أيتها الثمرة الناضجة .. أي امرأة أنتِ ؟
يا شوق السنين الماضيات
أيها العشق الدائم
نثرت لك على تشققات السطر حبي ثم أجريت عليه النبض حرفا
بين الحب والنبض أنا
وبين النبض والحرف أنت
أنت فقط
من تُشد الأشواق إليه
,
,
حوافر الزمن تطأ وجه الأحلام , تحثو أتربة فراغ العمر على خطى المشاعر فتضيع معالم الحب , يصلبني النهار على وحشة الدروب وبين ثنايا الليل أتقطع إلى متاعب ..أحزان ..آلام
عند انقطاع القطر تأتين غيمة تبلل شفاه صيف العمر وترحل , أوبة الأحلام تضي مساحة القلب لتعبرني سنابك التذكر وأسافر مع صهيل الأشواق إليك , سحائب التخيل المثقلة بك تملأ أخاديد الحزن فرحاً وتفيض ..
على مسافات العمر يُنبتني الحنين زهرة عباد شمس أرهقها التلفت لجهات طرزتها طيوفك
وعلى دروب التفكير يعترضني دوماً سؤال ..لم أنت استثناء من بين النساء ؟
هل أنت جدارية زركشتها توهمات عاشق ؟
هل أنت - حسن في عين من تود - ؟
من داخل الاهتمام أقوم وأحرر العقل من ربق العاطفة لأجدك على الدوام الاستثناء في كل شيء
أيتها الثمرة الناضجة
على مفارق التفكير تترصدني ضواري المعضلات , أرتد لعقلك ويا لهذا العقل ..أجده القوس والنشاب , أتقلده وأمضي
في زحام النفس أتصبب وجوما , أستظل عريش روحك , من كروم التحنان تتدلى عناقيد تعصر نشوتها في أفواه تمضغ مرارة الأيام
عبر الأثير يأتيني صوتك , أتحرق فيه شوقاً وأذوب ,يفصلني نهاره عن ظلام واقع يلتصق بي , تطوي سواعد همسه مسافات بعد لنلتقي عند نقطة تدثر فيها الشوق دفئك .
أتوق لمعرفة شيء غيبته كثبان الجهل به , تسلمني أسباب العلم لمخزون ثقافتك , بين الأوراق أجدك لحروفها مُعلّما ومَعلما على دروب المعرفة
أي امرأة أنتِ ؟
يا عطر الذاكرة حين كان للتذكر عبير بدل الحنين , حقل ربيع أنتِ يخضب رحيق أزاهره أكفّ عقلي وروحي ووجداني
يا رعشة الدفء .. لصقيع الصمت نسجتِ من عواطفك بيتاً من الشعر , بيتاً من العشق أنتِ حين كان للشعر دفء بدل الكلمات
يا امرأة يسكنها العطر والشوق والجمال , جمعت من ورود الأشياء أجملها ثم سكبت على الاضمامة من ذاتها ألقا , أي قصيدة حب أنتِ ؟ .. قصيدة ما قالها عاشق ولكن تخيلها
يا أول الأوفياء
يجتاحني خوف فقدك ,أزميل القلق ينغل في شراييني وينبعث سؤال ..من أنا بدونك ؟
مهزوم ..خلايا التفكير وأحداق الاهتمام , كل ما فيه متعلق بلحظة النصر في ساحة الحب
انطلاقة فقدت أطرافها الحركة في صقيع أودية لم تشرق عليها شمس الانسان الملتهبة بوهج مشاعرك
صارية تاهت في حيرة التلفت حين أفواه اليأس أطفأت فنار أحلام يومض بك
ظاميء يتسلق أغصان لحظة تيبست بالجفاف , أظافر العطش تخدش شفتيه وعلى العيون أذبلت زهرةَ الأمل يدُ السراب
يا آخر الأنقياء
لا أملك لغة تعبير ولا أدوات كتابة ولكن أملك احساساً نبت في دمي ونما بامتداد دروب تسابق الأشواق لناظريك , رقص عند اللقاء وبكى حين الغياب
,
,
الحربي يوسف
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سلطان الحريري
