كان سِفْراً من الهوى المستباح سافر الوجد كالمنى كالصباح
كان للحلم محضناً من نشيدٍ تتهاداه كاسيات الاقاح
يصطفيه الهوى بأفياء بوح نافحات على صدور الضواحي
عالم كان من تعاريش وصلٍ ولفيف من الزهور الملاح
ويك قد بعثرته ريح التمادي واعترته الخطوب بالاكتساح
لم يعد قلبه الحنون شغوفاً ابتلته الشئون بالانطراح
عمره الغر والسنون الحبالى بالجهالات والفسوق المتاح
ها هو اليوم نغمة تتمارى مثل طيف على عيون الرياح
حسبه أن غدا رصيف انتحاب تتغشاه غاشيات الجراح
انبرى الحزن في مداه فأمسى عارشات من الأسى والنواح
يصرف النفس عن هواها فتأبى ويك إن الهدى سبيل النجاح
كل يوم وحاله في انحسار كل يوم ودونه ألف آح
صار أعتى قصيدةٍ تتلظى با لصبابات واستعار الاحاح
يفتأ الصب ينحم الوجد حتى يمطر الحب في جميع النواحي
لم يزل رغم زمهرير التحدي صاهد العزم ..مترعاً بالكفاحِ
هذه الهتن من دموع الحشايا عمرك الله ما جرين لصاح
أو لخدن او بعض عشق تليد بل لنور أجده دون الوشاح
فاهنئي بالوداد قد هِئْتُ صدري موئلاًً للجمام والارتياح
-----------------------------------



رد مع اقتباس




