أكرمك ربي وأسعدك كما أسعدتني بتواجدك في نصي المتواضع*خيانة*
في زي عاشق، سرق قلبي وسنوات من عمري،
ثم أبحر إلى مرفأ آخر، ليتركني في مهب الأمواج،
أغرق في بحر الندم، انتظر من يمد يده لينقذني،
فلم أجد إلا زوارق من ورق، لم تزدني في النهاية
إلا غرقا.
------------------------------
الأديبة الكريمة/ أسيل أحمد المحترمة ،،
القصيصة "خيانة" تحمل تكثيفاً واضحاً، وتعتمد على استعارات بحرية (المرفأ، الأمواج، الغرق، الزوارق) في تشبيهات تجربة الخيانة، وما تتركه من أثر نفسيّ، وأرى أن النص متماسك، وقد اعتمد تركيزه على صورة البحر كحقل دلالي وتشبيهي، يحوي داخله الخيانة من ناحية، والخذلان من ناحية أخرى، كما جاءت استعارة (زوارق من ورق) قوية وموحية وفي مكانها، وهي تلخص عبثية محاولات النجاة.
أرى بأن العنوان مناسب ومتناسق مع الفكرة ومع السرد، أما قفلة النهاية (إلا غرقاً) فهي (ناعمة) لا تتناسب مع (قتامة) فكرة التخلّي والخيانة، وأعتقد أن جعل هذه الخاتمة أكثر إدهاشاً، أو أكثر قتامة، فذلك يعين ويساعد القارئ على تعميق تأثّره وتجاوبه مع العمل.
--------------------------------------------------
وهذه نسختي الخاصة لنفس القصة، هكذا رأيتها:
*خيانة*
اِرْتَدَى قِنَاعَ الْعَاشِقْ، فَسَرَقَ قَلْبِي، ثُمَّ أَلْقَى بِي فِي لُجَّةِ بَحْرٍ أَسْوَدْ، مَدَدْتُ يَدِي أَسْتَغِيثُ، وَأَبْحَثُ عَنْ خَشْبَةِ نَجَاةْ، فَلَمْ أَجِدْ سِوَى قُلُوبٍ وَرَقِيَّةٍ، تَذُوبُ فِي الْمَاءِ الْهَادِرْ، أَدْرَكْتُ حِينَهَا أَنَّنِي لَنْ أَعُودَ إِلَى بَرِّ الْأَمَانْ، إِلَّا بَعْدَ أَنْ أَرْمِيهِ خَارِجَ الْذَاكِرَة.
--------------------------------------------------
تقبلي من أخيك الود والاحترام ،،
قراءة جميلة والأجمل منها عودتك للواحة
شكرا على ما قدمت من رؤية للقصة ـ دمت بخير وسعادة
ولك كل امتناني.


رد مع اقتباس