إلى الأخ الحبيب ، والشاعر الأديب الأستاذ علي الزُّبيدي
الذي يرقد على السرير الأبيض إثر عارض ألم به .. شفاه الله
وأزال عنه بلواه .. وأعاده سالما معافى لأصحابه وأحبابه ..
فبعد آخر لقاء بيننا في أمسية جمعتنا بعدد من الأخوة الشعراء والأدباء ودعنا لقرب
دخوله للمستشفى .. فما أصعبها من لحظات .. وما أمرها كلمات الوداع من كلمات ..
فجاءت هذه الأبيات تعبيرا عن بعض الشعور ، رغم ما فيها من القصور :
لا تَقلْ : حانَ الوَدَاعْ لا تَقلْ : كانَ اجتِماعْ
إِنَّنا في أوَّلِ الدَّرْ بِ .. ولا نَرضَى انصِداعْ
هِيَ أزْماتٌ سَتمضِي تحمِلُ الذِّكرَى انطِباعْ
ويَعودُ النَّهْرُ يجرِي ثُمَّ نمضِي بِاندِفاعْ
نَنشُرُ الزَّهرَ نَدِيًّا تَكتَسِي مِنهُ البِقاعْ
نحنُ أنفاسٌ تَوالَى نَفثُها مِثلََ الشُّعاعْ
نحنُ دُرٌّ كانَ يَومًا في مَحَارٍ جَوفَ قاعْ
كمْ سَهِرنا نَتَناجَى بِينَنَا الشَّوقُ يُذاعْ
سَيظلُّ الحبُّ فِينا خيْرَ زادٍ ومَتاعْ
فاعقِدِ العزْمَ وهيَّا نَسبِقُ النَّجمَ ارْتِفاعْ






