اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لحظة صدق
أبى الفاضل د عمرو إسماعيل

هذا هو ردى على الاستاذ ابو المعالى
هل هناك توريث الحكم فى مصر واستعماله حق لا

وكيف يتم اختيار القائد القادم فى مصر ومن ننتظر
...........

استاذى الفاضل ابو المعالى دعنى افكر معك لماذا نرفض توريث الحكم لجمال مبارك

برغم ان جمال مبارك تربى فى المطبخ السياسه وعنده رؤيا شموليه وواقعيه للوضع الأن فى مصر ولكن بينما يمتلك جمال مبارك أجندة للإصلاح الاقتصادى إلا أنه لا يمتلك أى أجندة متماسكة لإحداث تحول نحو الإصلاح السياسى فى مصر يمكن أن يؤدى فى النهاية للقضاء على هيمنة الحزب الوطنى للمسرح السياسى المصرى وينهى احتكار والده لمنصب الرئاسة علاوة على أن جمال مبارك عبر مؤخرا عن رفضه لتعديل الدستور وإلغاء قانون الطوارئ المترجم.
وعموما فإن الإصلاحات التى أدخلها جمال مبارك حتى الآن فيما يخص المجال السياسى والاجتماعى هى إصلاحات محدودة ولذلك هناك شكوك قوية فى أن يمثل جمال مبارك النموذج الأمثل للشعب المصرى فى الإصلاح السياسى.. وقد زادت هذه الشكوك عندما ذكر جمال مبارك ردا على أحد الأسئلة أن هناك عددا من القرارات العسكرية سوف يتم إلغاؤها ولكن ذكر أن قانون الطوارئ سيبقى كما هو وكان حجته أن هذا القانون يتعامل مع قضايا مهمة تتعلق بالأمن القومى ومقاومة الإرهاب. والمعروف أن قانون الطوارئ مطبق فى مصر منذ عام 1981 وبالتحديد بعد اغتيال أنور السادات وقد أعطى هذا القانون سلطات مطلقة للحكومة فى اعتقال الأفراد وفى حدود أكثر مما قالت إنه يطبق بها وبما جعل المعارضة والجماعات المعارضة تشكو من سوء استخدام هذا القانون لكن بلا جدوى.
ولذلك لا يمكن أن نطلق وصف الإصلاحيين على جمال مبارك والمجموعة حوله ..أسبابه فى أن هؤلاء قد يكونون متحدثين بارعين للغة الإنجليزية وباللكنة الأمريكية وقد يكونون كلهم متعلمين فى الخارج وأكثر انفتاحا على أساليب الإدارة الغربية الحديثة وقد يكونون أيضا أكثر انفتاحا على الثقافة الغربية وخصوصا الثقافة الاقتصادية الليبرالية كما هى مجسدة كأقصى ما يكون فى الليبرالية الأمريكية. ولكن ورغم كل هذا فإن هذا لا يعنى أنهم ليبراليون بالكامل ويعنى أن نظرة الإصلاح لديهم لا تصل إلى حد الإصلاح السياسى وعدم احتكار السلطة وهذا هو مأزق الحكم وتداول السلطة فى مصر.
مها
ابنتي
حلمي السابق لا يستثني أي مواطن مصري من حقه في أن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية وأن يدخل انتخابات حرة نزيهة بين عدة مرشحين ويفوز من يختاره الشعب ونخضع جميعا لارادته ..لا نستثني حق جمال مبارك أو حسني مبارك و لا حق اي مرشح من حزب العمل كالاستاذ أبو العلا او الاستاذ مجدي حسين .. ولكن من حق الشعب المصري أو جزء منه .. كما يسأل جمال مبارك ويعترض علي برنامجه السياسي ..أن يسأل الاستاذ ابو العلا ويعترض علي برنامجه السياسي .. نسأله ما هو البرنامج السياسي لحزب العمل الآن بالضبط .. فأنا في الحقيقة لا أعرف .. أنا أعرف البرنامج لحزب العمل القديم ولكني لا أعرفه بعد تحالفه مع التيار الاسلامي .. من حقنا أن نسأله لماذا تطالب بالديمقراطية في مصر و تتغاضي عنها في أماكن أخري .. هل معني عدائنا ومعارضتنا لغزو أمريكا للعراق أن نطبل لنظام ديكتاتوري لم بكن يراعي ابسط قواعد الديمقراطية ويعتبر العراق عزبة خاصة مثلما يعتبر النظام الحالي مصر عزبة خاصة ..الفرق بينهما أن نظام صدام كان اكثر دموية ..
أن الديمقراطية لا تتجزأ وكما نطالب الحكومة الا تصادر حق اي تيار في العمل السياسي .. نطالب حزب العمل بالمثل ألا يتخذ الدين و شعارات القومية حجة لمصادرة حق الآخرين في العمل السياسي ..أن نبتعد جميعا عن الاتهامات المتبادلة والتحريض علي العنف .. يطرح كل حزب وكل تيار برنامجه بحريه وتكون مرجعيتنا جميعا هي الديمقراطية وسيادة القانون .. ونترك الشعب في النهاية يختار من يشاء .. سواء اختار جمال مبارك او مجدي حسين .. المهم الا يصادر حق تيار سياسي في محاولة الوصول الي السلطة طالما كان يفعل ذلك بطريقة سلمية
تحياتي لك وللأستاذ أبو العلا وهو يعرف رأيي تماما في صدام ونظامه السياسي