قال شهود عيان

	قال شهودٌ عيان كان ( ضرغام ) يتباهى بين الرّجال بِلحيَـتِه وشاربيه؛ يقول ( زينة الشاب شواربو ) وحين انفجرت سيارة مفخّخة – وقال شهود عيان : نزل منها شابٌ ملتحٍ – سارع ضرغام إلى تشذيب اللحية وتحديدها حتى صارت ( سكسوكة ). لكنّ القَدَر لم يُسعده رغم جمال سكسوكته؛ فما هي إلاّ أيام حتى انفجرت سيارة ثانية، وقال شهود عيان: نزل منها شابٌ ذو سكسوكة تُدير الرّؤوس. فهبّ ضرغام إلى حَفّ لحيته بشفرة حادّة؛ فبدا يوسفيّ الطَلعة بشاربيه الأكحلين. ثم انفجرت سيارة ثالثة؛ وقال شهود عيان: نزل منها شاب أكحل الشاربين. فَراحَ ضرغام يُجدّف ويلعن أوّل من نشر عادة تربية الشوارب، وبادرَ إلى حفّ شاربيه؛ فبدا شاباً أمردَ مورَّد الخدّين. وحين أُوقف في مكتب التحقيق سأله المحقّق: ما اسمك أيّها الشابّ الجميل؟ فأجاب بِخَفر شديد: دُرْغـام سيدنا!

وهو حال هذه الأمة المهزومة في داخلها حين بدأت تنسلخ رويداً رويدا حتى باتت شبح لا ملامح له
أستاذي
هي هذه الرمزية التي طلبها القوم فأعيتهم حين ضلوا السبيل عنها إلى الغموض
نحن بحاجة أستاذي لننهل من معين علمك ومعرفتك فلا تحرمنا الارتواء

الأخ العزيز سعيد أبو نعسة

يسعدني أن أكون أول من يمر هنا ,
وهي تحمل ما تحمل من الحكمة ,
فهذا حال شبابنا غير الواثق من نفسه ,
المتردد في قراراته , والخاوي من مبادئه ومعتقداته.

والذي يتصرف بردة فعل , وليس بما يمليه عليه معتقده وفكره.

ولو أردنا الكتابة في هذا الموضوع لملأنا كتبا ...

تقبل خالص تحياتي

لا أعلم لما أشعر وكأنني قد مررت من هنا من قبل ؟

كاتبنا وناقدنا سعيد : الخواء الديني الذي يعشش في نفوس شبابنا , واهتزاز صورة الإسلام داخلهم يبعث على عدم ثقة في النفوس وإن كانوا يظهرون غير ما يبطنون .

دام قلمك نقياً دائماً .

أخي الحبيب ابن المدينة الحبيبة
أشكرك من الأعماق على كلماتك الرقيقة النابعة من قلب عاقل و قلم سيال .
دمت في خير و عطاء

الأخ الحبيب عادل العاني
و أنا يسعدني أن أحظى بتعليقك الذي ينم عن ذائقة أدبية مميزة و فكر ثاقب .
دمتم في خير و ألق .

الأخت العزيزة جوري
أشكرك من الأعماق على كلماتك التي شكلت نصا على النص أغناه و أثراه .
لم أنشر هذا النص من قبل فهل قرأته في غير هذا المنتدى ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم سعيد أبو نعسة
هذا حال الأمة اليوم إلا القلة القليلة والبقية الباقيةالذين هم في رباط وجهاد إلى يوم الدين
أكثر شبابنا منهزم في ذاته , ولا معول عليه اليوم , شباب خوار , جبان ,إلا من رحم الله , لكنا نرى في الأفق بوارق الأمل ؛ تهفو نحوها النفوس المؤمنه , فهل يا ترى سيأتي الزمن الذي فيه تحف الشوارب , وتطلق اللحى دون خوف , وبجرأة تكتسح سرعة البرق لتصل كل الأمور, بحزم , ورباطة جأش , وقوة إرادة , ونتطلع للبعيد القريب ليتحقق نصر المسلمين , والعزة لإسلامنا المجيد . حان الظرف , وآن الوقت , وشاء القدر .
ونلتقي على طاعة الله ورضاه
أختكم في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .

بحق رائعة هذه الأقصوصة ، الفكرة فيها واضحة و الرمز فيها معبّر عن حال مبكية .. مخجلة و لكنها ثورية الهدف بأي حال .

أنت أستاذ ، و ستبقى أستاذاً في القصة و أخواتها .

تحية و تقدير .

الأخت العزيزة خولة بدر
أشكرك على كلماتك العابقة بصدق الإيمان وحروفك النابضة بالإبداع و التألق.
دمت في خير و عطاء.