حوار مع صديق ..!!

كنا نجلس متجاورين..يفصل بيننا سياج من الاختلاف..كنت أنظر اليه من حين الى آخر..
وهو يغط فى النوم..ممسكاً بهذا الكتاب ..كأنه يلتحف به..وجعلت أتذكر..وأنا أقاوم الذكرى..
كيف اتخذته صديقاً..لا أدرى ..انه ملتصق بى كاسمى منذ وعيت..اننى أحبه..ولكن هناك
قدراً من المشاعر الغريبة أكنها له..و حاولت عبثاً تحديد مشاعرى تجاهه..فلم أجد سوى
ضحكات ودموع وجدال وشجار و غضب وألم..وقائمة لا تنتهى من المشاعر الانسانية التى
ضمتنا معاً..وطالت نظرتى اليه وأنا أسأل نفسى..كيف اتخذته صديقاً..

انتبهت على حركة السنارة بيدى..وصحت بصوت لم أعرفه..انها سمكة..اول سمكة اليوم..
فانتفض من نومه..والسباب يتساقط من كلماته..يلعننى انا والسمك والبحر..وعندما رآها بين
يدى..يبرق جلدها تحت خيوط الشمس..
قال:متوحش........
قلت:بل بطل.. انك تغار..
قال:ايها القاتل انك تروى شهوة القتل فى نفسك بهذا..
قلت:انك جننت..لقد أحل الله لنا هذا..هل كل صائدى الاسماك بنظرك قتلة..ان منطقك
مقلوب كتفكيرك..
قال:انت تعلم انى آكل ما أحله الله..ولكنى لا اصطاد ..لا أقتل..
قلت:نعم ..انت تستفيد من ثمار الجريمة فقط....!!!
قال:انك تعلم اتك لن تأكلها..ستتفاخر بها أمام الاهل والاصدقاء..وبعدها تلقيها..افعل الان
و دعها تعيش
قلت:ان ارضاء شهوة الانتصار يماثل ارصاء شهوة الجوع..انها غرائز انسانية يا عزيزى الانسان
وحتى لا تحزن..سنأكلها معاً..
قال:انك تحتال على مخلوق ضعيف..لتثبت لنفسك انك الاقوى
قلت: ليس احتيالاً ..وانما انا فقط اصطاد..لماذا تفلسف كل شىء..؟؟
نظر الى طويلا ..ولاذ بالصمت ..وأغمض عينيه ..حتى ظننت انه ..مات.. فاذا به يقول فجأة:
تخيل نفسك مشوياً..محشواً بخليط من اللحم والمكسرات..راقداًفوق طبق كبير
من الارز ..على مائدة أحد الديناصورات..ماذا سيكون شعورك..؟؟

وهنا ..فى هذه اللحظة بالذات..تمنيت ان اكون ديناصوراً..لأطأه بقدمى ..وأسحقه ..
و مضيت أسأل نفسى من جديد.. كيف اتخذته صديقاً..لا أدرى..

وهنا ..فى هذه اللحظة بالذات..تمنيت ان اكون ديناصوراً..لأطأه بقدمى ..وأسحقه ..
و مضيت أسأل نفسى من جديد.. كيف اتخذته صديقاً..لا أدرى..


جميل ما كتبتِ ايتها الرائعة السنبلة
حوار مميز وصريح وبعض العقول فكرا تفكر بمنطق مقلوب او بدون منطق
على الاطلاق

سلمت كتاباتك واناملك الرائعة يا طيبه

نسرين

لست أفهم مالذي أغضبك , أجد وجه للشبة بيني وبين هذا الصديق كبير جداً وأجد محقاً في كل ما قال , بالفعل نحن من آكلي اللحوم والحسنه الوحيدة أنها ليست لحوماً بشريه . شكراً لله,
في البدء كان الأنسان مزارعاً يأكل مما تعطيه له أمه الأرض ثم بدأ يصطاد الحيوانات حينها بدأ يتوحش وتظهر به تلك الغريزة الحيوانيه ومازال حتى اليوم يصطاد كل شيء
خذي عندك مثلاً :
الرجل يصطاد المرأة
الإنتهازي يصطاد الضعف البشري
مرشح الإنتخابات يصطاد اصوات الناخبين
وهكذا...
عموماً أختلاف الراي لا يفسد للسمك قضية فهل تقبلين بي صديقة.

السلام عليكم

الحيوانات ليس لها حقوق

وسخرها الله لنا كما ورد في القران العظيم

ولكن يجب ان نحترم الضعيف وان لا نسيء اليه

يجب ان نصطاد ما نحتاج اليه

وليس للرياضة فقط دون الاستفادة.

نعم هناك انانيون يريدون فقط ان يروا الوليد

ولا هم لهم بتعب ومخاطر الحمل والولادة


ما اوردته منطقي وجميل التعبير والنص

تحياتي واعجابي

ايتها السنبلة المضيئة

المخلص

ابن بيسان

تخيل نفسك مشوياً..محشواً بخليط من اللحم والمكسرات..راقداًفوق طبق كبير
من الارز ..على مائدة أحد الديناصورات..ماذا سيكون شعورك..؟؟

للحظةٍ أحسست بمنطقيّة تفكيره ..
ليس في هذه المسألة بالذات .. وإنما مِن ناحيَة وضع النفس موضع الحَدَث بطريقة عكسيّة ..

حوار جميل .. لايخلو من المفهوم الذي توشّح رداء السخرية ..

قلمكِ مغرٍ للمتابعة أختي ( سنبلة ) ..

تحياتي لكِ ..

اختى نسرين
أفضت على بكرم حضورك الجميل
لك كل التحية العطرة



اختى ليال
أعجبنى ردك وكلماتك
وفخر لى أن تكونى صديقة .. عزيزة وغالية
فقط لا تفكرى بى بهذه الطريقة

تحية حلوة لك



ابن بيسان
شكرا لك التعليق ..والمرور الكريم
دمت لنا يا ذا القلم الرائع



اخى المتذوق
يجدر بنا احيانا ان نضع انفسنا مكان الاخرين
فقط لنتخيل ردود افعالهم
شكرا لك تواجدك اخى العزيز
لك التحية العطرة

حوار قلم متمكن بفكر يدعو للاحترام.

سنبلة أيتها المعطاءة بلا حدود.

ما أسوأ أن نصاحب من لا يلتزم الحق ويحترم المنطق.



تحياتي وتقديري

مرة اخرى اسجل شكرى لحضورك واهتمامك
تحياتى لشخصك الكريم

لكل منا طريقة تفكيره وأسلوبه في الحياة
والإختلاف هو آية من آيات الله فالحق سبحانه وتعالى
خلقنا مختلفين في أشياء، وأراد أن يكون هذا الاختلاف تكاملاً فيما بيننا
وبهذا يتم التكامل في الكون.
إذن: الخلاف بيننا هو عين الوفاق، وهو آية من آياته سبحانه وحكمة
أرادها الخالق جل وعلا، فقال: .....وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)
(سورة هود)
حوارية جميلة ـ وحرف تألق فكره وزهى في نثرية طيبة الأداء.
دمت بكل خير.