيْ يَدَيَكَ حُرُوفَ شِعْرِي |
|
|
وَأَكْتُبُ آخِرِيْ وَأَغِيبُ عَنِّي |
| وَأَمْسَحُ مِنْ حَيَاتِيْ كُلَّ ذِكْرَى |
|
|
تَوَلَّتْ حِيرَتِيْ وَاسْتَعْبَدَتْنِي |
| فَلَيسَ القَصْـدُ أَنْ أَلْقَـاكَ حَتَّى |
|
|
أُعِيدُكَ لِيْ ، وَقَدْ خَيَّبْتَ ظَنِّيْ |
| وَلَكِنِّـيْ اتَّبَعْتُ خُطَـاكَ أّرْجُـو |
|
|
لِقَـائِـيَ لِلذِيْ ضَيَّعْـتَ مِنِّـي |