عصابة
أجمعوا أن يلقوا الأمة خارج اللعبة ،
عَبَروا إلى المملكة الموعودة ،
على جثث من فهموا قواعد اللعبة ،
يمخرون عباب الدماء تحت قصف الأنين
ووميض الألم
يسوقهم العجْب ُ ويقودهم النزق
في سرداب مظلم ممتد بلا نهاية ،
عزموا الأمر وعقدوا العزم ،
ذات غفلة من الزمان ،
تسوروا المحاريب
اقتحموا الحرمات
واقترفوا المحرمات ....
أنذال ، رعاع على هيأة أسياد ،
ينقبون في كل البلاد ،
ينشدون العَمالة في صورة زعامة ،
وفي كل درب لهم علامة
تلاحقهم اللعنات
وتطاردهم الملامة
في ليلة ظلماء أسرى بهم الغرور من مستنقع العبودية
إلى قلب المتاهة حيث المذلة
حيث الحساب
حيث المهانة
بعد ليل مدلهم طويل
تشرق شمس الحقيقة فتعشى عيونُ الزيف والأوهام
ينكشف بَهرجُ الغواية وتتبخر ثياب السراب على عورات العصابة
عصابة ، عصابة ، عصابة
تحت حصار الحقيقة
طفقوا يدافعون عن ألوان العُري والإباحة
في مكابرة وصلافة
حثالة ....حثالة
يا للنذالة ....!
تحاصرهم الأفواه العجاف
والوقائع الشِداد
وصوت الحقيقة المدوي
في آفاق البلاد
والتنين النائم ممتتد على طول المتاهة
بعينين نصف مغمضتين
يتوسد عتبة المخرج
الحيرة تقتات بقايا الأمل
في نفس الصنم
يفتش عن قشة الخلاص
يتعلق بأي شيء
تقع عيناه على خارطة
في جمجمة إنسان قديم
جِد بالية
يدرك أنها غير أصلية
غير مقنعة غير مجدية
قال أوسطهم خديعة : أين المفر ؟
هل من حيلة ؟
رد رأس البلية بكل حسرة وخيبة
كلا ، لا وزر
عدمت الحيلة وخانتني الوسيلة
وغدا يندب حظه التعيس
يداري منقلبه البئيس ،
يستفتي مَنْ حوله في رؤياه وهو يعصر دماء الشهداء ويحمل على رأسه
أنين الأبرياء وحوله تتطاير أحلام الأغبياء
أغبياء أغبياء
لحسن عسيلة بتاريخ : الخميس 29 ماي 2014

رد مع اقتباس
