أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: السلسلة

  1. #1

    افتراضي السلسلة

    تركت شياهي لحالها في الفلاة تختار مرعاها و كسرت عصاي التي كنت أهشها بها ، و اطلقت سراح كلبي حتى لا يزعج الخراف و ليذهب يبحث له عن سيد آخر يرعى قطيعه...
    وجدت نفسي انا ايضا اقوم بدور الكلب لسيد آخر ....هي سلسلة الكلاب و الأسياد التي لا تنتهي ،كل سيد هو كلب لسيد آخر ،... أردت أن أقطع هذه السلسلة الأزلية،لكن هيهات،...القطيع الذي أزعم أنني حررته لي حكم مُسبق عنه أن قطعان أخرى من السباع و الضباع سوف تتقاسمه و تقدمه لسيدها هي الأخرى....

  2. #2

    افتراضي

    كأن الحرية وهم يتوارثه السادة والكلاب على السواء
    إن دوامة السيد والكلب لا تنتهي بكسر العصا بل بالوعي
    كسرت العصا وحررت القطيع وصدحت بالحرية لتكتشف
    إنك لن تستطيع أن تقطع هذه السلسلة.. حتى القطيع الذي حررته
    سوف تتقاسمه قطعان أخرى من السباع وتقدمه لسيدها هى الأخرى.

    أمسكت بناصية الفكرة بمهارة وتمكن فسال الحرف
    بفكر فلسفي عميق.
    أسجل إعجابي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

    افتراضي

    لك مني كل التحايا و التقدير ، ممنون لإعجابك بمنشوري الذي يشجعني كثيرا و يعطيني دفعا أقوى.

  4. #4

    افتراضي

    السلسلة.. ليس حكاية راعٍ أنهكه الدور، بل تأملٌ وجوديٌّ فادح، يكشف عن بنية الخضوع المتوارثة في الإنسان حين يتبدّل موقعه بين السيد والتابع دون أن يدرك متى بدأ الدور ومتى انتهى.
    لقد منحت القطيعَ رمزيته القصوى، والكلبَ فلسفة الولاء الموجوع، والراعيَ صورة الإنسان الواعِي الذي حاول أن يتحرر من السلسلة فوجد نفسه داخل حلقةٍ أخرى أكثر اتساعاً.
    أسلوبك اديبنا الفاضل يفيض بلاغةً وتكثيفاً، يجمع بين الشعرية والعمق الفلسفي، حتى كأن كل جملةٍ تحمل سؤالاً يهزّ القارئ: من هو السيد حقاً؟ ومن هو الكلب؟ وهل ينجو أحد من طوق السلسلة الأبدية؟
    نص يوجع كما يُدهش، ويُحرض الفكر كما يُغذي الوجدان، فبورك هذا القلم الذي يكتب بالوعي لا بالحبر، وبالحقيقة لا بالمجاملة.
    دمتَ مبدعاً تُضيء اللغة وتوقظ المعنى.
    تحياتي