إلى البيَّاسِي في مِحنَتِه : حُـــزْنُ القَـــوَافِي
عرفته أخا حبيبا كريما .. وشاعرا نحريرا قديرا كبيرا ..
ومن واقع محنة يعيشها أبعدته عنا إلى أجل .. أرسل هذه التنهيدة من قلب محزون .. سائلا الله تعالى أن يفرج كربه .. وينفس ضيقه .. ويبدل حاله يسرا بعد عسر .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
ثم .. أسألكم الدعاء له - أيها الأخوة والأخوات - فلعل دعوة من قلب مخلص تتفتح لها أبواب السماء .. فينزل الفرج العاجل من الله تعالى .. وما ذلك على الله بعزيز.
قَدْ كَبَّلَتْكَ النَّائِبَاتُ طَوِيلا وَرَوَتْكَ فِي سِفْرِ البَلاَءِ فُصُولا
قَدْ فَاضَ هَمِّي إِذْ رَأَيْتُكَ سَاهِمًا مَا بَالُ خَيْلِكَ أَيْنَ غَابَ صَهِيلُهَا الحِبْرُ والقِرْطَاسُ يَشْكُو بُؤْسَهُ هَمْسُ القَوَافِي اللَّيْلُ وَشْوَشَةُ النَّدَى قُلْ لِي مُحَمَّدُ هَلْ يَطُولُ فِرَاقُكُمْ هَلْ مِنْ بَصِيصٍ أَسْتَعِيدُ نَضَارَتِي مَا زِلْتُ ذَا ثِقَةٍ بِرَبِّي إِنَّهُ اصبِرْ خَلِيلِي يَدْنُ مِنَّا مَخْرَجٌ فَلَرُبَّ نَازِلَةٍ يُصَبِّحُ ضِيقُهَا ضَاقَتْ وَضَاقَتْ غَيْرَ أَنَّ وَرَاءَهَا
