يا بحرَ غزةَ والدُّموعُ نواهلٌ!

يا بحرَ غزةَ والدُّموعُ
نواهلٌ!

نزفَ الفراتَ لعينكِ المنديـلُ
والجسمُ في ثوبِ السَّوادِ نحيـلُ
***
تجري على الأعناقِ أسيافُ العدا
والجمرُ في جوفِ الرَّمادِ هزيلُ
***
في كلِّ ظهرٍ للأعادي خنـجرٌ
طعنٌ يردُّ الجـارَ وهوَ ذليـلُ
***
ما عادَ يُجدي في البَواكي أدمُعا
إلا إذا ندبَ الخـيولَ صهـيلُ
***
يا أختَ ساقيةِ الكرامِ نجابـةً
لا فُضَّ فوكِ! وسيفُكِ المصقولُ؟
***
هل ضلَّ إبنُك في الجهالةِ غافلاً
أنْ عقَّ دربكِ والطَّريقُ وصولُ؟
***
منْ كلِّ حرفٍ قد سقينا عـزةً
وبحـارُ علمكِ سائلٌ و سَـؤولُ
***
لا ينتهي الحدثانُ عقرَ نجيعِنا
والذئبُ يجري في المِعى مسهولُ
***
كمْ فيكِ من رعدٍ أصمَّ ملامـةً
والقتلُ في سمعِ الرِّجالِ هـديلُ
***
يا بحرَ غزةَ والدُّموعُ إلى السُّها
والحُبُّ في عربِ القلوبِ دخيلُ
***
في كلِّ ربع ٍللذئـابِ وليمـةٌ
والأُسـدُ في رَغَدِ المنـامِ تقيلُ
***
من ليلةٍ ظلمـاءَ مزق بدرَهـا
ذبحٌ علـى عنقِ العبادِ يطولُ
***
كم منْ وليدٍ ماتَ من سَقَمِ الطَّوى
والثَّديُ جفَّ حليبُـهُ المسـلولُ
***
منْ ظبيةٍ هتكوا ستارَ خَبائِها
هلْ مـنْ يغارُ حميـةً ويصولُ؟!
***
فقدتْ أباً.. أُماً و شمسٌ أُطفئتْ
فـي بيتـها أو شمعـةٌ وفتيلُ
***
جلستْ إليهم تندبُ الهمَّ الذي
لو أنَّ صُمَّ الصخرِ منهُ يزولُ
***
نادتْ أباها لا يردُّ لها صـدىً
فأتـاكِ دمعُ البحرِ عنـهُ يقولُ
***
قامتْ عليهِ الرَّملّ تحثو وجهَها
والرَّملُ إنَّ الطَّرفَ منهُ خجولُ
***
ولئنْ ركنتُ إلى الحياةِ فما أرى
مالاً يُعـوِّضُ والحياةُ تـؤولُ
***
يغترُّ من لبسَ الحريرَ ليتَّقـي
صلَّ الأفاعي النَّابُ منه يسيـلُ
***
مَنْ علَّمَ الجزّارَ سفكاً للدِّمـا
إلا سكـوتٌ والـوراءُ قُبـولُ ؟
***
هل يجرؤُ الذئبُ ارتيادَ مآسدٍ
إلا وأنَّ الطَّـرفَ عنـهُ كليلُ؟
***
ما ذلَّ سيفٌ يستطيلُ على المدى
أمَّا قصارُ السَّيفِ فهي ذيولُ
***
تغلي دماءُ الحرِّ وهيَ كـريمةٌ
والنَّزفُ في كَلْمِ الذَّليلِ بخيلُ
***
عزَّ الجوارُ فأيَّ غدرٍ أتَّقـي
والعقلُ حارَ إلى الوصولِ دليلُ
***
شهدَ الأعادي أن تراقَ دماؤنا
فـي كلِّ وادٍ للـدماءِ سيـولُ
***
ما أسرعَ القلبَ الخؤونَ إلى الخَنا
والقولُ إن خاض البيانَ جميلُ
***
من يعشَ ضوءَ الشمسِ عندَ طلوعِها
يغشاهُ ليلٌ في النهارِ طويلُ
***
الكِذْبُ لا يُخفي جرائمَ دولـةٍ
حتى وإنْ صَـمَّ الأذانَ طُبـولُ
***
يا بحرَ غزةَ والقلوبُ نواهـلٌ
حِـبٌّ ينـادي والحبيبُ قتـيلُ
***
قد يَحْلَمُ الخذلانُ في نُزُلِ السُّها
لو أنَّ أسبابَ الصعودِ نـزولُ

***

"مَنْ علَّمَ الجزّارَ سفكاً للدِّمـا
إلا سكـوتٌ والـوراءُ قُبـولُ ؟
***
هل يجرؤُ الذئبُ ارتيادَ مآسدٍ
إلا وأنَّ الطَّـرفَ عنـهُ كليلُ؟
***
ما ذلَّ سيفٌ يستطيلُ على المدى
أمَّا قصارُ السَّيفِ فهي ذيولُ
***
تغلي دماءُ الحرِّ وهيَ كـريمةٌ
والنَّزفُ في كَلْمِ الذَّليلِ بخيلُ "



لافض فوك شاعرنا الكبير
الأستاذ فوزي الشلبي
قصيدة بديعة تصف الواقع .. وفيها من الحكمة ودروس التاريخ ما يستحق الإشادة ..
تقديري.

يا بحرَ غزةَ والدُّموعُ إلى السُّها
والحُبُّ في عربِ القلوبِ دخيلُ
***
في كلِّ ربع ٍللذئـابِ وليمـةٌ
والأُسـدُ في رَغَدِ المنـامِ تقيلُ
***
من ليلةٍ ظلمـاءَ مزق بدرَهـا
ذبحٌ علـى عنقِ العبادِ يطولُ


قصيدة رائعة بارعة الوصف
مبكية اللفظ وان بدا التمسك بعدم سكب الدموع
رائعة وربي اثبتها بقلبي ولو بيدي في الاعالي
قصيد خميل جميل
دمت مبدعا ابدا شاعرنا الرائع فوزي الشلبي

***

"مَنْ علَّمَ الجزّارَ سفكاً للدِّمـا
إلا سكـوتٌ والـوراءُ قُبـولُ ؟
***
هل يجرؤُ الذئبُ ارتيادَ مآسدٍ
إلا وأنَّ الطَّـرفَ عنـهُ كليلُ؟
***
ما ذلَّ سيفٌ يستطيلُ على المدى
أمَّا قصارُ السَّيفِ فهي ذيولُ
***
تغلي دماءُ الحرِّ وهيَ كـريمةٌ
والنَّزفُ في كَلْمِ الذَّليلِ بخيلُ "



لافض فوك شاعرنا الكبير
الأستاذ فوزي الشلبي
قصيدة بديعة تصف الواقع .. وفيها من الحكمة ودروس التاريخ ما يستحق الإشادة ..
تقديري.

الأخ الشاعر النبيل عبد السلام:
تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود..شاكرا لكم مروركم البهي وما اشرقت به شموسكَ على النص!
هذا بعض ما عندكم سيدي من فضل بيان ..مرورُ كريم! وتعليقُ نبيل.. ..ثقة غالية وتقدير ثمين!
تقديري الكبير وخالص دعائي!

أخوكم

يا بحرَ غزةَ والدُّموعُ إلى السُّها
والحُبُّ في عربِ القلوبِ دخيلُ
***
في كلِّ ربع ٍللذئـابِ وليمـةٌ
والأُسـدُ في رَغَدِ المنـامِ تقيلُ
***
من ليلةٍ ظلمـاءَ مزق بدرَهـا
ذبحٌ علـى عنقِ العبادِ يطولُ


قصيدة رائعة بارعة الوصف
مبكية اللفظ وان بدا التمسك بعدم سكب الدموع
رائعة وربي اثبتها بقلبي ولو بيدي في الاعالي
قصيد خميل جميل
دمت مبدعا ابدا شاعرنا الرائع فوزي الشلبي

الأخ الشاعر النبيل الطنطاوي:
تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود..شاكرا لكم مروركم البهي وما سطع بيانك من تقدير جميل..!وبهاء فضل!
..مرورُ كريم! وتعليقُ نبيل.. ..ثقة غالية وتقدير ثمين!
تقديري الكبير وخالص دعائي!

أخوكم

تعديلا لعجز البيت الذي به كسر:

الكِذْبُ لا يُخفي جرائمَ دولـةٍ
حتى وإنْ صَـمَّ الأذانَ طُبـولُ

ليصبح:

حتى وإن صمَّتْ عليهِ طبولُ

قصيدة جميلة أخي
أمتعتني قراءتها رغم طولها

فحضور غزة في القصائد يدافع عن طولها فلا تسمح لنا بأن نوقف القراءة قبل انتهاء القصيد

شكرا لك أخي

بوركت

مطولة في غزّة فاضت ببهاء الحس ودفق المعاني وانسياب الجرس
وراقت معنى وانفعالا

دمت بخير شاعرنا
ودامت غزذة منصورة قاهرة

تحاياي

لك نفس شاعري مميز جدا أخي الحبيب وإني أغار عليه حين أجده يقع في أخطاء عابرة حينا وسطحية حينا خصوصا في النحو واللغة وهذا ما حدث الآن فذهب بالكثير من بهاء هذه القصيدة القوية الأبية المميزة.

باختصار هي قصيدة مميزة وملفتة الأسلوب والتركيب لكن شابها هنات متفرقة تحتاج تنقيحا وضبطا كي تستعيد حقها في السطوع ببهاء.

دمت شاعرا أبيا مميزا!

تقديري

شرُفت بالقراءة هنا أستاذي الغالي ..

(حسبنا الله ونعم الوكيل)

بورك حرفك وضميرك