الطريدة (ق.ق.ج)

الطريدة (ق.ق.ج)

في ظهيرة يوم قائظ من عام ١٩٩٧, مجموعة من رجال الحزب الحاكم تلاحق المجرم, و هو أحد الفارين من نار القهر والذل, تعدو خلفه ، و تطلق الرصاص عليه ، قد أعياه التعب ، يبتعدُ عنهم, فيتقاطرون خلفه واحداً تلو الآخر ، يلاحقونه من أطراف المدينة حتى مشارف القرية ...

بابٌ من أبوابها كان مفتوحاً, يقف أمامه شيخ كبير, يناديه الشاب : يا حاج أدركني ويدخل باب داره ، فينقض خَلْفَه داخِل البيت أسرعهم وصولاً, ويدخل عُنْوة ...
يمسك الشيخ بطريدته يوثّقه, و يُكَمَّم فاه, و يَلُفّ رأسه بِشِمَاغِه ..وهو ينادي: أمسكتُ الهارب, اسْتَلِمُوه .
وما إن وصل بقيّتَهم راحوا يركلون الطريدة ، ويشتمونه ، وهم يستبشرون فرحاً فيرفعون عن رأسه اللثام ..

صعقوا لما شاهدوا أن الرجل العجوز, أطلق طريدتهم وأمسك بصاحبهم ...
انطلقوا من جديد يهددون بالويل والثّبور ..



محمد مشعل الكريشي / مع الشكر الجزيل للاديب محمد فتحي المقداد على تفضله بتنقيح هذا النص...

حق لهم رؤيته مجرما طالما هم من رجال الحزب الحاكم فكيف له الفرار من نار قهرهم ومذلتهم ؟
وكيف للعجوز التستر عليه وإنقاذه واستبداله بأحدهم ؟
مؤلمة تلك اللقطة خلتهم وهم ينطلقون ينشرون الذعر ولم يراعوا حرمة الأماكن
ولكن لِمَ جاء العنوان " الطريدة " بصيغة المؤنثة رغم أنه كان طريدا ؟
دمت متألقا أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

حق لهم رؤيته مجرما طالما هم من رجال الحزب الحاكم فكيف له الفرار من نار قهرهم ومذلتهم ؟
وكيف للعجوز التستر عليه وإنقاذه واستبداله بأحدهم ؟
مؤلمة تلك اللقطة خلتهم وهم ينطلقون ينشرون الذعر ولم يراعوا حرمة الأماكن
ولكن لِمَ جاء العنوان " الطريدة " بصيغة المؤنثة رغم أنه كان طريدا ؟
دمت متألقا أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

لقد افتقدنا رجولتنا في عهد كانت تشيب فيه الاطفال الرضع ....ست آمال ..شكر لك ولتعليقك ...
هذه القصة كنت شاهدا عليها حيث كان الرجل الشيخ الكهل هو والدي رحمه الله وكنت يومها في اجازة من الخدمة العسكرية
عندما دخل احد الفارين الى بيتنا ولم يجد والدي غير ان ادخله من باب واخرجه من باب اخرى فبيتنا كبير في الريف وعندما وصل اسرع البعثين امسكه ابي امامنا جميعا وهو ابن السبعين سنة والقاه ولفه بيشماعه ورغم كون ذلك البعثي شابا الا ان والدي قوي فقد كان معروفا ويضرب به المثل كور ذلك الشاب الذي انهكه التعب ايضا...
وما ان وصل جماعته حتى قدمه اليهم فقالو له ياحجي هذا مو الهارب هذا صاحبنا قال لهم (عمي شمدريني اني شفته يركض كدامكم وكمشته الكم)
الحمد لله الذي انقذنا من البعثين القتله ....
شكرا لك اديبتنا الكريمة ...الف شكر

لا أدري لماذا ذكرني ردك على الفاضلة آمال بقصتي سيارة!
هل العراق اليوم أفضل حالا؟

نص جميل طرح فكرته ببراعة

أهلا بك في واحتك

تحاياي

لا أدري لماذا ذكرني ردك على الفاضلة آمال بقصتي سيارة!
هل العراق اليوم أفضل حالا؟

نص جميل طرح فكرته ببراعة

أهلا بك في واحتك

تحاياي

شكرا لك اديبتنا العالية ربيحة الرفاعي ...
العراق افضل حالا بكثير ولا يوجد اصلا اي نسبة بين وقت الطاغية ومانحن عليه الان برغم كل المساوئ الحالية ..
اهلا بك نورتني ...احترامي ومودتي ...

شيخ بطل أنقذ شريفا من بين يدي الأوغاد
الفكرة جميلة والقصة رائعة

شكرا لك اخي

بوركت

شيخ بطل أنقذ شريفا من بين يدي الأوغاد
الفكرة جميلة والقصة رائعة

شكرا لك اخي

بوركت

شكرا لك نداء غريب صبري..
رائع كرم وجودكم شكرا جزيلا ...احترامي

أستاذ محمد مشعل
أسعدك الله

نص جميل موجع لأنه حكاية الخوف المتلبسة
لنفوسنا .. و لا أحد بمنجاة منها. إذا زلّ لسانه
أو حاد قليلا بتفكيره عن السائد..
اشكرك على التنويه, وكنت أظن أن لاحاجة له
دمت بكل خير

أستاذ محمد مشعل
أسعدك الله

نص جميل موجع لأنه حكاية الخوف المتلبسة
لنفوسنا .. و لا أحد بمنجاة منها. إذا زلّ لسانه
أو حاد قليلا بتفكيره عن السائد..
اشكرك على التنويه, وكنت أظن أن لاحاجة له
دمت بكل خير

الله يوفقك استاذ محمد ولك الشكر استاذنا الغالي
دمت بخير وعز وكرامة ...الف شكر

أدركت بمجرد قراءتي لهذا النص أنها قصة واقعية وأنك ربما كنت شاهدا عليها حتى وجدت ردك على الأديبة آمال.

الموقف في ذاته موقف نبيل يستحق التسجيل وحق لك الفخر بوالدك الكريم ، ونحن نفخر بكل موقف شهم يحمي الضعيف لأنه ضعيف وليس لأنه قريب ، وينتصر للحق لأنه الحق وليس لأنه يوافقه ، ولكن نتحفظ على ما دون ذلك.

أما من حيث النص فقد كان شيقا لولا أن أسلوبه كان بحاجة لطرح أفضل وأداء أجمل.

تقديري