مددتُ يدا

مَدَدتُ يَداً

د. جمال مرسي


هَا هيَ يدي أَمُدُّها إليكِ
و ها هيَ أشرعةُ قلبي قد هيأتها لتستقليها
كي تبُحري بي في عالمٍ من السعادةِ
عالمٍ لا يوجد فيه سِوانا
لا حاجةَ لي فيهِ إلى شمسٍ تُشع دفأها،
فأنتِ شمسي .
و لا لأشجارٍ أتفيَّأ ظلها من وهجِ الظهيرة ،
و لفحِ المشاعرِ ،
فأنت روضتي و أشجاري .
و إذا جنَّ عليَّ الليل و اشتدت ظلمته ،
كنتِ القمرَ الذي يُضيئه ،
و يفرد علي جنباتهِ أجنحةَ النور.
أشم عبيرَ أنفاسِك ..
فكأنني أشم أطيب الأزاهير .
و أسمعكِ تصدحينَ فأحسُّ بفرحة العنادلِ ،
و هديلِ الحمائمِ ،
و همساتِ الكناري .
أتمايلُ معكِ طرباً ..
و كأنني غصنٌ أخضر وقفت عليه أطيارُ قلبِكِ ،
تعزف أجملَ ألحانِ الهوى في مسمعيَّ .
هأنذا أمد إليك يدي
فتلمسي دفأها
و استشعري نبضاتِ الحُبِّ في رعشاتها
احتضنيها بقوةٍ
و دعيني أضُمكِ إلى صدري
و أغمض عيني
فأراكِ في عالمي الورديِّ حمامةً بيضاء ..
جاءت مسرعةً ،
بعد عناءِ رحلةِ العمرِ المسافرِ للمغيبِ ،
لتستريحَ على نافذةِ قلبي ..
تنظر إليَّ فتجدني أبادلها الهديلْ .
أقول لها اقتربي ..
فمن عينيكِ ، و إليكِ ..
سأبدأ الرحيل الجميلْ .
و أنا مشتاق من زمنٍ ..
لرحيل يشطرني ،
يجعلني أتشظى
فتبعثرني الريح في فراديس بهائك .
سيدتي ..
ما أجمل أن نعيشَ الحبَّ الصادقَ
في زمنٍ تحكمهُ المادةُ
و قوانينُ القوةِ
دعينا نُرسي مبدأ البقاء للأكثر حباً
في زمنٍ
ندر فيه أن نجد حباً ..
أو حبيباً صادقاً

ما أجمل أن نعيشَ الحبَّ الصادقَ
في زمنٍ تحكمهُ المادةُ
و قوانينُ القوةِ
شكراً لك د.جمال على هذه الخاطرة الجميلة والرقيقة التي بعثت مفرداتها الزاهية في نفسي شيء من الفرح الذي كنت قد نسيته. وشيء من الحزن أيضاً.. كم هو عجيب هذا الكائن البشري!!
لك كل التقدير والاحترام.

أرتجفُ لهاجسِ الذكرى ،
وأشعِلُ في الصباحِ
وحي قصيدة ..
ثم أطوي ما بيَ من جراح ..
؛
نزفُ بُعدكِ
موتٌ .. تُقامُ فيه
أضرحةُ الرمادِ
منْ سرابِ فؤادي .. والزمان
لتبدأ رحلةُ الحنينِ ،
ليس لي فيها
ماءٌ ولا زاد ..
عدا وعدٍ ، وأملٍ في فجرٍ
أتأملُ فيه مقلتيكِ ..
فأنتِ في نظري
نافذةُ الوجودِ ؛ ومن تربعَتْ
على عرشِ الملاح ..
؛
سمعتُكِ ..
انتشتْ بالصوتِ
غُربةُ عشقي ..
فاسمحي لي ، أن أنسجَ لكِ حبي
ورداً ، منظوماً بخيوطِ الشمس
ساعة انبلاجِ الصباح ..
يزفهُ العشقُ ، وترقصُ لنا الرياح ..
كم هو رائع صباحي ..
لحظة يأتيني ، حاملاً في ضفتيهِ
رياحينَ همْسَكِ ..
فتتمازجُ الكلمةُ بالروحِ
لينشأ جنينُ الفَرَحِ ،
برحِمِ الوجدانِ .. والأيام ..
،
ساعةَ رميتِ
روحكِ ؛ كوردةً
غُرستْ بروحي ..
انصهرتُ بغربتي ، فوق انصهاري
وانتشى بأريجِ الحُبِ ، قلبي قبل حبري ..
وارتداكِ الشعرُ ، قبلَ النثرِ
صفوَ قصيدةٍ ... حُباً
لأسافر فيكِ وفي عينيكِ
يسحرني نوركِ ،
كالليلِ حينَ يسحرهُ الصباح ...
؛
؛
الأستاذ الكريم
د / جمال مرسي
بحروفٍ مُصاغةٍ ، بنورٍ من مُقلِ الكواكب
وجمالٍ تمايلتْ له أغصانُ النثر
سطَّرتَ لملكةِ الوحي والإلهامِ
تحفةً نثريةً ، من نفسكَ الممتزجة بالأثيرِ
وأمواجِ الهواء والماء ..
؛
تقبل احترامي وتقديري
وكل عام وأنتَ بخير ..

الفاضل / د. جمال مرسي ..

طل غيابك ، فأتيت على جناح الألق بكلمات من نور الفلق ، وهمسات حب الشوق فيها قد ائتلق ..

مرحبا بك بعد غياب ..
كل عام وأنت بخير ....

رائعة كلماتك اخي الفاضل شكرا لك هذا العطاء الجميل

د. جمال

لحرفك راحة الصدق ولذة الوفاء
أدام الله عليك نعمه ولا غدرك صديق

دكتور. جمال مرسي

يداهمني وجهك في اتون الظلمة هذه حيث الحياة لم تعد الا لعبة تتقاذفها الالسنة بغباء.. فينهمر الطل..وينثال الندى..ويعبق اليخضور..وتجيء الحور تترى راقصة تملأ الروح.
يتاقفز وجهك عندئذ كنورس جذلى بجنة الصدر يبني عشه عند قمة القلب.
فكيف اكون اذا ما بقيت انت النور الذي ابقى اجابه به الظلمة..وغوايات الحياة..؟
كيف اكون اذا ما بقيت انت الحور التي بها يرقص قلبي فرحا..؟
كيف اكون اذا ما بقيت انت الحض الذي الجأ اليه كلما داهمتني الحياة باهولها..المفجعات..؟
نعم...دعينا...معا...كل من مكانه...دعينا..نرسي..مبدأ الاكثر حبا...الاكثر صفاءً.. الاكثر..وفاءً
دعينا..نرسي..حتى ونحن..نؤمن بالحزن كائنا اسطوريا ابديا.

دكتور...
كتبت..فحركت المشاعر..واعدت القلب لهذيانه...فعذرا...
ان كنت بعدما قرأت..اطلقت العنان لقلمي...
دمت مبدعا...
وكل عام وانت بالف خير
جوتيار

مدت يدا ومد الدكتور جمال جمالا
وزاد بالنثر أشعارا وأقوالا

تقبل الله منا ومنكم يا دكتور جمال وكل عام وأنتم بخير

الأديب الشاعر/د.جمال مرسي...

نثرٌ كثّ...

كم أدين لتلك النسمات التي دفعت عطرك إلى وريقات النثر
والخطوات التي قادتك إلى خلجات قلوبنا
لتمنحنا بوح لايعرف إلا الصدق !!!

مدخل مدهش لمعرفة حقيقة لاتقل دهشة !!!
إنها الحقيقة وسر الثبات
لعلك تدرك - سيد البهاء -
اننا عندما كنا صغاراً
لم نكن نرى لل... سوى وجه واحد
وكان يسكننا النقاااااء !!!
كنا صغاراً لانجيد ارتداء الأقنعة
وكان كل شيء حولنا يغلفه البياض !!!

وحين كبرنا
أدهشتنا تلك الأقنعة
كان من حولنا يجيد ارتداءها
بشتى الألوان والأحجام !!!

وكم يخيفنا عالم هؤلاء
بل أقنعة تؤزر الزيف في قلوب خرساء
إنها كرة الأقدار

اخي د. جمال مرسي
كنت في قمة الإبداع
فلا تحرمنا عطرك الأخّاذ
لك تقديري واحترامي ..

حمزة الهندي

د.جمال

ايها الحاذق الدقيق الصناعة وتوضيب المشاعر على جدائل الحروف
محلق نصك في فضاءات الصفاء
لك اجمل تحية