نعم د. محمد فؤاد .. ليدخل الأشقاء من الأبواب وليس من تحت الأرض ..
ولكن : هل الأبواب مفتوحة أم مؤصدة ..
هل يجوز أن يفتح المعبر 3 أيام كل شهر أو شهرين ، لمرور الحالات الانسانية الشديدة الحرج ، والباقي لا يستطيع ..
يا راجل لماذا لا يكون من حقي كمواطن عربي مسلم أن أذهب لمصر للسياحة ، أو للتبضع ، أو حتى للعلاج لأمر لا يعتبر ضمن تصنيف ( الحالات شديدة الحرج )
أليست دولة عربية مسلمة وجارة لنا ...
لماذا لا نعامل كالسوداني والليبي والسعودي والاسرائيلي للأسف ..
اذن نحن نؤكد على ما قلته .. نعم نحن مع المعابر الرسمية وليس مع الأنفاق ..
وهل يسمح أصلاً بمرور أي بضائع عبر الحدود ؟؟؟؟؟
المعبر مفتوح كما قلنا للحالات الانسانية ولعبور الأفراد ، ولا يسمح بمرور الأغذية والبضائع الا اذا كانت عبارة عن هبات أو مساعدات من أي جهة عربية أو دولية ..
لماذا لا يفتح كمعبر تجاري رسمي تستفيد منه مصر وغزة في آن ..
لماذا لا يسمح لنا بشراء الأسمنت والحديد لتعمير بيوتنا التي خربها الاحتلال ..
السبب طبعاً معروف ... حتى لا يتم الاعتراف بحكومة حماس التي لا ترغب اسرائيل وبعض الحكومات العربية في الاعتراف بها .. ما ذنب الشعب هنا ...؟ ما ذنب عائلة السموني التي فقدت منازلها ونصف عدد أفرادها وتنتظر دخول شوال أسمنت تستطيع بناء ما خربه الاحتلال ... ؟

أما موضوع حماية الحدود ، فاسمح لي أستاذي أن أؤكد لك ، بكل ما أوتيت من قوة ، أن هذا مطلب اسرائيلي أمريكي ، ولا يتم اطلاقاً بناء على أجندات وطنية ..
لم يكن موضوع حماية الحدود في يوم من الأيام وفي أي دولة من دول العالم يستحق كل هذا التجييش والاعداد والملايين التي تنفق ..
في كل دول العالم هناك تهريب ، يتم مكافحته بالطرق التقليدية ، ولا يتم أبداً تضخيم الأمر ..
وحتى قبل الحصار كان هناك بعض الأنفاق (كان عددها لا يتجاوز أصابع اليد) وكان فعلاً بعض هذه الأنفاق يستخدم -ربما - فيما هو ممنوع ، وربما السلاح ..
لأن الحصار لم يكن مفروضاً ساعتها .. ولو حارب النظام في مصر ههذ الأنفاق يومها لما انتقدهم أحد ..
لكن الحال يختلف هنا ، فالصورة أعم وأشمل من السيمفونية الجديدة التي تتغنى بالأمن القومي المصري وكأن غزة دولة محتلة عنصرية تهدد أمن مصر !!!!

في النهاية يا د. محمد
أنا مواطن عربي مسلم ، أحب مصر وشعبها ، ورغم ذلك ، أحاول منذ أكثر من سنة السفر الى مصر للعلاج ، وطرقت كل الأبواب ، ولم أستطع ذلك ..
ما ذنبي .. سوى أنني من غزة ..

صامدون باذن الله ...
ولو شددوا الحصار ..