يا أخت نفسي! وسبحان الذي أحيـا فينا الرجـاء وأهدى عودنا ريّـــا
ما كنت أحسبنـي أقـوى على أرقٍ يوم اختفت شمسنا في أعصر الرؤيـا
مـا زارنـا مطـرٌ، والـوردُ أذْْبلـهُ غيـابُ قطرٍ فبـان العودُ ذاويّــا
وهاهنــا واحة الخيرِ اشْتكتْ ألـماً حين الغيابُ احتوى طيب الشذى طيّا
يـامن قصــائدها تنسـاب دافقةً سيلا من المثـل المنشـودة العليـا
مـا أنت في كبد الأوجاع إن عرضتْ إلا كماطـرةٍ من قطرهاالسُّقْيــا
جبتُ البـلاد وفي كفي الورود بدتْ حيرى! تسائلني: هل ترتجـى اللقيـا؟
أممتُ "فاس" وريب الصمت يخنقنـي وشـمس بيتـي تواسيـنـي وبنتيـا
يلفُّ "نقــّالي" صمتٌ فيغـرقني بين الظنـون ويرمينـي بـها رميـا
ومن "حماة" تجلّى البِشْرُ مؤتلقــاً ولَّى السِّقـامُ وأُلْبِسْنــاالرِّضـا زَيّـا
أكُفُّنـا رُفـعـتْ لله شــاكرةً ومـن تضـَرُّعنـا كانتْ لك الرُّقيــا
عِشْنـا على أَملِ اللقيــا فما خابتْ آمالُنا بلْ جُزِينـا الفـرحَ مَثْنِيــا
فَلْتـرْفُلي بِنْتَ " مهد العلم " صادحةً بالبوح نَثْراً وشِعْراً يطربُ الدنيــا
لله صَفْـوُ تآخينــا بواحتنــا! يـاليتَ عالـمنـا يأتيه حـاسيـا



