لا تلمْني

لا تلمْني

أفْسَد الهجْرُ فرْحتي و هنائي .............وَ رماني بكثْرة الأْنكاد
هَجَرتْني و هْيَ التي وَعدتْني..........أنَّها لنْ تخُونَ عهْدَ الوداد
خلَّفَتْني مُعذَّبًا مثلَ طيْرٍ ........... كانَ حُرًّا و صَار في الأصْفاد
قربُها كان للفُؤاد نعيمًا ............و لعيْني مثلَ الضياء الهادي
لمْ يَعدْ عنْد خاطري منْذُ غابتْ.........أيُّ شوْق إلى لقاء الوساد
فَرض الحزْنُ أنْ أبيتَ حليفَ ....السّهْد و الضرِّ لا حليفَ الرُّقاد
إنَّ مَنْ أنْشب الأسى فيه ظُفْرًا.........وَجَدَ الليلَ قطْعةً منْ سُهَاد
رقَّ بدْرُ السَّماء ليْلاً لحالي .... وَهْو في الحُبِّ كانَ منْ حُسّادي
كان ظنّي أنَّ الوصالَ سيبْقى..........لرياح الهجْران بالمرْصاد
خاب ظنِّي و خَضَّب الهجْرُ عيْشي.....بعْدما كانَ صافيًا بالسواد
لا تلمْني يا لائِمي في هَواها.......... إنَّ لوْم المُحبِّ ما بالسَّداد
كيْف أرْجو نِسْيانَها و هواها...........مالكٌ كلَّ قطْعة منْ فؤادي
مُنذ غابتْ لمْ ألْق أيَّ سُكونٍ ........ كيْف ألقاه وهْيَ ملْء البعاد
إنَّني ما اسْتَطعْتُ إخْفاءَ ما بي.... كيْف أرْجو إخفاءَ ما هو بادي
فُطم القلبُ دون ذنْب من الوصْل...... فكانَ الفطامُ شرَّ العوادي
قلَّ صبْري و لمْ يكنْ طول عمْري..... بقليل بلْ كان في الازدياد
إنَّ عبْءَ الفراق أعيا فؤادي...........ليتَ هذا الفؤادَ منْ فُولاد
لا أحبُّ الشَّكْوى و لكنْ فؤادي .........ضاقَ ذرعًا بكثْرة الأنْكاد
ليْتَ شِعْري هلْ للأسى منْ نفادٍ .........أمْ سيبْقى بدون أيِّ نَفاد

جميلة لجميل صور مشرقة كعادتك شاعرنا تفالي لقلبك اطايب الفرح واواصر الود تحياتي الخالصة

نص جيد ويالها من وحشة ومعاناه ودائما نود ألا يكون عرض النص هو جولته الأخيرة للنظر والمراجعة وهنا
إنَّ عبْءَ الفراق أعيا فؤادي...........ليتَ هذا الفؤادَ منْ (فُولاد) هل تقصد من (فولاذ)
بوركت شاعرنا الرائع من إبداع لإبداع ..خالص الود

شاعرنا القدير حيدرة الحاج.
شكرا لمرورك الطيب الذي أسعدني كثيرا و دام لك الشعر و الابداع.

قصيدة جميلة بديعة
دمت شاعرا جميلا
مودتي وتقديري

أبيات رائعة تتفجر فيها المشاعر الصادقة ، ويسيل الحب الجارف
ببراعة في الوصف والتصوير والبناء
جمع الله شملكم من جديد ، ودمت رائعا متألقا.

شاعرنا القدير و المتميز عبدالحكم شكرا لمرورك الطيب الذي أسعدني كثيرا .

أما في ما يخص ملاحظتك القيمة التي أشرت اليها فأنا بدوري تفاجأت بها لأنني كنت أعرف أن كلمة فولاذ تكتب بالذال المعجمة و لكن عندما قرأت قصائد الشاعر اليا أبو ماضي وجدته كتبها بالدال المهملة و هو ما جعلني أظن أنها تكتب هكذا .
عندما رجعت الى المنجد وجدتُها تكتب بالذال المعجمة كما أشرتَ، ربما قد يكون العرف الشعري اتفق على كتابتها بالدال المهملة لأن الشاعر اليا ابو ماضي كتبها في الكثير من قصائده هكذا بالدال المهملة.

تشقى متى تشقى الشعوب بجهلها....وتعزّ حين تعز بالأفراد

ألساهرين الليل مثل نجومه......فكأنهم للدهر بالمرصاد

ألباذلين نفوسهم لم يسألوا......وعلى النفوس مدارع الفولاد

خفضوا جناحهم وتحت برودهم.....همم الملوك وصولة المرّاد

لهم الزمان قديمه وحديثه.....ما الناس في الدنيا سوى الآحاد

شاعرنا القدير شكرا لمرورك الطيب و دام لك الشعر و الابداع و كل شيء جميل .

الف شكر لك على ما قدمت من شاهد ولم أكن قد وقفت عليها قبل بتلك الصورة وربما هي من إجازات الشعر وأتمنى لك التوفيق والإزدهار .. مع خالص الود والتقدير

"إنَّ مَنْ أنْشب الأسى فيه ظُفْرًا.........وَجَدَ الليلَ قطْعةً منْ سُهَاد
لا أحبُّ الشَّكْوى و لكنْ فؤادي .........ضاقَ ذرعًا بكثْرة الأنْكاد
ليْتَ شِعْري هلْ للأسى منْ نفادٍ .........أمْ سيبْقى بدون أيِّ نَفاد"

جميلة وبليغة خصوصا آخر بيت ، وكذلك الصورة في قولك ( إن من أنشب الأسى فيه ظفرا) فهي صورة جيدة للتعبير عما يجده الإنسان من حاله ووضعه حال الأسى وتراكم الأوجاع
ولو أني قرأتها بدون اسمكم لحسبتها لبشّار بن برد أو احد من شعراء الدولة العباسية
دام هذا الألق الشعريّ

جميل هذا الانسياب الشعري المتدفق بالعذوبة
دمت بكل خير صديقي الشاعر البارع
احترامي ومحبتي