أيها الشعر ايها الشعرُ أنتَ صورةُ نفسي
فيكَ ما في الفؤادِ من حَسَراتٍ وَأنينٍ وَلَوْعةٍ وَتَأسِّ
فيكَ ما فيه من غناءٍ وَشَدْوٍ وَانْفِعالٍ يَنِمُّ عن كلِّ أنسِ
أنتَ مني كَعالَمٍ أزَلِيٍّ زُرتُهُ مَرَّةً فَواريتَ يأسي
عالَمٌ واسِعٌ مَعالِمُهُ الإلهامُ والوحيُ ثمَّ رِقَّةُ حِسِّ
أنتَ رُؤيا وَراءَ كلِّ حُدودٍ تَتَجلّى لِناظِرَيَّ كَشمْسِ
فَألاقي بها عِذابَ الأماني وَألاقي الجمالَ أيّانَ يُرْسي
أنتَ دنيا من الاحاسيسِ صيغَتْ من قلوبٍ طَهورَةٍ ذاتِ قُدْسِ
أنتَ يا قِبلةَ المُناجاةِ للتائِهِ في ليلهِ أرَقُّ مُؤَسِّ
أنتَ يا هَدْأةَ النفوسِ اللواتي قد شَرِبْنَ الآلام في شَرِّ كأسِ
أنتَ يا دَمعةَ المُحِبّينَ دوما في لقاءٍ أو فرقَةٍ ذاتِ تَعْسِ
أنا لولاكَ ما سَمَوْتُ فتيلاً لا ولا كنتُ في الحقيقةِ نفسي




رد مع اقتباس

