أسكنتُ حبّكَ في عروقي و الحــشا و نَقشتهُ في أحرفي حتــى فـــشـا
حتى نبــيذ الشــوقِ ودّعَ صَمــــــتهُ فأتى بأحلى الذكريـــاتِ مُوشوِشــا
حاولتُ اخفاء العواطـــفَ في دمـــي لكن نزفـي بالـــمــشاعرِ قــد وشى
قد كان عـــمري قبل حبـــكَ غـــصـة قد أسكتتْ قــلــباً تـــوارى راعـــشا
قد عاش دهــراً فــي مــواجع فجــرهِ و مساؤه همس الهواجس و العشــا
ما كان يعـرفُ كيــف يَنْــبضُ بالهــوى لكنّه من بــعــدِ حــبّــكَ قــد مشـــى
كم رحْتُ أبحثُ في سفائن رحلتي ففتـــحــتُ محّــار الغــــرام مُفتـــشا
عن لؤلؤٍ يسبي الفــــؤادَ بـــريــقــهُ لـــم يَأتـــهِ زمـــن المخالب خادشا
بورودِ حبـــكَ قــــد رسمتُ قصائـدي لكن قلبـــــكَ بالقصـــائدِ مــا ارتشـا
فسكبتُ في أجرانِ شعري خمرتي ما كان منها مُسْـــكراً أو مُنْـــعشـــا
لكن عقلكَ ما تهــــاوى حـــــصـــنهُ و ربيع قلبكَ بالسُلافةِ ما انتشـــى
يا ليتني من سكــرتي أصـــحو أنــا فوق الشفاهِ و بين أحداقِ الرشــــا
داعبتُ زهركَ في حقولِ قصيدتــي فأتى بعطر فى الحــروفِ تَرَشْــرَشا
فنسيم حبّكَ لم يغــادر دوحـــتـــي مذ طير حبّكَ في غصوني عشّشا
تأبى عيــونــي أن تلـــوذَ بغـــفـــوةٍ كالطفلِ يرفضُ أن ينامَ بــلا عـشـــا
كيف السبيل إلى جنــانــكَ دلّـــني فالدرب يُصبحُ دون حبّـــكَ موحِشــا
ما كان حبّكَ فـــي حيــاتي نـــــزوة بل جاءَ من مدنِ الغيابِ و عــــرّشا
ما كان شعري في هواكَ جـــريـرة ما كان يوماً مخجـــلاً أو فاحــــشا
اني نذرتُ لنـــارِ حبّــــكَ أضْلـــــعي ما زار قلــبي بعــــد حبّكَ من يشا
باللهِ قل لي كيف تأتي بالهــــــوى ؟ كم كنتَ يا ريحان عمــــري مُدْهشا



رد مع اقتباس