درس الثورة

من قديم كتاباتي

درس الثورة

قاعد مَرة ف بيتي..
باحاوِل..
أعرف إيه أخبار الدنيا مِ الجُرنال
ابني صْغيَّر
قاعد هُوا كمان بِيذاكِر
كان قُدّامُه كتاب دِراسات
عَمّال يِقرا بْصوت مسموع:
( ثورة يوليو..
كانت ثورة يوليو بركاناً من قلب الشعبْ
حيثُ تحققّ حُلمُ الأمة
ومضى عصرُ الظلمِ والاستبداد
ونالَ الشعبُ الحقَّ الضائع
وتخلَّص من عهدِ الإقـ...
ـطاع... )
***
وسكت فجأة
بعد شوية نَدَاني وقال لي:
بابا.. يا بابا
أنا مش فاهم معنى الدرس اللي انا باقراه
سِيب جُرنالَك ياللا يا بابا
واحكي لي عن ثورة يوليو
***
بيني وبينكم
أنا ما عْرِفتش اردّ عليه
هاحكي ازاي عن ثورة يوليو؟
وهاقول إيه؟
لو قلت لُه: كان فيه "ثورية".. وْ "دكتاتورية"..
وْ "فرض حْماية".. وْ "رأسمالية"...
مِشَ يفهمني
طفل وعقلُه ما يِستحمِلْش كلام ف سياسة
لو قلت له: "ضُبّاط أحرار" أو "أسلحة فاسدة"...
برضُه كلامي صَعْب عليه
طب اقول إيه؟!!
***
قلت له: سِيب دَرْسَك دلوقتي
وتعالى احكي لك حَدُّوتة
.........
كان يا ما كان
كان فيه مَرة... شَعْب أصيل
عايش على أرض اسمها "مصر"
بيحبّها ويموت ف ترابها
هيه كمان كانت بتحبُّه
عاشوا كتير في تبات ونبات
جابوا كتير صُبيان... وبنات
لكن فجأة
حاكم ظالم
إيدُه اتمدّت... طال العرش
أصبح مالِك خِير الشعب
كا حواليه حَبّة شياطين
بمساعدتهم
قال انا مالك كل حقوق المصريين
كان لُه جيش
جُوّا الجيش.. كان فيه مجموعة ضُبّاط
كان النيل بِيْسِيل ف عروقهم
يِروِي قلوبهم... تطرَح نخوة
قالوا: يا مصر..
ازاي إنتي تبقي بلدنا وْمالناش فيكي أي حقوق؟!
قُومي يا مصر
إحنا الضباط الأحرار
لما الجنة.. تكره حدّ بيسكُن فيها.. تصبح نار
قومي يا مصر..
لازم نقطع راس الأفعى
***
وف يوم أبيض
في تلاتة وعشرين من يوليو
كان الظلم بينزل من فوق كرسي العرش
يومها الحق رجع لاصحابه
يومها الشعب رجع لترابه
دي يا ابني حدُّوتة الثورة
إيه رأيك؟
حلوة الحدُّوتة؟
***
ردّ عليا وقال لي: يا بابا..
هيه الثورة..
مش رجَّعت الحق لصاحبه؟
قلت له: أيوا
قال لي: يا بابا..
هيه الثورة..
مش خلَّصت الناس م الظلم؟
قلت له: أيوا
قال لي: الثورة.. مش بترجَّع حاجة بتاعتي..
غِيري واخدها؟
قلت له: أيوا.. بتسأل ليه؟!
ردّ وقال لي:
طيّب ليه ما نقومش بثورة..
علشان ترجع لينا "القُدس"؟
***
لما سألْني..
غَصْبٍ عني..
دمعة عيني بَقِتْ ع الباب
مكسوفة تنزِل قُدّامُه
فرفعت الجُرنال بإيديا..
غطّيت وِشي..
وقَرِيت الأخبار..
وغرِقت !
***

لما الجنة.. تكره حدّ بيسكُن فيها.. تصبح نار
قومي يا مصر..
لازم نقطع راس الأفعى

شاعرنا الأمير / مصطفى الجزار
كانت ثورة رائعة .. يا رب يكرمنا بثورة مثلها !
محبتي واحترامي
شاهين

أثبتت التجارب فى العالم كله
أن الثورة لوحدها مش كفاية
المهم مابعد الثورة
وإلا فكل ثورة هتخلى الشعب يقوم بثورة لتعديل أخطاء الثورة الأولى
والحمد لله نجحنا -فقط -فى تحويل الأسم إلى "جمهورية"
تعتبر خطوة رائعة ولكن ماذا بعد الأسم
المهم
أخى مصطفى
شفعت لك عندى الخاتمة
وكعادتك دائما تفاجئنى و تفاجىء القارىء بنهاية عاطفية
تغفر لك ذنوب العمل
فقضيتنا العربية الأولى لايختلف عليه أحد-إلا الخونة-
.........
كالعادة
موسيقاك رائعة واسترسالك جيد
والسرد متقن والحوار منطقى
ربما خانك التوفيق أحيانا
ولانى أعشق كلامك العادى
فقل ماشئت وبالطبع سأحب أن أقرأه
تحياتى لك ياشاعرى الأول والأخيــــــــــر

أمير الشعراء مصطفى الجزار ..

أبدعت بحق ..
لا زالت تلك الأغاني تطرب لها الروح حين نسمعها لتعيد لنا ذكريات مجد الأمه .

رائع أنت يا ابن النيل ..

كل عام ومصر والشعب المصري والأمة العربية بثورة ..
تحيتي وتقديري .

شاعرنا الكبير والقدير / مصطفى الجزار
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
ما أجمل ما قرات لك هنا..
ثورتنا كانت علامة فارقة في تاريخ مصر بل وفي تاريخ المنطقة بأسرها..
ولا أحد ينكر إيجابياتها ، ولا يستطع أحد أيضاً أن ينسى سلبياتها ..
أعطى الأب الوطني درساً عن الثورة لابنه السائل ، وهكذا يجب ان يكون الآباء
وهكذا يكون الفن المحترم الذي يحترم التاريخ ويحترم عقلية القاريء

"لكن فجأة
حاكم ظالم
إيدُه اتمدّت... طال العرش
أصبح مالِك خِير الشعب
كا حواليه حَبّة شياطين
بمساعدتهم
قال انا مالك كل حقوق المصريين"

هذا المقطع يصلح لكل زمان .
شاعرنا الكبير أصالة ابداعك وتمكنك يجعلا كلماتي
تتضاءل كثيراً أمامهما ..
تقبل تقديري واحترامي .

ان كانت الثورة تحمل مفاسد أكثر من المنافع فابتعد عنها




اياك تم أياك منها قد تكون هلاك للبلاد


لا ثورة


تقبل تحياتي يا مبدع

الجزار
يعجبنى دائما فيك
نصوصك المتحركة
وكيفية قيادة الحدث وصنع الديالوج
تحية لك أيها الأمير

اخي الاستاذ مصطفى
رائع انت روعة مصر الغالية
وانشاءالله الصحوة الاسلامية تحرر القدس
وهذه بشائر نراها

بارك الله فيك أخي مصطفى الجزار
أسمع نفسا يعربيا أصيلا وصادقا
مخلصا لا يتنكر لثورته ، رائدة الثورات في عالمنا العربي
ثورة يوليو هي أم العربي أينما كان ترابه وحيثما سار زمانه
هي الدرس والحب والمعلم
حتى اليوم نبكي لدى سماع أغنية أو نشيدا قالته الثورة
وطني حبيبي الوطني الأكبر
ولست ضد من يقول أن هناك سلبيات فالثوار بشر والثورة مجهود بشري

رحم الله قائد تلك الثورة

لقد أبكيتني أيها الشاعر

الحبيب مصطفى الجزار
لم أر قصيدة لك دون هدف تضعه نصب عينيك - حتى وإن كانت قصيدة مناسبات - وكأنك تؤكد لنا أن الشاعر دائما هو الحامل لرسالة يؤمن بها ويمدها من أعصابه وآلامه وأفراحه وأحزانه ..
حلقة درامية أثبتت عمق مصريتك وبساطتها وقدرتك على تصويرهذا المشهد على النحو الذي نريد بالهدف الذي تريد...
أروع ما في الأمر أنك صديقي
اللهم لا تحرمني هذه النعمة