مَا لِي فِي الوُجُودِ وَطَن

مَا لي في الوُجُودِ وَطَنٌ

وَقَفتُ وَالقَهرُ مِرآتِي وَتَحمِلُنِي عَلى شِراعِ هَوانِي لُقْمَةً لِكَفَنْ يَلُوكُنِي الدّهرُ تَسْويفًا ويَبْصُقُني قَرْحًا ويَصْهَرُني فِي مَنْ أدَانَ وَمَنْ دَوِيُّ وَيْلٍ بجَوْفِ الليْلِ يَصْعَقُنِي صَوْتُ انْكِفَائِي عَلى قَلْبٍ هَواهُ دَفَنْ وَفَضْلُ ذَاتِي عَلى دُنْيَايَ يَرفَعُنِي عَلَى المَعَارِجِ نَسْرًا للفِرَاخِ صَفَنْ فَيُرعِدُ الصَّمْتُ مِنْ صَمْتِي يُهَيِّجُني مَا كَانَ ذُلُّكَ لَوْ مُهْرُ الإبَاءِ حَرَنْ وَيَكمُنُ الجَمْرُ فِي نَبْضِي لِيُشْعِلَنِي شَمْعًا عَلى حدِّ جفنٍ يَعْتَرِيهِ وَسَنْ أرُدُّ بِالملْحِ نَزْفَ الجُرْحِ يَغْمُرُنِي وَأنْتَ تَقْلِبُ لِي فِي الصُّبْحِ ظَهْرَ مِجَنْ لَمْ تَسْتَبِحْنِي وَلا كَانَت لِتَحْضُرَنِي مَوَاكِبُ الحُزْنِ دَمْعٌ حَارِقٌ وحَزَن في غَيْرِ بابِكَ حَيْثُ البَيْنُ جَندَلَني علَى ثَراك بِتِيهٍ في «ثَراكَ لِمَن؟» تَدْري المَنِيّةُ أنِّي فِيكَ أبْذُرُنِي وَأدَهَمَتْنِي وَقَوْلِي لِلْجِمَاحِ عَنَنْ وَمَا ضَنَنْتُ بِعُمْرِيْ كَيْ تُبَعْثِرَنِي وَلا عَلَيْكَ بِأهْلِي وَالحَياةِ أَضَنْ دَعْ عَنْكَ وَهْمَ فُؤادٍ عَافَهُ بَدَنِي وَحِسِّيَ السَّادِرِ اللاهِي بِغَيرِ رَسَنْ زُهْدًا بِعُمْرِي وَزُهْدًا فِيَّ تَفْرِشُنِي حَصًى عَلى دَرْبِ مَنْ صَدْري الغَدَاةَ طَعَنْ عَلَى مَظَنَّةِ أنِّي مِنْكَ أنْثُرُنِي عَلَى حُدُودِكَ شِعْرًا مِن جوًى وشَجَنْ لكِنْ غَبِنْتَ تَرَانِيمِي وَتَجْحَدُنِي وَأنْكَرَتْنِي بِيَوْمِ الفَصْلِ أمُّ دَرَنْ تَهُدُّنِي هُدْنَةٌ وَهْمًا تُهَدْهِدُنِي وَسَيْفُ غَدْرِكَ يَمْضِي كَالغُبَارِ دَخَنْ إلَى الشَّتَاتِ وَتِيهٍ عَنْكَ ألجَأنِي فِي لَيْلِ جَوْرٍ عَلَى دُنْيا الكَلِيمِ أَجَنْ مُقُامِرٌ بَاعَ لِي مَالِي وَشَرَّدَنِي وَغَاصِبٌ فِي بُطُونِ العَادِيَاتِ كَمَنْ يَسْتامُ مِنِّي بِحَقِّي مَنْ تَعَبَّدَنِي وَمَنْ شَرَى وَاشْتَرَى واسْتَامَنِي بثَمَنْ وَجَلسَةٌ فِي لَظَى التَّحْقِيقِ تَحْرِقُنِي وَثَوْرَةُ الغَفْلَةِ الرَّعْنَاءِ ذَاتَ وَهَنْ وَمَاجِنٌ سَاقَ لِي قَوْلِي لِيُخرِسَني مَكْرٌ عُتُوٌّ وتَقْرِيعٌ وَلاتَ لَسَنْ مَاذَا؟ وَمَنْ؟ كَيْفَ؟ أنّى؟ رَاحَ يَسْألُنِي أَرَادَنِي كَفَّ شَيْطَانٍ لَهُ وشَطَنْ يا سَارِبًا فَوْقَ جِذْعِ البَيْنِ يَصْلِبُنِي أغَاصِبِي أمْ أخِي مَنْ بَاعَنِي وَمَجَن؟ أأنْتَ مَنْ لالتِيَاعِي اليَومَ تُسْلِمُنِي وَكُنْتَ كُلِّي، وَهَا قَلْبِي لَدَيْكَ رَهَنْ وَكُنْتَ لِي حُلْمِيَ الزَّاهِي وَتَخْذُلُنِي تَدُوسُ مُنْتَشِيًا صَبًّا إلَيْكَ رَكَنْ بلوْعَتِي وَالأسَى يَأسًا يُزَلْزِلُنِي رَضِيتَ أَنِّي أنَا مَنْ كُنْتُ فِيكَ أُجَنْ مَا عُدْتَ لِي مَوْطِنًا يَا مَنْ تُعَذِّبْنِي أنَا الشَّرِيدُ وَمَا لِي فِي الوُجُودِ وَطَنْ هذا نَزِيفِي هُنَا أنَّتْ بِهِ مُدُنِي وَآخِرُ الطَّعْنِ هَلْ لِي فِي ثَرَاكَ جَنَنْ؟

اللسن: الفصاحة
ودَخَن الغُبارُ دُخوناً:سطع وارتفع؛
ويقال للقبر الجَنَنُ، ويجمع على أَجْنانٍ
وأُمُّ دَرَنٍ، محرَّكةً:الدُّنْيا.

نونية بديعة تألق بها البسيط وازدانت بحسنها القوافي
شجن رائع بلغة ثرية أفصحت وأفسحت لنا المكان لنغوص في معانيها
أميرة الشعر العربي ...
كان لي القطفة الأولى ولي عودة للقراءة مرة أخرى حتى الارتواء
دمت رائعة
تحاياي

مَا عُدْتَ لِي مَوْطِنًا يَـا مَـنْ تُعَذِّبْنِـي
أنَا الشَّرِيدُ وَمَا لِي فِي الوُجُـودِ وَطَـنْ


الشاعرة القديرة
ربيحة الرفاعي


قصيدة بديعة جدا رغم الحزن الممتد على شواطئها.

تقبلي تقديري وإعجابي بإبداعك الرائع.

دمت بألف خير

تحياتي

خالد شوملي

لن تمر دون أن تترك في سمع الزمان دويًا
ولن تكون إلا في ذاكرة الجمال عاطرة الحرف
أصيلة المبنى والمعنى والتفرد برغم ما حملت
من الألم.
ولا زلت أذكر ذلك السؤال الذي حملته قصيدتك
ذات ألم:
ويسأل الأهل هل في الكون من وطنٍ
نأوي إليه ونحيا في زواياه؟

وكانت الإجابة ( مالي في الوجود وطن)

للتثبيت .

دمت مؤمنة وفي ستر وأمن يا أم ثائر.
تحياتي وتقديري.

تحية طيبة
الكبيرة ربيحة الرفاعي ،
بحر البسيط ،
قافيتان ،
تكثيف و تكثيف ،
احترافية عالية في عالم السبك ،
لي عودة بكل تأكيد ،
لي ملاحظات حول ما جادت به قريحتك ،أبعثها قريبا إن شاء الله ،
دمت شاعرة ،

هذا مرور قراءة أولية ولكي لاتفوتني متعة الحضور في المقاعد الأمامية ... الله الله أيتها الرائعة
عندما يتوفر لدي رصيد من الحكي سأعود ... لا بد أن أفعل
مودتي وكثير إعجابي وتقديري

يا سَارِبًا فَوْقَ جِـذْعِ البَيْـنِ يَصْلِبُنِـي
أغَاصِبِي أمْ أخِي مَنْ بَاعَنِـي وَمَجَـن؟
أأنْتَ مَـنْ لالتِيَاعِـي اليَـومَ تُسْلِمُنِـي
وَكُنْتَ كُلِّي ، وَهَا قَلْبِي لَدَيْـكَ رَهَـنْ
وَكُنْتَ لِي حُلْمِيَ الزَّاهِـي وَتَخْذُلُنِـي
تَدُوسُ مُنْتَشِيًـا صَبًّـا إلَيْـكَ رَكَـنْ


ايتها الربيحة
وبماذا نعلق على الجمال الشعري ؟؟؟
بارعة .. مبدعة تصوغين الحروف الدالة
لتؤدي دورها الذي اردته تماما
شكرلاا للجمال والوجع

الغاليه جدا

الشاعره القديره

ربيحه


قصيدكَ له نكهة خاصه

تنبع من فيض مشاعرك

ولعطرك يبزغ مع ضياء الشمس

يحمل تباشير الألق

يختبئ خلف ظلال الليل المعتق

دمتِ باذخه العطاء ياانيقه

مودتي وعطر

الأستاذة رفيعة القدر ربيحة الخير
تَحتَ صَوْلَجَان عَرْشِ إبدَاعِك تتَنَاسَقُ هذِه الأحرُفُ طيّعَات ، ومِن عَلَى رَاسِيَاتِهَا - طَافِحَةً بالصدقِ - تفيض وجْدَانًا معَانِيهَا
دمتِ بالواحةِ - وفيهَا - مَدّا ومدَدَا

مَا لِي فِي الوُجُودِ وَطَن
بل لك وطن إبداعي واسع الأرجاء تحتضنين فيه البهاء والجمال
تغزلين الحروف بمغزل مميّز يجمع لحمة المعاني بسدى الكلمات منتجا سجّادة الإبداع
رائع ومدهش ما قرأت هنا
بوركت عزيزتي الأخت ربيحة بما وهبك الله من شلال للإبداع
تقديري وتحيّتي