[frame="7 80"]قصيدة كم فيك من مِنح
للدكتور: عبد الرحمن الأهدل
رَمَضَـانُ دَمْعِـيْ لِلْفِرَاقِ يَسِيْلُ ** وَالْقَلْبُ مِنْ أَلَمِ الْـوَدَاعِ هَـزِيْلُ
رَمَضَـانُ إِنَّكَ سَـيِّدٌ وَمُهَـذَّبٌ ** وَضِيَـاءُ وَجْهِـكَ يَا عَزِيْزُ جَلِيْلُ
رَمَضَـانُ جِئْتَ وَلَيْلُنَا مُتَصَـدِّعٌ ** أَمَّا النَّـهَـارُ بِلَهْـوِهِ مَشْغُـوْلُ
فَالْتـَفَّ حَـوْلَكَ سَادَةٌ ذُو هِمَّـةٍ ** لَمْ يُثْنِهِمْ عَنْ صوْمِهِمْ مخـذُوْلُ
قَامُوا لَـيَالٍ وَالدُّموْعُ غَـزِيْرَةٌ ** وَيَدُ السَّخَاءِ يَزِينهَا التّـَنْوِيْـلُ
سَجَـدُوا لِبَارِئِهِمْ بِجَبْهَةِ مُخْلِصٍ ** وَأَصابَ كُلاًّ زَفْرَةٌ وَعَوِيْـلُ
كَمْ فِيْكَ مِنْ مِنَـحِ الإِلَهِ وَرَحْمَـةٍ ** وَالْعِتْـقُ فِيْكَ لِمَنْ هَفَا مَأْمُـوْلُ
وَسَحَائِبُ الرَّحَمَاتِ فِيْ فَلَكِ الدُّجَى ** فِيْ لَيْـلَـةٍ نَادَى بِهَا التنزِيْلُ
وَمَلاَئِـكُ الرَّحْمَنِ تُحْيِـيْ لَيْلَهَا ** فِيْهِمْ أَمِـيْنُ الْوَحْي جِبْرَائيْلُ
وَعِصَـابَـةُ الشَّيْطَانِ فِيْ أَصْفَادِهَا ** قَـدْ ذَلّـَهَا التَّسْبِيْحُ وَالتَّهْلِيْلُ
تِلْكَ الْمَسَاجِـدُ وَالدُّعَـاءُ مُدَوِّيٌ ** لِلَّهِ جَـلَّ جَلالُـهُ التَّـبْجِـيْلُ
رَبَّاهُ فَارْحَـمْ فَالذُّنُوْبُ تَتَابَعَتْ ** كَالْموْجِ فِي لُجَجِ الْبِحَاِر يَسِيْرُ
وَاغْفِـرْ لِعَبْـدٍ آبَ أَوْبَـةَ صَادِقٍ ** وَاقْبَلْ دُعَـاءً حَرْفُـهُ مَذْهُـوْلُ
أَنْتَ الْمُجِـيْبُ وَأَنْتَ أَعْظَمُ مَنْ عَفَا ** أَنْتَ السَّمِيْعُ وَإِنْ دَعَاكَ جَهُولُ
ذَنْبِـيْ وَإِنْ مَلأَ الْبِحارَ فَـإِنَّـهُ ** فِيْ عَفْوِ مِثْلِكَ يَا كَرِيْمُ قَلِيْـلُ
ثُمَّ الصَّـلاةُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِـهِ ** وَالصَّحْبِ مَا شَمِلَ الدُّعَاءَ قَبُوْلُ
[/frame]