دالية الخطيب في شكوى الغريب

أَصَلاكَ نَارًا فَمَنْ تُغْرِيه بالبَرَد يا شِعْرُ مَالَكَ لا تُبْقِي مِنَ الولَدِ أَكُلَّمَا غِبْتُ فِي مَعْنًى فَأَرَّقَنِي نذَرْتُ للرِّيحِ مَا يَصْبُو إلِيهِ غَدِي فلمَ أَجِدْ غَيْرَ مَا يَمَّمْتُ شَطْرَ دَمِي وأَنْتَ مِثْلِي إِذَا يَمَّمْتَ لَمْ تَجِدِ لا شَيءَ يَا سَيِّدِي إِلاهُ يُوجِعُنِي دَمٌ إِذَا فَرَّ لَمْ يَأْبَهْ إِلَى جَسَدِي وَلَي الظِّلالُ وَمَا أَلْفَيْتُ مِنْ شَجَرٍ وَلي الكَلامُ إِلَيهِ الطُّيْرُ لَمْ تَفِدِ أهذي وحيدًأ بَعِيْدًا مُتْرَفًا شَظِفًا وَكُلَّما ظَمِئُوا جَسُّوا شُقُوقَ يَدِي مُشَرَّدًا شَارِدًا أَدْنُو إِلَى سَفَرٍ يَنْأَي وَيَقْرُبُ بَيْنَ الحَرِّ وَالبَرَدِ يَكَادُ مِنْ فَرْطِ مَا أَنْجُو يُحلٌّ دَمِي ولم أحلَّ سِوَى مَا فَاضَ عَنْ كَبَدِي تُقُولُ لِي الكَأْسُ خَمْرُ العَاشِقِيْنَ مُنَى وَأَقْفَلَ الحَانُ وَالأَيَّامُ َلمْ تَلِدِ وَدُورُ لَيْلَى قِفَارٌ وَالكَرُومُ نَبَتْ عَنْ خَمْرِهَا لَمْ يَعُدْ فِي القَلْبِ مِنْ أَحَدِ وَآَخِرُ البِيْدِ بِيْدٌ وَالغَرِيْبُ خُطَى أَغْوَتْ خُطَاهُ فَما آوَتْ لِمُعْتَقِدِ عِشْرُونَ عَامًا أَؤُمُّ الحَالِمِيْنَ مِنًى فَما أَفَضْتُ بِهِمْ إلا إِلَى جَلَدِي

وَلَي الظِّلالُ وَمَا أَلْفَيْتُ مِنْ شَجَرٍ =وَلي الكَلامُ إِلَيهِ الطُّيْرُ لَمْ تَفِدِ
أهذي وحيدًأ بَعِيْدًا مُتْرَفًا شَظِفًا=وَكُلَّما ظَمِئُوا جَسُّوا شُقُوقَ يَدِي
مُشَرَّدًا شَارِدًا أَدْنُو إِلَى سَفَرٍ= يَنْأَي وَيَقْرُبُ بَيْنَ الحَرِّ وَالبَرَدِ

لك الحروف تمسك خيوطها بين اصابعك كعرائس مسرح الدمى، تجود بالمشاهد التي تريد وترسم الصور المدهشة التي تميز حرفك
ولنا متعة الحضور في حرم هذه الروعة
ولي وحدي كان شرفغ المعانقة الأولى لهذه القطعة الفنية البديعة

سعيدة بعودتك أيها المحلق

تحيتي

جاشت نفسك و نثرتها قطعا على وادي الجمال فكانت القصيدة
دمت
تحيتي
د خليل

لئن شكوت همومًا بت تحملها
فما شكوت الهوى يومًا إلى أحد
أحيي بهاء حرفك يا يحيى
دم بخير

ارتويت هنا من جمال القصيد
شاعرنا الفاضل ....
حضور جميل ... وحرف باذخ
ينحني الورد لهذا السكب الألق
ود يليق بسمو حرفك
وجل تقديري

أبحرتُ مع حادي الحبِّ في مركب الشعر الجميل الأصيل
وطربتُ لشدوه وما غنَّى

دمت بود

لا شَـــــيءَ يَــــــا سَـــيِّـــدِي إِلاهُ يُـوجِـعُــنِــي
دَمٌ إِذَا فَـــــرَّ لَـــــمْ يَــأْبَـــهْ إِلَـــــى جَـــسَـــدِي
وَلَـــي الـظِّــلالُ وَمَـــا أَلْـفَـيْـتُ مِـــنْ شَـجَــرٍ
وَلــــي الــكَـــلامُ إِلَــيـــهِ الـطُّــيْــرُ لَـــــمْ تَــفِـــدِ
أهــــذي وحــيــدًأ بَـعِـيْــدًا مُـتْــرَفًــا شَـظِــفًــا
وَكُـلَّـمــا ظَـمِـئُــوا جَــسُّــوا شُــقُـــوقَ يَـــــدِي


الله الله

لله درك ايها الشاعر الغريب (كصالحٍ في ثمودِ)

كانت زخةَ ألمٍ موجعة ولكنها جاءت في ثوبٍ قشيب من فن التصوير وبلاغة الأسلوب ودهشة الخيال

سنجس شقوق يديك لأننا نظمأُ لينابيع إبداعك فدمت مورداً عذبا

القصيدة للتثبيت إعجاباً بالشعر وإكراماً لشقوق اليد ومواساةً لأخاديد الروح

أصفّق لهذا الألق الشعري

المنبعث في صفحتك أيها الهادئ الجميل

أنت ترفل بالشعر الحقيقي

فتحية للأنامل التي تتقن صنعة صاحبها

دمت بألقك أيها القدير

لا شَيءَ يَـا سَيِّـدِي إِلاهُ يُوجِعُنِـي
دَمٌ إِذَا فَرَّ لَمْ يَأْبَـهْ إِلَـى جَسَـدِي

أهذي وحيدًأ بَعِيْدًا مُتْرَفًـا شَظِفًـا
وَكُلَّما ظَمِئُوا جَسُّوا شُقُـوقَ يَـدِي
أخي يحي سليمان
شاعر مخلوط بالابداع الرائع ومعجون بغربة شعورية
وممزوج بهيام وصبابة ابدية
تحياتي وشكري للجمال ومن ساقه
شاعر انت اخي يحي شاعر انت

ما أن أقرأ اسم يحيى سليمان حتى أسرع الخطى الظمأى للشعر
فهنا نقرأ الشعر كما نحب أن نقرأه
وهنا .. نجد عملاقا من عمالقة الشعر العربي الحديث
لله درك أيها الشاعر الذي بنى للشعر قصرا من برونز وسكن فيها حاكما
ولله در الألم والغربة إن كان نتاجهما يسحر الألباب
تحيتي