"لعله خير"
هي عبارة تبعث على الرضا والتسليم، وتعكس الإيمان بأن الأقدار تحمل حكمة إلهية
غالبًا ما تكون خفية، وقد يكون ما يبدو شرًا في ظاهره هو عين الخير،

لعله خيراً..ف “لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُم”
وإنك.. “لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً” فيصبح الشر خيراً

،
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
هناك اختلاف كبير جداً بين الناس بما يتعلق في نظرتهم للحياة وكيف يحبون ان يسير بهم مركبها، فمنهم من يحب التغييرات ومنهم من يحب الحياة الرتيبة الهادئة، ومنهم من يراها بعين الرضا والتفاؤل، ومنهم من يراها بعين الخوف والتشاؤم.
ولكن الدنيا دائمة التقلب والتغير، شئنا أم أبينا، ولا تستقر على حال، ودوام الحال من المحال، ولو دامت لأحد لدامت لمن هم خير منا من الأنبياء والرسل والصالحين، ومع تغييراتها تعصف بنا أحداثها بدون أن تعطينا فرصة للتفكير أو الاختيار.
وما بين التفاؤل والتشاؤم هنالك فئة ثالثة يقولون دائماً “لعله خير” (قصصها كثيرة)
يؤمنون بالله وقضائه وقدره خيره وشره، ويؤمنون بأن الله تبارك وتعالى لا يريد بنا إلا خيراً، حتى عندما يبدو لنا أن الأمر كله شراً، فنحن لا ندري لعل الله يريد بنا خيرا لا نعلمه، كأن يكون هذا “الشر” سبباً في نجاتنا من مصيبة كبرى أو حتى من الموت
وإنك أخي “لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً”، يحول به هذا “الشر” الى خير كبير، أو يكون هذا “الشر” سبباً في حصول الخير الكثير.

ونحن لا نستطيع مهما بلغنا من علم وحكمة أن ندرك حكمة الله البالغة، وقد جاء في كتاب الله الكثير في هذا الشأن
(وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيراً)، وهذا توجيه رباني في إحسان الظن بالله عز وجل والتوكل عليه، والثقــة بحكمته ورحمته، وأنه سبحانه وتعالى لا يريد بعباده المؤمنين إلا الخير.