سفيــر فـوق العـادة

بلاط الحبّ رشّحني سفيراً وقد قدّمتُ أوراق اعتمادي ..قصائدَ بالحفاوةِ مثقلاتٍ لِما حملَ الفؤادُ إلى الفؤادِ تطالعها عيونُ الصبّ سُهدًا فترفُلهُ جفوناً من رقـادِ رياح البشر تزجيها فتعلو رباباً تستغيث بها البوادي فإن حبستْ فمنها الظلّ نُعمــى وإن هطلتْ تبلّلْ قلبَ صادِ و" فوق العادة" اسْـتُئثِـرتُ فضلاً وما فتئتْ حُظوظيَ في ازديادِ وتلك مشاعري بيضاءَ تصفو إذا ما الدّربُ وُشّـح بالسّوادِ لأنـّي دِبْـلُمـاسيٌّ بطبعي ملكتُ حصانةً دون اجتهادِ أطوفُ بها القلوبَ ولست أخشى سوى أنّ العواطفَ في كسادِ تضاريسٌ بأفئدةِ البرايا فذا نهرٌ.. و ذا تلٌّ، ووادِ وذا سهـلٌ يحلّك في شغافٍ ويسقيك الزلال من الودادِ تصحّرت القلوب فما جناها؟ سوى الرمضاء أو شوك القتادِ أَحِلّـوني سُويْدا القلبِ إنّي سأهتكُ بالمنى حُلَل السوادِ أُمَـوْسِقُ آهة الموجوع بشرى ومنْ رجـْع الأنين رنيم حادِ .. لأن الحب ليس له حدودٌ فقد أسلمتُ قربيَ لابتعادي لإنّ خفوتَه جرْسٌ بسمعي وإنّ خفاءه للعين بادِ غَشيتُ دياجراً حتى أنيرتْ بزيتِ الحبّ مِشكاة اعتقادي فصار اللامكانُ به مكاني و نبضُ العاشقين غدا امتدادي رسمت خريطتي قلباً .. فقلباً فأمستْ بعدما اكتنزتْ : بلادي

الله الله ايها الشاعر الجميل
نص رائع حمل الشعر بيانا وادواته جواز مرور الى العلا
بوركت ايها الشاعر الفذ..

وذا سهـلٌ يحلّك في شغافٍ
تهتُ بين يُحِلُّكَ و .. يُحلِّقُ
فليتك حركت المفردة بكامل حروفها
مودتي

بوركت من سفير وبوركت قريحتك..
دائمًا أجد المتعة في نصوصك شاعرنا الكبير عبدالسلام.
تقبل تقديري

الله الله ايها الشاعر الجميل
نص رائع حمل الشعر بيانا وادواته جواز مرور الى العلا
بوركت ايها الشاعر الفذ..

وذا سهـلٌ يحلّك في شغافٍ
تهتُ بين يُحِلُّكَ و .. يُحلِّقُ
فليتك حركت المفردة بكامل حروفها
مودتي

تحيتي أستاذي الكريم ..
وإنما هي " يُحِلُّـكَ" في شغاف ٍ : ينزلك في شغاف ، وفي التنزيل الكريم " الذي أحلّنا دار المقامة من فضله" .
عطرت قصيدتي بعبق المرور وجميل التعليق.
محبتي .

سَفيرُ الحُبِّ نادى بالرَّشادِ
....................وَصوْتُ الحُبِّ يعلو باعتقادي
فأطلقْ يا سَفيرُ جناحَ حَرْفٍ
.........................وَحلِّقْ بعدَ سَهْلٍ فوْقَ وادِ
وَطوِّقْ بالمَحبّةِ كلَّ شرٍّ
..................تسَلَّلَ في الحَواضرِ والبَوادي
وَغرِّدْ كالبلابل كلَّ فجْرٍ
................وَسُحْ سوْحَ العَنادلِ في الوِهادِ
تُنادي والمُنادى كلُّ حرٍّ
.................إذن يُصغي الكرامُ لِما تنادي
ففي سَمْع المَكان لك امتدادٌ
.............وفي أذُن الزَّمانِ صَدى اعتِمادِ
"تَصَحّرَتِ القلوبُ" وأرهقتْها
....................عَذاباتٌ يُدبِّرُها المُعادي
بشقوَتِها احتوتْها النَّارُ نَهْشاً
....................لتُصبحَ دونَها نارَ القتادِ
فأطفِئْ يا سَفيري نارَ قلبٍ
...............تَوَقَّدَ جمْرُها تحتَ الرَّمادِ
إذا فَسَدتْ قلوبٌ فاستَعِدْها
..............فقدْ سَئِم الأنامُ مِنَ الفَسادِ
وَجاهدْ كيْ تُلبّيكَ الأماني
...........وتأتلفَ القلوبُ بذا الجِهادِ
وَتَغْنى بالمَحبّةِ كلُّ نَفْسٍ
...............ويَهْنَأ بالأُخوَّةِ كلُّ نادِ

مطلع يثير الانتباه لبدء حكاية ، قصيدة جميلة لاسيما أنها من قلم الشاعر الفاضل / عبدالسلام
دمت بحرفك المتوهج
تقديري

غَشيتُ دياجراً حتى أنيرتْ
بزيتِ الحبّ مِشكاة اعتقادي
فصار اللامكانُ به مكاني
و نبضُ العاشقين غدا امتدادي
رسمت خريطتي قلباً .. فقلباً
فأمستْ بعدما اكتنزتْ : بلادي

قصيدة جميلة ولكن طاب لي أكثر ما اقتبست من أبياتها الأخيرة ... وإن كنت أيضا أجد أن توظيف الفعل "اكتملت" بدل "اكتنزت".
دمت مبدعا وفيا للشعر وللوطن ولا فض فوك!

تقديري

بوركت من سفير .. سكبت البوح شعرا ماتعا عذب الإيقاع بديع الصورة
حرف سامق وأبيات جميلة
دام رقي همسك ـ وبوركت القريحة.

الله الله الله
راااائع جدا أيها الدبلوماسي وقد صدقت
ونحسبك على خلق ودين
ونحبك في الله
ثم إن القصيدة من أجمل ما قرأت شعرا
سلمت وأسعد الله كل أوقاتك

أبيات آسرة و قصيدة عظيمة رخيمة الصوت

و لأنك شاعر بطبيعتك تأتي بالبدائع و الروائع دون أي تكلف