|
الله يسمع همستي ويراني |
والله يبصر ما يخط بناني |
والله يعلم ما يجول بخاطري |
وبحاجتي وبما يقول لساني |
والله ربي إن دعوت أجابني |
وإذا سألت بقدره أعطاني |
وإذا استغثت من البلاء أغاثني |
وإذا استعنت أعانني وأواني |
وإذا تعبت من الهجير أظلني |
وأراحني وإذا مرضت شفاني |
وإذا عثرت أتيته مستغفراً |
فيقيلني من عثرتي بحنانِ |
وإذا خرجت عن الصراط أعادني |
لصراطه وإذا ضللت هداني |
وإذا شكوت له بضيق معيشتي |
جاد الكريم بفضله وكفاني |
وإذا فزعت فمن سواه يجيرني |
من ظالم أو غاشم أو جان |
والله قد رفع السموات العلا |
وأقامها بالعدل والميزانِ |
للطائعين من الجنان منازلُُ |
أما العصاة فلفحة النيرانِ |
والله حسبي في الرحيل وصاحبي |
وخليفتي في الأهل والولدانِ |
والله نور قد أضاء بنوره |
ما لا ترى أو قد ترى العينانِ |
والله رب للخلائق واحدُ ُ |
متفرد لا ثالث أو ثاني |
الأرض تسجد والسماء لنوره |
ولذي الجلال يسبح الثقلانِ |
وله النجوم الساريات مطيعةُ ُ |
والشمس والأفلاك والبحرانِ |
وله الذي بين السماء وما على |
ظهر البسيطة قائم أو دان |
وله اختلاف الليل حين يزيحه |
وجه النهار وحين يفترقانِ |
وهو الذي شق البحار ليلتقي |
فيما أراد بعلمه الضدانِ |
عذب فرات للشراب يموجه |
ملح أجاج كيف يلتقيانِ |
آمنت بالوحي الكريم كلامه |
نور وهدي جاء بالفرقانِ |
وبأن عيسى عبده ورسوله |
ابن البتول عفيفة الوجدانِ |
وبأن خير المرسلين محمدُ ُ |
صلى عليه الله في القرآنِ |
والله ربي لست أسأل غيره |
كلا ولا أرجو سوى الرحمنِ |
سالت على وجه الضعيف مدامعي |
من فرط إبحار بلا شطئانِ |
ولمست في بدني هنالك رجفة |
من بعض ما سالت له العينانِ |
وسمعت قلبي للجوارح خاشعاً |
إن الذي أحياكم أحياني |
لولا نسيم من رضائك سيدي |
مس الفؤادَ لضلني شيطاني |
من عاش يبني في الضلالة عاليا |
مبناه مرتفعا فليس ببان |
فلك المحامد والمحاسن والعلا |
متنزه عن عيبة النقصانِ |
ولك البقاء وما سواك سينتهي |
فالله لا يبلى وليس بفان |