|
|
تبكي الحروفُ بهذا اليوم فارسَها |
ترثي ( خديجةُ ) مولاها وراعيها |
منْ للمعاني بـُعيدَ اليوم ِ ينصفها |
منْ للقوافي إذا ما ماتَ يـُحييها |
هذي السطورُ على محمودها انكفأتْ |
واليتمُ أغطشَ يا ( ليلى) لياليها |
خارتْ سقوفُ بيوتِ الشّعر ِ وانهدمتْ |
تنعى العمادَ وتبكي حالَ بانيها |
جاءتْ ( جداريّـةُ ) الأموات ِ تتبعها |
كلُّ القصائدِ والألفاظ ُ تبكيها |
سرابك ( الآن في المنفى) ببرزخهِ |
(قصيدةُ الأرضِ ) منْ يا أرضُ يحكيها |
يا حاملَ الهمِّ والأجفانُ نازفةٌ |
هلْ تهدأ الآنَ يا ويلي مآقيها |
فاحملْ مدادكَ وابحرْ تاركاً حلـُماً |
ذكرى ستـُكتبُ منْ دمعٍ قوافيها |
سافرتَ ( خلفَ غيومٍ ) قالَ قائدها |
لا ترجعي أبداً .. فاحذرْ أياديها |
لا ينفع الحذرُ الإنسانَ منْ قدَرٍ |
سهمُ المنايا يصيبُ العينَ يُـدميها |
فارقدْ بصمتٍ هناك الآن متـّسعٌ |
منَ الزّمانِ لكي تقفو معانيها |
هذا ( الرّحيلُ الأخيرُ ) الآنَ كمْ سُـفناً |
ركبتَ في بحرِ عمرٍ لستَ تحصيها |
ماذا ستكتبُ في ( أرضِ القيامة) عنْ |
دنيا مضتْ ..هلْ ستنسى أرض ماضيها |
(في آخر اللـّيل ِ ) والأحلام ِ آخرها |
( بيتُ المجاز ِ الأخيرِ ) اليومَ يحويها |
غادرتَ وحدكَ للمجهولِ تعبرُهُ |
طيراً ( كتجربةٍ أخرى ) تعانيها |
لا البدرُ بدرٌ ولا في العمرِ أغنيةٌ |
للحبِّ تـُهدى ولا نفساً تـُمنـّيها |
الموتُ حقٌ ولكنْ موتَ منْ عشقَ ال |
أزهارَ مختلفٌ ... منْ ذا سيرويها |
يا موتُ ( لا تعتذرْ عمـّا فعلتَ ) فإنّ |
الحيّ ميْـتٌ بذي بدءٍ وتاليها |
كمْ منْ جيوشٍ قدْ اجتاحتـْكَ في سقمٍ |
سلاحها القهرُ ليس الجرح يكفيها |
حتـّى هـُزمتَ وكان الموتُ منتصراً |
سبحانَ من قهرَ الدنيا ومنْ فيها |