أسرفتَ , قالوا

أسرفتَ , قالوا
***************

سامي العامري
***********


أسرفتَ , قالوا
ثمَّ قالوا : قد حَقِدتَ , وما أصابوا
فاذا حقدتُ فذاك إعجابُ !
إني غرستُكِ في تراب الروح نبعاً دافقاً
من بعدما أثرى اليبابُ
قد كنتُ دوماً سالِكاً دربَ التريُّثِ
حاصداً منهُ الأذى
قد كنتُ دوماً هكذا
أنْ أستضيفَ البائسينَ
فذاك حقٌّ قد رعيتُهْ
أنْ أمنحَ الأعمى ضياءاً
يعني أني قد هديتُهْ
أنْ لا أرى إلاّ انتفاعاً من مصاحبة الصديقِ
فيعني أني قد خسِرتُهْ
أنْ أستعيدَ الآن شيئاً
يعني أني كنتُ قبلاً قد ملكتُهْ
هذا الذي أدري
وشيءٌ مؤلمٌ أنْ كنتُ أدري !
وتلكَ أيسَرُها معانْ
وأرى الهوانَ
يعلِّمُ الحَجَرَ الطِعانْ !
ويثيرني فانا المُخَيَّرُ
والعذابُ هو الخيارْ !
فرميتُ أحقابي ورائي
مثلَ أكوازٍ من الفَخّارْ
وأتيتُ حُورَ مدينتي
ومرَرَتُ من خَلَلِ السِّوارْ !
قد أرتجي قنصَ الهواءْ
او أشتهي من يائسٍ بعضَ الغناءْ
هو ذا فؤادي لا يبارحُ وهمَهُ
لكنهُ ذو حُجَّةٍ
فلطالما في وهمهِ قاد الحَيارى
كالأسارى
نحو أوكار الضياءْ !


****************
كولونيا - 2007

الشاعر المتألق...سامي العامري
فعلا لم يصيبوا ..
قصيده كلما قرات فيها بيتين ..
عدت للبدايه ..
قصيدتك لغم من الحكمه انفجركاعياد النور في سماء الشعر يشدو...
تحياتي ..

أخي الكريم
جميل ما قرأت هنا
أراك خلف حروفك
بوركت

جميلة و لا فض الله فاك

الشاعر المتألق...سامي العامري
فعلا لم يصيبوا ..
قصيده كلما قرات فيها بيتين ..
عدت للبدايه ..
قصيدتك لغم من الحكمه انفجركاعياد النور في سماء الشعر يشدو...
تحياتي ..

المتألقة نهيل فائق
شكراً لمنهلك العذب وعذراً عن التأخر في إرسال بطاقة ودٍّ اليك
سامي

أخي الكريم
جميل ما قرأت هنا
أراك خلف حروفك
بوركت

عزيزي أحمد
تحايا عابقة ومترعة بانفاس دجلة أبعث بها اليك مع الود
سامي

جميلة و لا فض الله فاك

آسيا عبد الحق
بعد التحية
ولا فُضََ فوك انت كذلك ولك ما في الروح من امتنان وودٍّ
سامي

قصيدة رائعة السبك جيدة الأسلوب وهذا ما تعودناه من شاعر كبير ومميز.

لعلني استوقفني ما يلي:

أنْ أمنحَ الأعمى ضياءاً
بل ضياءً

يعني أني قد هديتُهْ
هنا كسر في الوزن بزيادة الياء ولا يسوغ الخطف في الشعر العربي.

يعني أني كنتُ قبلاً قد ملكتُهْ
هنا كسر مشابه في الوزن بذات السبب.

أهلا بك مبدعا في أفياء واحة الخير.



تحياتي