أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الرياح والجزارين

  1. #1

    افتراضي الرياح والجزارين


    حواراتي مع الدكاترة النفسيين تستحق أن تُطبع في كتاب ، أحدهم من قريب ، قال لي : التجارب العاطفية الفاشلة لازم تخرج من دائرتها بوجوه جديدة وأصحاب جدد والوحدة اللي انت عايش فيها دي هتصعب طريق العلاج وهتؤدي لإنتكاسات طويلة. لازم نخرج.

    فوجيء الرجل ( وفوجئت معه ) بردي على طريق اللمبي في فيلم "اللي بالي بالك" : يمي يمي يمي ، تزدق فزعتني ، أحب أقولك يا دكتر إن عايش لوحدي من أيام دوري المظاليم بتاع صهرجت وكوم النور ، وكانت الفترة اللي قضيتها طفل وحيد هي الأمتع على الإطلاق ، بربع جنيه جيلاتي ، وجلسة منبسطة أعلى المقابر ، تشاهد باقة لا مثيل لها اليوم على "نتفلكس" أو "شاهد" من كرة القدم الشعبية بين "الرياح والجزارين" وقبيل انتهاء المباراة يشتبك اللاعبين لأتفه سبب فتشاهد بعد قرابة 90 دقيقة ممتعة من كرة القدم ، باقة أخرى من أمتع مشاهد العنف والضرب الواقعي بين اللاعبين، ثم تعود إلى منزل مليء بالعنف الأسري لتستكمل باقة الضرب والعنف على جسدك الهزيل من شقيقك الأكبر منك بتسع سنوات، ولا تعرف لهذا العالم سلاما .. إلا حين تهرب وحدك رفقة كتاب أدبي ينقلك إلى عالم آخر ويعمل عمل (الأنتي بيوتك) و ( المُسكن ) .. لقد كانت ولا تزال وحدتي هي الأمان والمتعة في هذه "الزريبة" سعادتك.

    وبعد أن صرنا رجالا في غياهب المدن وحيدين، وبعد سنوات كبرنا خلالها ولم نعشها ، كان حظي خربا تماما مع النساء والعلاقات ، ففي حين أتعامل بتلك الخيالات الأدبية التي قرأت عنها لأدباء عظام ، حريص على المثالية في العلاقة ومتوقعا المثل، تفاجئت أن واقعهن لا يختلف كثيرا عن واقع "الرياح .. والجزارين" !
    لأتفاجيء أنني - بعد كل هذا العمر - أتقنت لغةً لم تعد مستعملة !

    - طيب أناه ... هكتبلك تاني على كيتامين ، سيبرا برو وو ..
    - بقولك إيه يا دكتر ما نجرب الحشيش؟
    - اشمعنى ؟!!
    - أرخص !
    ..
    محمد سلامه

    غريبٌ ساءَهُ زَمَنٌ غريبُ .. وقلبٌ ليسَ يكفلهُ حَبيبُ
    https://sites.google.com/view/mohsalama

  2. #2

    افتراضي

    لقد كانت ولا تزال وحدتي هي الأمان والمتعة
    فهل الوحدة هى الأمان؟؟؟
    لا .. ليست الوحدة هى الأمان
    بل إن العزلة المستمرة قد تؤدي إلى مشاعر سلبية مثل الخوف والاكتئاب
    ومع ذلك قد تكون هناك اوقات يكون فيها الابتعاد عن الضغوط الأجتماعية
    مفيدا للصحة النفسية، كالشعور بالهدوء أو الأستقلالية
    وفي بعض الأحيان قد توفر الوحدة فرصة لترتيب المشاعر ، والشعور بالحرية
    خاصة عند التعرض لضغوط نفسية كبيرة
    الوحدة .. فرصة على التركيزعلى العلاقة مع الله حيث أن
    الثقة بالله وحده هى الأمان الأكبر
    والتخلي عن كل ما سوى الله قد يعود إلى شعور بالأمان المطلق
    حيث يمثل الله الأمان الحقيقي.

    قصة عميقة وموجعة في آن، تفيض بسخرية مرة تخفي خلفها وجعًا متراكمًا.
    فيها حسّ أدبي ساخر يجمع بين الكوميديا السوداء واعترافٍ عارٍ من التجميل.
    “الرياح والجزارين” ليست مجرد ذكريات طفولة، بل مجاز لحياة اتسمت
    بالفوضى والعنف، حتى صار الهروب إلى الوحدة والكتب هو النجاة الوحيدة.
    الختام ذكي جدًا، يفضح العبث في النظام العلاجي والنفسي والاجتماعي معًا،
    حين تصبح السخرية آخر دفاعٍ عن اتزانٍ آيل للسقوط.
    إنها نصّ عن إنسانٍ تعب من “العلاج” لأن العالم هو الداء نفسه.
    ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    لقد كانت ولا تزال وحدتي هي الأمان والمتعة
    فهل الوحدة هى الأمان؟؟؟
    لا .. ليست الوحدة هى الأمان
    بل إن العزلة المستمرة قد تؤدي إلى مشاعر سلبية مثل الخوف والاكتئاب
    ومع ذلك قد تكون هناك اوقات يكون فيها الابتعاد عن الضغوط الأجتماعية
    مفيدا للصحة النفسية، كالشعور بالهدوء أو الأستقلالية
    وفي بعض الأحيان قد توفر الوحدة فرصة لترتيب المشاعر ، والشعور بالحرية
    خاصة عند التعرض لضغوط نفسية كبيرة
    الوحدة .. فرصة على التركيزعلى العلاقة مع الله حيث أن
    الثقة بالله وحده هى الأمان الأكبر
    والتخلي عن كل ما سوى الله قد يعود إلى شعور بالأمان المطلق
    حيث يمثل الله الأمان الحقيقي.

    قصة عميقة وموجعة في آن، تفيض بسخرية مرة تخفي خلفها وجعًا متراكمًا.
    فيها حسّ أدبي ساخر يجمع بين الكوميديا السوداء واعترافٍ عارٍ من التجميل.
    “الرياح والجزارين” ليست مجرد ذكريات طفولة، بل مجاز لحياة اتسمت
    بالفوضى والعنف، حتى صار الهروب إلى الوحدة والكتب هو النجاة الوحيدة.
    الختام ذكي جدًا، يفضح العبث في النظام العلاجي والنفسي والاجتماعي معًا،
    حين تصبح السخرية آخر دفاعٍ عن اتزانٍ آيل للسقوط.
    إنها نصّ عن إنسانٍ تعب من “العلاج” لأن العالم هو الداء نفسه.
    ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أفكر في أن أدع جلسات ذلك المعالج النفسي الذي خرب بيتي وأجلس بين يديكِ "بما إني في عمر أصغر أبنائك كما أشرتِ من قبل ، (تحليلك أحسن منه والنعمه)
    بس بلاش ادوية والنبي .. اتهريت
    تحيتي الجمّة أستاذتي

  4. #4

    افتراضي

    يا صديق الحرف والوجع..
    نصّك هنا يُقرَأ كما تُقرأ السيرة الذاتية لزمنٍ يتهكم على نفسه كي لا يبكي.
    حملتَ بين السطور وجع الطفولة وأشباح المدن، وكتبتَها بلسانٍ نصفه حكمة ونصفه سخرية.. فكانت الجملة عندك تضحك وهي تبكي، كمن يحتمي بالنكتة من صفعة القدر.
    “الرياح والجزارين” ليست مجرد حكاية كرة في حارة، بل استعارة لوطنٍ صغيرٍ تُلعب فيه الحياة بخشونةٍ دائمة، ولا حكمَ يُوقف النزيف.
    ونهايتك الساخرة مع الطبيب هي التوقيع الأبلغ على هذا العبث الكبير الذي نسميه “العلاج” في زمنٍ كلّنا مرضى فيه.
    نصّك مكتوبٌ بدمٍ يضحك،
    يحمل وعياً جارحاً، وصدقاً لا يُتعلّم في كتب الأدب بل يُكتَب من تحت الجلد.
    دام هذا القلم الذي يجرؤ على فضح الوجع بلا زيف،
    وعلى تحويل الألم إلى قطعة أدبية تليق بوجع جيلٍ كامل.
    تحياتي