أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: عودة الضوء

  1. #1

    افتراضي عودة الضوء

    طَويلاً كنتُ أكتُبُ عن الوَجَع،
    كأنَّ الحُزنَ أرضي التي لا مَفرَّ منها،
    أحرُثُها بأصابِعي، وأسقِيها من دَمْعي،
    وأُزيِّنها بذكرياتٍ لا تذبلُ وإن ماتَت.
    كُلُّ حرفٍ كانَ جُرحاً صغيراً أُضَمِّدُهُ بالحِبر،
    أُحاوِلُ أن أُقنِعَ القَلبَ أنَّ البُكاءَ طُهر،
    وأنَّ الشّقاءَ لَونٌ مِن ألوانِ الحَياة.
    لكنَّ الصَّباحَ أتى هذا المَرّةِ مُباغِتاً،
    تسلَّلَ مِن نافذةٍ في روحي
    نسيمٌ يحملُ عِطْرَ البِداية،
    فأفاقَ القَلَمُ في يدي، وارتجفَ فرحاً.
    لم يَعُد يَخطُّ شِكوى،
    بل يَنثُرُ ضِحكاً على أطرافِ الورق،
    ويروي حكايةَ قلبٍ تَعلَّم أن يُحِبَّ النُّور دونَ أن يَلعَنَ الظَّلال.
    اليومَ لا أكتُبُ عن الوَجَع، بل عن النَّجاةِ مِنه،
    عن السَّلامِ الَّذي يسكُنُ الصَّدرَ كَنُورٍ أُعِيدَ إليه حَقُّ الإشراق.
    فالحياةُ لا تُهدينا الفرحَ صدفة،
    بل تُخفيهُ في طيّاتِ الصبر،
    وفي الزوايا الهادئةِ من النّفس التي عرفت كيف تُسلِّم أمرها لله دون أن تستسلم.
    وحين نتعلّمُ أن نبتسمَ رغم الخذلان،
    أن نُصافِحَ الغيابَ بلا وجَل،
    أن نغفِرَ لأنفسِنا قبل الآخرين
    حينها فقط،
    نُدرِكُ أنَّ الفرحَ لا يأتي من الخارج،
    بل ينبُتُ من قلبٍ شَبِعَ وجعاً،
    فعرفَ قيمَةَ السَّلام.

  2. #2

    افتراضي

    ما أجمل أن ننسي أوجاعنا وجروحنا لنبدأ من جديد
    تاركين الذكريات المؤلمة والجروح لتروي كيف تعلم قلبك
    أن يحب النور دون أن يلعن الظلال ، لتنثري الضحك على اطراف الورق
    فرحا بالنجاة من الوجع ـ فيسكن السلام الصدر كنور فيعيد له حق الإشراق.
    ومن طيات الصبر رزقت الفرح، ومن التوكل ولتسليم بأمر الله تعلمت أن
    تغفري لنفسك قبل الآخرين .. ليأتي الفرح من القلب الذي شبع وجعا
    فعرف قيمة السلام.
    نصك الرائع نافذة انفتحت ليدخل الضوء .. لتقولي إن النجاة ليست صرخة
    بل همس يتسلل إلى الداخل ليوقظ ما ظنناه مات.
    ما أجمل إنك نقلت الكتابة من كونها ضمادة لجراح تنزف إلى كونها مساحة
    يتنفس فيها القلب نورا
    التحول هنا وعي ناضج ، وعى من ذاق الوجع حتى الشبع فعرف أن السلام ثمرته الأخيرة
    نصك ميلاد قلب اكتشف أن الضوء لا يأتي من النوافذ، بل من الداخل
    حين نغفر ونهدأ ونرضى .
    ولك كل التحية والتقدير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

    افتراضي

    فريدة أنتِ في كل تفاصيلك .. بوحك راقي كأنت ..

    دمتِ بكل خير و سعادة

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    ما أجمل أن ننسي أوجاعنا وجروحنا لنبدأ من جديد
    تاركين الذكريات المؤلمة والجروح لتروي كيف تعلم قلبك
    أن يحب النور دون أن يلعن الظلال ، لتنثري الضحك على اطراف الورق
    فرحا بالنجاة من الوجع ـ فيسكن السلام الصدر كنور فيعيد له حق الإشراق.
    ومن طيات الصبر رزقت الفرح، ومن التوكل ولتسليم بأمر الله تعلمت أن
    تغفري لنفسك قبل الآخرين .. ليأتي الفرح من القلب الذي شبع وجعا
    فعرف قيمة السلام.
    نصك الرائع نافذة انفتحت ليدخل الضوء .. لتقولي إن النجاة ليست صرخة
    بل همس يتسلل إلى الداخل ليوقظ ما ظنناه مات.
    ما أجمل إنك نقلت الكتابة من كونها ضمادة لجراح تنزف إلى كونها مساحة
    يتنفس فيها القلب نورا
    التحول هنا وعي ناضج ، وعى من ذاق الوجع حتى الشبع فعرف أن السلام ثمرته الأخيرة
    نصك ميلاد قلب اكتشف أن الضوء لا يأتي من النوافذ، بل من الداخل
    حين نغفر ونهدأ ونرضى .
    ولك كل التحية والتقدير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كلماتك يا رفيقة الحرف نسيم رقيق يدخل الروح ويحيي فيها بقايا الأمل، وكأنكِ تفتحين نوافذ لم نكن ندري أنها مغلقة بداخلنا.
    قراءتك العميقة لنصّي "عودة الضوء" لم تكن مجرد تقدير، بل احتواء وفهم، وفعل أدبي بحد ذاته، يشي بالخلق النبيل وبعيون ترى ما وراء الحروف.
    أشكرك على هذه الرحلة التي حملت قلبي مع كلماتك، وجعلت نور النص يتضاعف بضوء فهمك وشفافيتك.
    دمتِ للكتابة نبراساً وللقلوب حضناً، ولروح الأدب صوتاً لا يُنسى.
    تحياتي

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر أحمد سمير مشاهدة المشاركة
    فريدة أنتِ في كل تفاصيلك .. بوحك راقي كأنت ..
    دمتِ بكل خير و سعادة
    كل حرف منك ينبض بالصفاء والرقة، ويزرع في الروح بهجة لا تُنسى.
    شكراً لك على هذا الضوء الذي أضفته إلى نصّي، وعلى طيف حضورك الذي يثري كل كلمة ويجعلها ترتقي.
    دمتِ دائمًا مصدر إلهام وإشراق لكل من يقرأ لك.
    محبتي التي تعلمين