قرآنا عجبا ( 2 ) !!

الحمد لله ...

هذه هي الحلقة الثانية من بلاغات بعض الآيات ..


ولازلنا نستمتع بكتاب الله الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..

..

يقول الله جل وعلا في سورة النجم :

[ ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذاً قسمة ضيزى ]

نتسائل عن هذه الكلمة التي اختارها الله تعالى دون غيرها ..

معناها قسمة جائرة ... لكن لماذا هذا اللفظ ..

إنها البلاغة التي اكتشفها العلماء فيما بعد في علم الصوتيات ..

فالكلمة لها تأثير صوتي ، كتأثيرها المعنوي ..

عندما تقرأ هذه الكلمة ( ضيزى ] تحس بالغرابة .. تماماً كغرابة هذا القول

الجائر : أن لله البنات ولهم الذكور ...

فلماً كان القول بعيداً عن الحقيقة .. جاءت الكلمة التي بصوتياتها بعيدة عن الأذن ..


ومما يدل على ذلك عند العرب : قول إمرء القيس في وصف تداخل الشجرة :



غدائرها مستشزراتٍ إلى العلا



ألا تحس وأنت تقرأ هذه الكلمة بالتداخل .!!

وهذه هي البلاغة البديعة ..

سلطان

يا لك من بليغ


من المسلم به فى النظريات الصوتية الحديثة ‏

أن الأحرف الأنفجارية ‏
التي كان يسمونها الشديدة .. كالتاء والدال والكاف والباء ‏
والجيم القاهرية .. أسهل من نظائرها الرخوة .. كالسين والشين ‏
والفاء والجيم كثيرة التعطش . وعلماء الأصوات أجمعوا ‏

أن الأحرف المهموسة تحتاج إلى قدر أكبر من هواء الرئتين .‏
مما تقل فى نظيراتها .‏

يروى عن امرأ القيس .‏

‏( رب جفنة مثعنجرة ؛ وطعنة مسحنفرة ؛ تبقى عدا بأنقرة .‏

وكما تروي كتب اللغة : ‏

‏( جادلته فاجرنفش * وارنطم **‏

اجرنْم القوم ( أي اجتمعوا )‏

احجنشش ****بطن فلان .‏

شكرا لك ‏

تقبل التحايا ‏
‏*********‏
هوامش :‏

‏(مثعنجرة ) ملأى 2 (مسحنفرة ) متسعة ‏

‏(فاجرنفش) غصب ‏

‏(وارنطم ) تكبر ‏

الاستاذ الدسوقي

أشكر إضافتك الأروع

وفعلا جمّلت الموضوع

السلام عليكم ورحمة الله


الفاضل سلطان بارك الله على هذاالموضوع القيم

القرآن وما أدراك ما القرآن---عجائب ربانية لم نكتشفها بعد.....لأننا كالذين "يحملون على ظهورهم لؤلؤ منثورى"----نقرأه بسطحية سادجة " الا من رحمه الله تعالى)

أدعوا الله أن يجعلنا ممن يدرسون تلاوته حق التلاوة ويقمون حدوده وشرائعه على أتم وجهه.....

بارك الله فيك

أشكرك من القلب نعيمة


وتقبل الله دعائك