وطن من الحلوى!

وطن مصنوع من الحلوى الطريقة الوحيدة للتأكد من حلاوته هي قضم قضمة مضغها ثم الهضم،لكني أحذركم وأخشى عليكم من الأكل حد الشبع،فخُمس لك وخُمس للهواء وخُمس للماء وخُمس للتراب وخُمس للرّب.

تدثّر أيها الصنم بلحاف الخوف واعلن للملأ الهزيمة،وليردّد من القاع الشعب القابع تحت طبقة تيارات البؤس والفسق وبلادة التكرار الشعارات القومية والثورية والوطنية العبقرية ،تلك هي حرفة الضعفاء،إذا سقط الصوت قالوا له تدبّر أمرك بنفسك،إما أن تجري عليك لعنة ساحرة تحولك إلى خروف يرع خلف قطيع التيار أو إلى مقعد تحت الطبقة،وواظب على ترديد الشعارات مـــــاع مــــــــــاع مــــــــــــــع.

لا وقت لديّ للمثابرة والنحيب سآخذ إلاهي وأضم وطني إليّ ونرحل بعيدا،فأنا لا أحب شركاء المعابد كما أكره أن تمنح فرصة لفاسق أن يُقَبِّلَ ذراع حلم صغير يتهدج بتلاوة آيات الشجب والتنديد.

"اللهم اجعلني خيرًا مما يظن الظانُّون، واغفر لي مالا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون"

كثّر خيرك يا وطن رغم كل القصم والقضم والمضغ باق على ما أنت عليه،كثّر خيرك،مسرى الرسول أكلوه يا جدي أكلوه،فلنجعل لنا إله نأكله كما صنعنا وطنا من الحلوى وأكلناه.

هكذا تصنع قهوة الحمقى.

تململت كثيرا وأ نا أقرأ .. رغم دهشة الحرف وتمرد السبك !

تصرخ فينا :

تحتقر شوارعنا :

تشمئز :

تتأمل :


حروفك حين ترسم لنا فواجعنا وقوارعنا وأوجاعنا في أوطاننا


لم أعد أدري : من أبتلى بمن ؟
المواطن بالوطن أم العكس ؟

هكذا تدار الأوطان
كما العكعة التي يسهل مضغها وابتلاعها
حرفك مرمر يا مرمر كالناي يطربنا لحنا شجيا
تحياتي وجميل مودتي

حرف ينزف أنين الأوطان الجريحة!
لغة تجيد السّباخة في كلّ البحار
بوركت أخت مرمر
تقديري وتحيّتي

يتحرك الرمز بفاعلية ويتعالق مع الحدث المرير بعلاقات تجاور وتوازي ويفتح الفكر على ماض منكسر ويلقي القبض على حاضر منكسر
ان المزج بين الحزن والسخرية تكفلت به لغة السرد في مستويات تتفاوت في الدلالة وهي تسوق بنى المشهد بدءا من فاعلية العنوان وحتى الأله المصنوع من الحلوى
الوطن دالة المتغيرات في ساحة الانسان
الاله هو الثابت ومنظومة الحقائق التي توجه تلك المتغيرات وفق خيارية المصير
هنا تكمن الكارثة اذا كان كلاهما من حلوى
ان هذا المستوى الساخر والمؤلم والمتألم هو ديناميكية السرد ويستبطن شعرية عالية ليس ضمن التركيب البلاغي الكلاسيكي وانما ضمن سيمياء المشهد وتوجيه الدال الى مرتكزات العقل الجمعي

بكل تقدير
حيدر الأديب

أحب أولًا أن أشيد بمرور الأستاذ حيدر الراقي لأنه عبر أيما تعبيرٍ عما أريد قوله ولكن بلغة احترافية نقدية متمكنة فله التحايا والتقدير
أما أنت أيتها المرمر فمصرة ألا تدعينا نخرج من وجباتك إلا والغصة في الحلق والدمعة في المآقي
جميل كدأبك متفردة والجرح يستحق كل هذا التذمر والتمرد والسخرية المرة
بوركت مبدعتنا القديرة
ومودتي التي تعلمين وكثير تقديري

الاخ الكريمة مرمر قاسم


لقد سقط حاملو الشعارات ولم تسقط الشعارات ، ولم تسقط الايدلوجيات ابدا انما سقط المأدلجون والتكتيكيون ، قد نلتجئ بعضا من الوقت الى رصيف الحلم ، ولكننا نعود الى بندقية تحمي الحلم نفر بالبندقية الى الوطن ولا نفر به.


دمت فلسطينية كحد السيف كالمنجل

يالَ جمال نصك
كيف أخذني معه
رائع قوي سبككِ للحرف
وسردك للواقع المرير
أسجل اعجابي الحار
أنا سعيدة لاني مررت من هنا

تدثّر أيها الصنم بلحاف الخوف واعلن للملأ الهزيمة،وليردّد من القاع الشعب القابع تحت طبقة تيارات البؤس والفسق وبلادة التكرار الشعارات القومية والثورية والوطنية العبقرية ،تلك هي حرفة الضعفاء،إذا سقط الصوت قالوا له تدبّر أمرك بنفسك،إما أن تجري عليك لعنة ساحرة تحولك إلى خروف يرع خلف قطيع التيار أو إلى مقعد تحت الطبقة،وواظب على ترديد الشعارات مـــــاع مــــــــــاع مــــــــــــــع

السلام عليكم صديقتي مرمر
المرارة تقطر, بل تنهمر من حرفك الغاضب بصمت, الثائر بحزن ,المجنون بتروٍ وغموض
عندما تتضح الرؤيا ,تسقط الحيرة
وعندما يُعرف السبب, يبطل بلا شك العجب
كنت رائعة هنا
لكن الحيرة تتلبسك بجبروتها
ماسة