ما كنتِ ربَّاً فأرجو منكِ غفرانا كلا ولا أنتِ أرقى الخلقِ إنسانا
لولا عيونكِ ما أخَّرتُ من سفري ولا أبحتُ لقلبي فيكِ أحزانا
إنَّ العيونَ إذا ما استوطننَّ دمي صيرنه بلهيب الحبِّ بركانا
عيناكِ ثورة حسنٍ أشعلت ناري وفكرةٌ شتتتْ في الحبِّ أفكاري
عيناكِ يا لهما أنشودةٌ نسختْ كلُّ الإناشيدِ في فنِّي وأشعاري
عيناكِ صيَّرتا عقلي كعاصفةٍ مجنونةٍ سحقتني رغم طغياني
عيناكِ رعدٌ غضوبٌ ناقمٌ شرسٌ أصداؤه زلزلتْ فكري وأركاني
عيناكِ فجرٌ رقيقُ الوجهِ مبتسمٌ أنسامه أرهفتْ حسِّي ووجداني
على صعيدِ التقى عيناكِ محرابُ على صعيد الهوى خمرٌ وأكوابُ
عيناكِ ملحمةٌ ما زلتُ أنظمها إنَّ البحورَ لمن عينيكِ تنسابُ








رد مع اقتباس