أحدث المشاركات
صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 48

الموضوع: أنا الآثمـــةُ... !

  1. #1

    افتراضي أنا الآثمـــةُ... !

    أنا الآثمةُ... !


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    أنا...
    لم أسئ...
    عندما ضربتُ خيامي قربَ نبعٍ؛ ظهر لي فجأة في صحراءِ عمري المقفرة. لم أسئ, فلم أتصورها سرابًا؛ ارتدَّ مفجوعًا عن ألفِ تلةٍ من صخورِ الملحِ. لم أسئ؛ حين حلمتُ بطعمِ الماءِ ومددتُ يداي أقطفه من قلبِ الحريقِ..

    فقط ...
    كنتُ أستجدي شذرةَ ضوء ٍ؛ يتراقصُ على خصرِ السحبِ, وهمسةَ ماءٍ تترنحُ ثملة ًمن فمِ غيمةِ سوداءِ. تعلمتُ أنا بعدَ الموتِ... درسَ الحياةِ. تعلمتُ أنا؛ كيف الظلال تحتضنُ حرابَ الوهمِ, وكيف تهدينا شظاياها بحنوٍ, لتغفو في قلبِ أحلامنا.

    لم أقل أني ملك, ولا أملكُ مفاتحَ الغيبِ, فلم يفتح لي الغدُ صفحتَه, لأرى نصفي يكرهُ نصفي؛ يتحاربان فوق قبري. ولأني العاصيةُ, ولأني أسيرُ مثقلةَ بذنوبِ إخلاصي, أستحقُ أن أُصلب, أستحقُ أن أُرجم بالخيانة.

    أنا المجرمةُ...
    جرمي حلمُ فرخٍٍ ٍنقرَ قشرةَ بيضتِه ليشهق, ليترنح, ليقف, ليحاول الطيرانَ في عمقِ المحيطِ. جرمي أحملُه مجدلاً في ضفائرِ كفني؛ والكفن تتنازعه مناقير الضياع, فتبعثرتُ في البياض.

    أنا الآثمةُ...
    اثمي اشتهاءُ الركضِ فوقَ أرصفةِ الفراغِ, فوقَ دروبِ النجومِ, وحين روضتُ المحال؛ وجدتُ ساقي مبتورةً, تنزفُ ضياعًا في يدِ الخداعِ وقلبي غافيًا بين أنياب ِالأفاعي, مستسلمًا... لا يبالي.

    ما جنيتَ علي صديقي إذ جنيت, إنما قلبي المسعور للحبِ جني !
    د. نجلاء طمان

  2. #2

    افتراضي

    وعلى مفارق الطرق
    ابحث عن وطني في عينيك وابكي ..
    أبكي الانتظار
    والألم المتمرد والقلب الهائم بالعشق ....


    الجميله د . نجلاء

    صباحك سكر

    وكلمات تتراخى على جسدى

    كأشعة شمس الصباح


    دمتي لنا بهذا النقاء وهذا الصفاء


    محمد السقار

  3. #3

    افتراضي

    الكاتبة المميزة والعزيزة د. نجلاء
    كم هو راقي هذا القلم
    كم انتِ رائعة ومميزة في نسج الحروف
    دائمآ انتظر جديدك بكل شوق
    احترامي وتقديري
    * كتبت الشعر فيك لكن عجزت أوصف معانيك*
    * الناس توصف بالشعر والشعر يتوصف فيك*

  4. #4

    افتراضي


    أذكر سيدتي أن رجلا ما قد أخبرني بما يقصم فرحه عندما أسند ذراعا لنصفه الحي وتدلى رأسها كعنقود ساعة حائطة تقضم اللحظات لدنو الأجل ..
    أذكر حينها أنه سرد على ألمي الكثير من الاستغاثات التي تقتله عندما تأتي مواسم الذكريات ,,
    وكريات الدم تلعن جسدها وتأبى إلا الخروج مجبرة لتعانق الألم الذي استوطن صدره ..
    هنا فقط تحجرت ملامحها الطفولية وافتر ثغرها عن ابتسامة تنبيء عن نهاية الجسر الذي يربط بين قمتي عشق صادق .. وانها رالحلم كما بدأ حزينا ..

    د. نجلاء :

    لله من حرف يلد حرفا ... أشكر لك استجلاب المطر ... نسجت فيه قوس قزح ... لكنه مؤلم ..

    دمت بخير

  5. #5

    افتراضي

    أوتمر تلك السحب قطرات ماء أسود ..
    أويأتي السراب بغير مسماه ..
    هو جدب النفوس من ندى الصدق ..
    حين تتلبس الوجوه ألف وجه ..
    ويتغير لون الجلد ألف لون ..
    إلا لون البياص فهي لا تعرفه ..

    من أي جرح نزفت أيتها النجلاء ..
    وبأي إظفار حفرت الحرف على جدر القلب ..

    في هاذ النص ..
    رأيت مفردات لم ترد على صفحات الأدب بعد ..
    رغم كل الألم المكلل بالسواد ، ارى روعة في السبك اللغوي والتصوير الأدبي ..

    لم الألم سر إبداع دوما ..
    ربما لأنه يترك أثره جراحا وندبا في النفس بغير ما يتركه أثير الفرح المتاطير مع أول لفحة للنور ..

    لك الحب وكل الود وفلة بيضاء بنقاء قلبك ..
    محبتي كما تعرفينها ..
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  6. #6

    افتراضي


    الغ ــالية " >.نجلاء"

    وحرف نابض بــ الشجن معجون بـ جمال مترف..!

    سلمت ودام مداد بــ ألق
    لك ودي وتراتيل ورد

  7. #7

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة
    أنا الآثمةُ... !
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنا...
    لم أسئ...
    عندما ضربتُ خيامي قربَ نبعٍ؛ ظهر لي فجأة في صحراءِ عمري المقفرة. لم أسئ, فلم أتصورها سرابًا؛ ارتدَّ مفجوعًا عن ألفِ تلةٍ من صخورِ الملحِ. لم أسئ؛ حين حلمتُ بطعمِ الماءِ ومددتُ يداي أقطفه من قلبِ الحريقِ..
    فقط ...
    كنتُ أستجدي شذرةَ ضوء ٍ؛ يتراقصُ على خصرِ السحبِ, وهمسةَ ماءٍ تترنحُ ثملة ًمن فمِ غيمةِ سوداءِ. تعلمتُ أنا بعدَ الموتِ... درسَ الحياةِ. تعلمتُ أنا؛ كيف الظلال تحتضنُ حرابَ الوهمِ, وكيف تهدينا شظاياها بحنوٍ, لتغفو في قلبِ أحلامنا.
    لم أقل أني ملك, ولا أملكُ مفاتحَ الغيبِ, فلم يفتح لي الغدُ صفحتَه, لأرى نصفي يكرهُ نصفي؛ يتحاربان فوق قبري. ولأني العاصيةُ, ولأني أسيرُ مثقلةَ بذنوبِ إخلاصي, أستحقُ أن أُصلب, أستحقُ أن أُرجم بالخيانة.
    أنا المجرمةُ...
    جرمي حلمُ فرخٍٍ ٍنقرَ قشرةَ بيضتِه ليشهق, ليترنح, ليقف, ليحاول الطيرانَ في عمقِ المحيطِ. جرمي أحملُه مجدلاً في ضفائرِ كفني؛ والكفن تتنازعه مناقير الضياع, فتبعثرتُ في البياض.
    أنا الآثمةُ...
    اثمي اشتهاءُ الركضِ فوقَ أرصفةِ الفراغِ, فوقَ دروبِ النجومِ, وحين روضتُ المحال؛ وجدتُ ساقي مبتورةً, تنزفُ ضياعًا في يدِ الخداعِ وقلبي غافيًا بين أنياب ِالأفاعي, مستسلمًا... لا يبالي.
    ما جنيتَ علي صديقي إذ جنيت, إنما قلبي المسعور للحبِ جني !
    د. نجلاء طمان
    الغالية الحبيبة نجلاء

    لا تشرق راحة القلب عندما نمتهن جلد حاضرنا بسوط الذكرى فالحياة الرضية لاتتشكل بأخطائنا ولابندمنا وانما تتشكل بتجاوز العثرات والعبرات وتجديد الوعد بأنّ الصبح آت .

    غاليتي ليست الحياة وقفاً على قلب غدر وان كان لكل حبٍ أثر.

    على كلِ ليكن أثر الوهم نوراً وأثر الغدر حذر وأثر الموت حياة جديدة

    أعرف بأنني أسهبت ولكن هنا وجع يزلزل العقل

    نجلاء لغتك تخبر بأننا أمام كاتبة مبدعة

    حفظك الله
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  8. #8

    افتراضي

    "جرمي حلمُ فرخٍٍ ٍنقرَ قشرةَ بيضتِه ليشهق, ليترنح, ليقف, ليحاول الطيرانَ في عمقِ المحيطِ. جرمي أحملُه مجدلاً في ضفائرِ كفني؛ والكفن تتنازعه مناقير الضياع, فتبعثرتُ في البياض. "

    د. نَجْلَاء ..
    لله ِ درّك
    أي أبجديّة
    يتبنَّاها حرفك ِ
    بل أي جمااااال كالنهر
    انسكب بينه ..!؟

    غاليَه

    لك ِ ودِّي ودعائِي

    رائعة ُ ُ انت ِ

  9. #9

    افتراضي

    أنا هنا يا حبيبة
    أقف على بوابات قلبكِ المشرعةِ لوجعي ، أتكيء على عصاً من نار ، أمطرُ ناراً ، وحرائق روحي لجسدي بالمرصاد..

    نجلائي الغالية
    كنت في قمّة التألق في هذا النص الرائع
    وكنتُ في عمق وجعي وأنا أقرأ لكِ

    أبعد الله قلوبنا عن الهموم والأحزان..
    لكِ مني كل الحبّ والورود البيضاء ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شكرا للحبيبة سحر الليالي على التوقيع الرائع

  10. #10

    افتراضي

    الطمان ....



    سرد مشبع باللغة يمشي إعرابا ً بين الالم .... لا به مفعول ولا فاعل ُ ...

    أنا الآثمة .....


    من بين جنابات الاغواء الحرفي هنا ... رأيتك ِ أيتها الرائعة تناشدين أهل الضاد أن يرموا عليك ِ بريح فيه من العزاء ... مواساة قلب ٍ موجوم ....


    الطمان ...


    كون ِ بخير
    حين َتُمطِرُ بِغزَارَةٍ ... تَجتَاحُنِيْ ... تِلك َ' القَشْعَريرَةُ ' شَوْقا ً إليك ِ!!

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حول مقولة ديكارت "أنا أفكر إذن أنا موجود"
    بواسطة حسن عبدالرحمن آلحسين في المنتدى التَّفكِيرُ والفَلسَفةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 26-11-2006, 04:25 AM
  2. أَنَا... مَنْ أَنَا؟
    بواسطة عيسى جرابا في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 19-08-2006, 07:27 PM
  3. حياتي بصلاتي ... أنا أصلي .. إذا أنا أحيا
    بواسطة الضبابية في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-02-2004, 08:37 PM
  4. أنا لم أكن أنا
    بواسطة الاسطورة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 02-06-2003, 04:40 PM
  5. أنا لم أكن أنا
    بواسطة الاسطورة في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 02-06-2003, 04:40 PM