تتسلل نسائم رمضان إلى القلوب كما يتسلل الفجر إلى السماء المظلمة حاملة معها
همسات الرحمة وعبق المغفرة
يأتي كزائر كريم يحمل معه نفحات الإيمان، ووهج الطمأنينة ، يطرق أبواب القلوب
المتعبة فيمسح عنها غبار الأيام ويعيد ترتيبها بنبض جدبد.
وفي لياليه تتلألأ الأرواح كما تتلألأ النجوم تبحث عن نور يضئ دروبها فتجده في
سجدة خاشعة ودعوة صادقة تلامس أبواب السماء.
هو الشهر الذي يعيد ترتيب الأرواح، يغسلها من أدران الأيام، ويمنحها فرصة جديدة
لتحلق في سماء الطهر والنقاء