|
|
الناس في أمر الرهائن زعزعوا |
نصر الفلوجة بل لذلك ضيعوا |
كثر الكلام عن اللئام تناقلوا |
من فعلهم أمراً يثيرُ ويُفزعُ |
نشروا عن الأسرى خبيث صنيعهم |
ثم استزادوا في الخداع وأبدعوا |
صوراً تُوزّعُ بيننا في سرعة ٍ |
أهدافها أن ينشروا ما يَخّدعُ |
ما سرهم ما قصدهم ما يبتغوا؟ |
في نشرها الآن ماذا ينفعُ؟ |
يا أمتي إن تعلموا ما قصدهم |
فعدوكم بجنودهِ يتصدعُ |
هي حربهم من بعدما هزموا هنا |
هي حربهم فسلاحهم يتَمنّعُ |
لما رأى من فعلنا ما ساءهُ |
في الحرب فر فلا يعود ويرجعُ |
بالأمس زاد بِكَرِّهِ و بِفَرِّهِِ |
واليوم خطط كيف منا يُنْزَعُ |
ورأى بعين يقينه ضعفاً بهِ |
من أي دربٍ قد يموتُ ويُصْرَعُ |
قد جاءه قتلٌ بغير تفكرٍ |
كالقطر منهمرٌ بهِ يتمتعُ |
شجعانهُ قِطعٌ تفر لموتها |
مثل الفراشة نحو موتٍ تفجعُ |
إن يُغّلِقوا للموت باباً جاءهم |
في ألف باب لا يُصدُ و يُمْنَعُ |
فتفكروا وتدبروا من أمرهم |
فهم العظام فكيف هم يتوجعوا؟ |
فالحرب ليست بالسلاح حياتها |
بل بالخداع به تعيشُ وترضعُ |
بثوا فضائحهم لتلقى ثورةً |
تُهدي إليهم ما إليه تطلعوا |
فإذا بهم شغلوا الجميع عن الذي |
نالوه في أرض الفلوجة يقرعُ |
فهو الغطاء على الصليب لأنهُ |
غطى على جرح بهِ يتوجعُ |
غطى على أسباب سحب رجالهِ |
فالآن يخرج مثلما يتطلعُ |
لا تنشروا فِعل الزناة بعرضنا |
بنسائنا ورجالنا، ما روعوا |
بل وزعوا صور المعارك إنها |
أجدى لنا مما نراهُ وأنفعُ |
قتلٌ وسفكٌ ثم سحلٌ إنه |
نعم الدواء لغاشمٍ يتوجعُ |
فعزاءنا بمصابنا ما يلتقي |
منا العدو وما ينال ويدمعُ |